تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما حكم حجز الأماكن في المساجد ويجلس في الخلف.؟ - ابن عثيمينالسائل : فضيلة الشيخ ما حكم حجز الأماكن في المساجد، حيث أن بعض الناس يجعل له شيء يحجز فيه ثم يجلس في الخلف حتى يأتي الإمام ثم يتقدم.الشيخ : نعم .السائل ...
العالم
طريقة البحث
ما حكم حجز الأماكن في المساجد ويجلس في الخلف.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ ما حكم حجز الأماكن في المساجد، حيث أن بعض الناس يجعل له شيء يحجز فيه ثم يجلس في الخلف حتى يأتي الإمام ثم يتقدم.

الشيخ : نعم .

السائل : يحرم الناس هذا المكان وهو لا ينتفع منه إلا عند الإقامة، مع علمكم بكلام شيخ الإسلام ابن تيمية في هذا، والأحاديث توحي أن الصحابة لم يكونوا يفعلون ذلك، حيث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الصف الأول : حتى لو لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا ، وحديث أنس في *صحيح البخاري * أنه قال : كنا حتى إذا قضيت الصلاة تبادرنا إلى السواري أو نحو ذلك، أفتونا مأجورين جزاكم الله خير ؟

الشيخ : تحجير الأماكن في المساجد يرى بعض العلماء أنها جائزة مطلقا، سواء كان الإنسان في المسجد أو ليس في المسجد، وهذا هو المشهور عند الحنابلة في كتب الفقه: أنه يجوز للإنسان أن يتحجر ومتى جاء دخل في مكانه، ولكن الصحيح أن هذا حرام، وأنه لا يجوز أن يتحجر، لأنه يمنع غيره ما هو الأفضل، ولأن ذلك يؤدي إلى أن يتراخى هو أيضا في الحضور، لأنه إذا اطمأن أن مكانه في الصف الأول تهاون ولم يأت إلا متأخرا، ولأنه يترتب عليه أحيانا أن يؤذي المصلين بتخطي رقابهم إذا لم يكن للمسجد مدخل من الأمام، هذا الذي نراه في هذه المسألة.
أما إذا كان الإنسان في المسجد بأن يضع شيئاً يحجز به المكان وهو في المسجد فهذا لا بأس به، بشرط ألا يلزم منه تخطي رقاب الناس.
وعلى هذا فإذا حجزت مكانا في الصف الأول ثم وصل إليه الصف الثاني إلى مكانك وحاذاه فإنه يجب عليك أن تتقدم لئلا تتخطى رقاب الناس، ما لم يكن للمسجد من أمامه باب من القبلة تدخل منه فلا بأس.
فالصحيح في هذه المسألة التفصيل وهو أن من كان في المسجد فلا حرج عليه لأنه حصل له التقدم ولكن ربما بعض الناس يلاحظ أنه إذا ابتعد عن الناس أخشع له في صلاته، أو ربما يكون ممن يجهرون بالقراءة فلا يحب أن يبقى في الصف الأول فيشوش على الناس، أو يحب أن يكون له مذاكرة في درس من الدروس يجب أن يكون بعيداً عن الصف، نعم .

Webiste