تم نسخ النصتم نسخ العنوان
وحدثني زهير بن حرب وعلي بن حجر قالا حدثنا إس... - ابن عثيمينالقارئ : وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ...
العالم
طريقة البحث
وحدثني زهير بن حرب وعلي بن حجر قالا حدثنا إسماعيل ح وحدثنا يحيى بن أيوب حدثنا بن علية عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أخا لكم قد مات فقوموا فصلوا عليه يعني النجاشي وفي رواية زهير إن أخاكم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، وَعَلِيُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالَا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، ح وحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُلَيَّةَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْمُهَلَّبِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ: إِنَّ أَخًا لَكُمْ قَدْ مَاتَ، فَقُومُوا فَصَلُّوا عَلَيْهِ يَعْنِي النَّجَاشِيَ وَفِي رِوَايَةِ زُهَيْرٍ: إِنَّ أَخَاكُمْ .

الشيخ : هذه الأحاديث كما عرفتم من حديث جابر وأبي هريرة أن الرسول صلى على النجاشي، وهذه هي الصلاة على الغائب، فهل الصلاة على الغائب مشروعة لكل من مات غائباً أم في ذلك تفصيل أو ليست مشروعة مطلقاً؟
الجواب أن يُقال: من العلماء من قال إنها مشروعة لكل غائب، حتى أن بعضهم بالغ، وقال: إن الإنسان إذا أراد أن ينام أن يصلي صلاة الجنازة، وينوي بها الصلاة على كل من مات هذا اليوم، ولا شك أن هذا بدعة، لم يفعله الرسول عليه الصلاة والسلام ولا أصحابه، ولا علمنا أن أحداً من الأئمة فعله، ومنهم من قال: يُصلَّى على كل غائبٍ عُلِم بعينه، سواءٌ كان ذا فضلٍ على المسلمين بعلم أو مالٍ أو ما أشبه ذلك أم لا، ومنهم من قال: لا يُصلَّى إلا من له فضل بعلم أو مال أو ما أشبه ذلك، ولكن يُصلَّى عليه على كل حال، ومنهم منه قال: إنه لا يُصلى على الغائب إلا من لم يُصلَّى عليه، وهؤلاء كلهم دليلهم قصَّة النجاشي، ولكنّا إذا تأملنا قصة النجاشي وجدنا أن أسعد الأقوال بالصواب: من قال إنه لا يُصلَّى على الغائب إلا إذا لم يُصلَّى عليه، بدليل: أن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يُصلِّ على أحد مات وإن كان أفضل من النجاشي، وكذلك الخلفاء الراشدون لم يُصلَّ عليهم في البلدان وهم أشرف من النجاشي، لكنَّ النجاشي مات في بلدٍ لا يفهمون الصلاة على الميت فأخبر به النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه، وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وهو إن شاء الله الحق والصواب.
ولكن إذا جاء أمرٌ من وُلاة الأمر بأن نصلي على فلان فإننا في هذه الحال نمتثل، لأن الذين يقولون إنه ليس بسنة لا يقولون إنه حرام حتى يُقال: إنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق، فإذا جاء الأمر من ولي الأمر ارتفع الخلاف، وصرنا نصلي عليه، اتباعاً لأمر ولاة الأمور الذين أمرنا بطاعتهم في غير المعصية.

Webiste