تم نسخ النصتم نسخ العنوان
و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد... - ابن عثيمينالقارئ : وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد ومعتمر عن أبيه عن قتادة أن أنسًا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال:  عائذًا بالله من شر ا...
العالم
طريقة البحث
و قال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد ومعتمر عن أبيه عن قتادة أن أنسًا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال( عائذًا بالله من شر الفتن ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وقال لي خليفة حدثنا يزيد بن زريع حدثنا سعيد ومعتمر عن أبيه عن قتادة أن أنسًا حدثهم عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وقال: عائذًا بالله من شر الفتن .

الشيخ : هذا الحديث كما ترون الصحابة رضي الله عنهم سألوا النبي صلى الله عليه وسلم حتى أحفوه في المسألة يعني أتعبوه في المسألة حرصا منهم على العلم لا تطرقا لإيذاء النبي صلى الله عليه وسلم فصعد ذات يوم المنبر فقال: لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم وهذا خبر صدق لو سألوه عن أي شيء لبينه لكن هذا فيه فتنة لأنه ربما يسألونه عن أشياء في الجاهلية عن آبائهم وأمهاتهم عن أمور ستحدث في المستقبل فتكون مرعبة مزعجة فلما قال هذا جعل كل إنسان رأسه في ثوبه ولفه عليه وجعل يبكون رضي الله عنهم يبكون تعظيما لرسول الله صلى الله عليه وسلم وخجلا أن ألجؤوا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يقول هذه المقالة فقام رجل كان إذا لاحا يعني إذا خاصم يدعى إلى غير أبيه وهذا تعريض بالقذف أو قذف فقال : " يا نبي الله من أبي ؟ " قال : أبوك حذافة وهو أبوه حقا فقال عمر : " رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا " لتأكيد العقيدة وأنهم مؤمنون بالرسول عليه الصلاة والسلام حق الإيمان ثم قال : " نعوذ بالله من سوء الفتن " خشية أن يقوم أحد فيسأل أسئلة تكون فتنة للناس إلى يوم القيامة فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط يعني أنه أقر عمر على تعوذه من الفتن وهذا سنة يعني أن إقرار النبي صلى الله عليه وسلم على شيء يعتبر من سنته قال : ما رأيت في الخير والشر كاليوم قط فالكاف هنا اسم بمعنى مثل فتكون مضافة إلى اليوم وتكون مفعولا به لقوله رأيت يعني ما رأيت مثل اليوم في الخير والشر وذلك أنه صورت له الجنة والنار حتى رآهما دون الحائط ولو سألوه من فيهما لأجاب لأنه يقول بالأول لا تسألوني عن شيء إلا بينت لكم.
قال قتادة يذكر هذا الحديث عند هذه الآية : يأيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وهذا في عهد النبي عليه الصلاة والسلام أما بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم فالواجب أن يسأل الإنسان عن كل ما يحتاج إليه لأنه إن كان عند المسؤول علم بينه وإلا سكت ثم ذكر ألفاظا أخرى في الحديث وقال : كل رجل لافا رأسه في ثوبه يبكي وقال : عائذا بالله من سوء الفتن أو قال : أعوذ بالله من سوء الفتن واللفظ الثالث عائذا بالله من شر الفتن قوله : أعوذ بالله من سوء الفتن ما فيها إشكال من حيث الإعراب لكن عائذا بالله ما وجه النصب فيها ؟ عائذا اسم فاعل فهي حال.

Webiste