تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن هشام... - ابن عثيمينالقارئ : حدّثنا يحيى بن يحيى ، حدّثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قال : قلت لها :  إنّي لأظنّ رجلًا ، لو لم يطف بين الصّفا والمر...
العالم
طريقة البحث
حدثنا يحيى بن يحيى حدثنا أبو معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قال قلت لها إني لأظن رجلا لو لم يطف بين الصفا والمروة ما ضره قالت لم قلت لأن الله تعالى يقول إن الصفا والمروة من شعائر الله إلى آخر الآية فقالت ما أتم الله حج امريء ولا عمرته لم يطف بين الصفا والمروة ولو كان كما تقول لكان فلا جناح عليه أن لا يطوف بهما وهل تدري فيما كان ذاك إنما كان ذاك أن الأنصار كانوا يهلون في الجاهلية لصنمين على شط البحر يقال لهما إساف ونائلة ثم يجيئون فيطوفون بين الصفا المروة ثم يحلقون فلما جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للذي كانوا يصنعون في الجاهلية قالت فأنزل الله عز وجل إن الصفا والمروة من شعائر الله إلى آخرها قالت فطافوا
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدّثنا يحيى بن يحيى ، حدّثنا أبو معاوية ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، قال : قلت لها : إنّي لأظنّ رجلًا ، لو لم يطف بين الصّفا والمروة ، ما ضرّه ، قالت : لم؟ قلت : لأنّ الله تعالى يقول : إنّ الصّفا والمروة من شعائر الله إلى آخر الآية ، فقالت : ما أتمّ الله حجّ امرئٍ ولا عمرته لم يطف بين الصّفا والمروة ، ولو كان كما تقول لكان : فلا جناح عليه أن لا يطّوّف بهما ، وهل تدري فيما كان ذاك؟

الشيخ : فيما كان ذاك خطأ من جهة الرسم ويش عندكم كلكم ... كان يقتضي أن يقول فيم ذاك ؟ يعني في أي شيء كان ذاك فهي استفهامية ما نبه عليها أحد مشي عبيد الله .

السائل : ... .

الشيخ : صار منتبه لها المهم القاعدة في مثل هذا أن تحذف الأفل لأن ما استفهامية إذا دخل عليها حرف الجر حذفت ألفها.
القارئ : وهل تدري فيما كان ذاك؟ إنّما كان ذاك أنّ الأنصار كانوا يهلّون في الجاهليّة لصنمين على شطّ البحر ، يقال لهما إسافٌ ونائلة ، ثمّ يجيئون فيطوفون بين الصّفا والمروة ، ثمّ يحلقون ، فلمّا جاء الإسلام كرهوا أن يطوفوا بينهما للّذي كانوا يصنعون في الجاهليّة ، قالت : فأنزل الله عزّ وجلّ إنّ الصّفا والمروة من شعائر الله إلى آخرها ، قالت : فطافوا .

الشيخ : في قوله : على شط البحر فيها إشكال لأن المعروف أن إساف ونائلة كانا صنمين على الصفا والمروة وهذا هو الذي جعلهما يتحرجون في الطواف بالصفا والمروة لأن الطواف بهما يشبه الطواف بين الصنمين فكرهوا ذلك فقال الله تعالى : لا جناح عليه أن يطوف بهما ولو كان في الأصل أن الطواف بهما من أجل الصنمين وأيضا في قوله : من شعائر الله دليل على أن الطواف بهما أمر عظين لأن الشعائر جمع شعيرة وهي العلامة الظاهرة في دين الإسلام وفي هذا الحديث دليل على ذكاء عائشة وفقهها رضي الله عنها لأنه ول كان المعنى أن الإنسان لا حرج عليه أن يدع الطواف لكان لا جناح عليه ألا يطوف بهما يعني أنه لو ترك الطواف بهما فلا جناح عليه أما هنا رفع الجناح عن الطواف فهذا لإزالة ما في قلوبهم من التحرج في الطواف بهما.

Webiste