ما حكم من طاف طواف الوداع ثم عاد فرمى وماذا عليه ؟ وما حكم الرمي عن النساء إذا كن غير مريضات.؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : فضيلة الشيخ مجموعة من النساء .
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل يسأل مجموعة من الناس رجال ونساء يحجون، فإذا جاء اليوم الثاني عشر ينزلون بنسائهم صباحاً إلى الكعبة ليطفن طواف الوداع، ثم يرجعونهن إلى خيامهم في منى، ويتوكلون عنهم ويرمون عن أنفسهم وعنهن ثم ينزل الرجال للمرة الثانية إلى الكعبة ويطوفوا طواف الوداع، ثم يرجعون قافلين إلى أهلهم، فهل هذا العمل صحيح بحق نسائهم؟ مع العلم أنهم يفعلون ذلك خشية الزحام فقط، وهل عليهم دم أم لا؟ مع العلم أن النساء لسن مريضات.
الشيخ : طواف الوداع لا يجوز إلا بعد انتهاء النسك تماماً، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت وإذا طاف للوداع ثم عاد فرمى فقد جعل آخر عهده الرمي، فمن طاف قبل انتهاء النسك فطوافه في غير محله، وإذا لم يعده بعد انتهاء النسك فعليه دم، يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء، فصار الآن على كل واحد من هؤلاء من رجال ونساء عليهم دم لطواف الوداع، لأنه وقع في غير محله.
وأما بالنسبة للرمي، فإذا كانوا متعجلين وكان الزحام شديداً كما في هذا العام ، عام أربعة عشر وأربع مئة وألف فأرى أن النساء يوكلن حتى ولو كن نشيطات، لأنه زحام شديد، والمرأة مهما كان ضعيفة، وأما إذا كان عادياً فإنهن لا يوكلن، فينظر في الأمر، إذا كان وكلن مع قدرتهن في نفس الوقت على الرمي بأنفسهن، فهذا التوكيل غير صحيح، وعلى كل واحدة منهن دم، وأما إذا كان في حال زحامٍ شديد، فإنه لا بأس أن يوكلن.
وهنا أنبه على هذه المسألة وهي مسألة الرمي، فإن كثيراً من الحجاج يتهاون بها ويوكل مع قدرته، وهذا لا يصح منه، لأن رمي الجمرات من جملة النسك، وقد قال الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه فكما أنك لا تقول للإنسان: اذهب فطف عني طواف الوداع، أو اذهب فطف عني طواف الإفاضة، أو اذهب فبت عني في مزدلفة، أو اذهب فقف عني بعرفة، فهكذا أيضاً لا يجوز أن توكل شخصاً فتقول: اذهب فارم عني، اللهم إلا إذا كان غير قادر نهائياً، كمريض، وكبير، وامرأة حامل، وصبي لا يستطيع المزاحمة، وما أشبه ذلك.
الشيخ : إيش؟
السائل : سائل يسأل مجموعة من الناس رجال ونساء يحجون، فإذا جاء اليوم الثاني عشر ينزلون بنسائهم صباحاً إلى الكعبة ليطفن طواف الوداع، ثم يرجعونهن إلى خيامهم في منى، ويتوكلون عنهم ويرمون عن أنفسهم وعنهن ثم ينزل الرجال للمرة الثانية إلى الكعبة ويطوفوا طواف الوداع، ثم يرجعون قافلين إلى أهلهم، فهل هذا العمل صحيح بحق نسائهم؟ مع العلم أنهم يفعلون ذلك خشية الزحام فقط، وهل عليهم دم أم لا؟ مع العلم أن النساء لسن مريضات.
الشيخ : طواف الوداع لا يجوز إلا بعد انتهاء النسك تماماً، لأن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: لا ينفر أحد حتى يكون آخر عهده بالبيت وإذا طاف للوداع ثم عاد فرمى فقد جعل آخر عهده الرمي، فمن طاف قبل انتهاء النسك فطوافه في غير محله، وإذا لم يعده بعد انتهاء النسك فعليه دم، يذبحه في مكة ويوزعه على الفقراء، فصار الآن على كل واحد من هؤلاء من رجال ونساء عليهم دم لطواف الوداع، لأنه وقع في غير محله.
وأما بالنسبة للرمي، فإذا كانوا متعجلين وكان الزحام شديداً كما في هذا العام ، عام أربعة عشر وأربع مئة وألف فأرى أن النساء يوكلن حتى ولو كن نشيطات، لأنه زحام شديد، والمرأة مهما كان ضعيفة، وأما إذا كان عادياً فإنهن لا يوكلن، فينظر في الأمر، إذا كان وكلن مع قدرتهن في نفس الوقت على الرمي بأنفسهن، فهذا التوكيل غير صحيح، وعلى كل واحدة منهن دم، وأما إذا كان في حال زحامٍ شديد، فإنه لا بأس أن يوكلن.
وهنا أنبه على هذه المسألة وهي مسألة الرمي، فإن كثيراً من الحجاج يتهاون بها ويوكل مع قدرته، وهذا لا يصح منه، لأن رمي الجمرات من جملة النسك، وقد قال الله تعالى: وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّه فكما أنك لا تقول للإنسان: اذهب فطف عني طواف الوداع، أو اذهب فطف عني طواف الإفاضة، أو اذهب فبت عني في مزدلفة، أو اذهب فقف عني بعرفة، فهكذا أيضاً لا يجوز أن توكل شخصاً فتقول: اذهب فارم عني، اللهم إلا إذا كان غير قادر نهائياً، كمريض، وكبير، وامرأة حامل، وصبي لا يستطيع المزاحمة، وما أشبه ذلك.
الفتاوى المشابهة
- حكم من ترك طواف الوداع للزحام - ابن باز
- حكم طواف الوداع في العمرة - ابن عثيمين
- حكم من طاف طواف الوداع ثم مكث في مكة - ابن باز
- حكم من طاف طواف الوداع على غير طهارة - ابن باز
- حكم طواف الوداع قبل رمي الجمار - ابن عثيمين
- رجل طاف طواف الإفاضة ثم أتبعه بطواف الوداع ق... - ابن عثيمين
- طاف للوداع قبل رمي الجمار - اللجنة الدائمة
- حكم الرمي بعد طواف الوداع - ابن عثيمين
- حكم من طاف للوداع قبل رمي آخر يوم - ابن عثيمين
- حكم طواف الوداع قبل انتهاء الرمي، وحكم التوك... - ابن عثيمين
- ما حكم من طاف طواف الوداع ثم عاد فرمى وماذا... - ابن عثيمين