تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن جعفر ا... - ابن عثيمينالقارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن جعفر المسوري عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص  أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هل...
العالم
طريقة البحث
حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن جعفر المسوري عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصبا كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد الله بن جعفر المسوري عن إسماعيل بن محمد بن سعد عن عامر بن سعد بن أبي وقاص أن سعد بن أبي وقاص قال في مرضه الذي هلك فيه ألحدوا لي لحدا وانصبوا علي اللبن نصباً كما صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم

الشيخ : هذا أيضاً فيه أن اللحد أفضل من الشق إلا عند الحاجة، واللحد معناه: أن يُحفر بجانب القبر مما يلي القبلة ما يسع الميت، وأما الشق فيكون في وسط القبر، وهو أفضل أعني اللحد من الشق- إلا لحاجة، والحاجة: مثل أن تكون الأرض رملية، فإن الأرض الرملية فإن الأرض الرملية يُحفر في أسفل القبر حفرة تسع الميت ويوضع على جوانبها اللبِن، ثم يوضع الميت بين اللبِن، من أجل ألا ينهال عليه الرمل، وكذلك إذا كانت الأرض مائية كالتي حول البحار، فإنها ربما تنقع ماءً فيضطرون إلى أن يجعلون شقَّاً ويجعلون فيه شيئاً من الجبس أو ما أشبه ذلك يمنع تسرب الماء إلى الميت.
المهم أن اللحد أفضل إلا إذا دعت الحاجة، أما اللبن فإنه يُنصَب، يعني: لا يوضع هكذا على ظهره -أي على ظهر اللبن- لأنه لا يتأتى في اللحد، إذ أن الجانب الذي يلي القبلة في اللحد قائم، ولا يمكن أن يوضع عليه اللبن على ظهره أي على ظهر اللبنة، بل لا بد أن يُنصب، ولأن اللبن إذا نُصب صار أقوى لتحمله مما لو كان مبسوطاً، فلهذا كانت السنة أن اللبن يُنصب نصباً، كما فُعل برسول الله صلى الله عليه وسلم.
والاستدلال بقوله كما صنع استدلالٌ بمن أمرنا أن نتبع سنتهم، وهم الخلفاء الراشدون، لأن أبا بكر وعمر وهؤلاء الذين تولوا تجهيز النبي عليه الصلاة والسلام، كذلك العباس وعلي بن أبي طالب كلهم ممن يُقتدى بسنتهم، يعني لو قال قائل: كيف نستدل بشيء وقع بعد موت النبي عليه الصلاة والسلام؟ نقول نعم، نستدل بذلك لأنه من فعل الخلفاء الراشدين.

Webiste