تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا... - ابن عثيمينالقارئ : وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ح وح...
العالم
طريقة البحث
وحدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي أخبرنا علي بن مسهر ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر جميعا عن بن عيينة عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، ح وحَدَّثَنَا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ التَّمِيمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، ح وحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَابْنُ أَبِي عُمَرَ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، بِهَذَا الْإِسْنَادِ نَحْوَهُ.

الشيخ : مصعب بن عمير رضي الله عنه من شباب قريش، وكان مدلَّلاً بين والديه، حتى قيل أنه كان يلبَس كل يومٍ بردة، فلما أسلم هجَره أبواه، وضيَّقا عليه، وهاجر مع النبي صلى الله عليه وسلم، وقُتل يوم أحد رضي الله عنه، ولم يوجد له إلا هذه النَّمرة التي كانت ثوبَه، كفّنوه، ويقول: إِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رَأْسِهِ، خَرَجَتْ رِجْلَاهُ، وَإِذَا وَضَعْنَاهَا عَلَى رِجْلَيْهِ، خَرَجَ رَأْسُه، لأنها قصيرة، وليس معهم ثياب، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يجعلوها من قبل الرأس وأن يضعوا على رجليه شيئاً من الإذخِر، ففي هذا دليل على فوائد منها:
أن الإنسان يُكَفَّن من ماله، وأنه لا بأس أن يُكَفَّن بثيابه التي عليه، وأنه لا بأس أن يُكفّن في ثوبٍ واحد، وأنه يجب تغطية البدن كلّه في الكَفَن، وأنه إذا لم يُوجد ما يستر البدن كلّه سُتِرَ بإذخِرٍ ونحوه، وأن التكفين فرض كفاية، لقوله صلى الله عليه وسلم: ضَعُوهَا مِمَّا يَلِي رَأْسَه، وأن الصحابة رضي الله عنهم اعتبروا هجرتهم في سبيل الله وعلى هذا فنقول: كل من خرج لله عز وجل لطلب علم أو لحج أو عمرة أو ما أشبه ذلك فإنه في سبيل الله لكن بالمعنى العام.
ومنها: التَّرفّق بمن فاته أن يأخذ من زهرة الدّنيا شيئاً، لأن مصعب بن عمير رضي الله عنه لم يأخذ شيئاً مما أخذه مَن بقيَ حتى الفتوح الاسلامية، لأن الذين بقوا إلى الفتوح الإسلامية نالوا من الدّنيا شيئاً عظيماً، ما كانوا يتصوّرون، لقوله تعالى : وعدكم الله مغانِم كثيرةً تأخذونها وأما من مات من قبل فلم يُدرك شيئاً، وهذا كأنه يقول: إن هذا الرجل الشاب الذي مات قبل أن يُدرك من الدنيا ما أدركنا فكأنه يعني يتوجّع له، لكن نقول: إن الإنسان لا يدري أيهما أفضل أن يبقى في الدّنيا طويلاً أو أن يرتحل إلى الآخرة بزمنٍ قصير.

Webiste