وحدثني إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا عيسى يعني ابن يونس حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمران بن أبي أنس عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخر أو قال غيره
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : وحدثني إبراهيم بن موسى الرازي قال حدثنا عيسى يعني ابن يونس قال حدثنا عبد الحميد بن جعفر عن عمران بن أبي أنس عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنه إن كره منها خلقا رضى منها آخر أو قال غيره .
الشيخ : هذا أيضا في الواقع حديث يشمل النساء وغيرهن، يعني أن الإنسان يجب عليه أن يوازن ، بين الخير والشر، وبين الرضا والغضب، لا يفرك مؤمن مؤمنة أي لا يبغضها ويكرهها بمجرد أن تسيء إليه مرة فإن فعل التحق بالنساء، ولكن عليه أن يوازن إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر، فليوازن بين هذا وهذا، بين المصالح والمضار، وهذا التقويم للناس واجب أن الإنسان إذا كره خلقا فليرض بالخلق الآخر، إذا أراد أن يتكلم عن شخص فليذكر محاسنه ومساوءه إن دعت الحاجة إلى ذكر المساوئ وإلا فالمحاسن، هذا ما لم يكن تكلم في الشخص للرد على خطأ أخطأه فإن كان لذلك فلا حاجة إلى ذكر المحاسن، لأنك لو أردت أن ترد على شخص قال قولا غير صحيح ثم ذكرت محاسنه مع الرد ضعف جناح الرد، وأنت لا تريد أن تقومه ولكن تريد أن تبين ما هو عليه من خطأ، ولهذا يغلط بعض الناس في هذه المسألة يقول لا بد أن نذكر الصواب والخطأ، فنقول لكل مقام مقال، إذا كنت تريد أن تبين خطأه فليس من الحسن أن تبين صوابه ومحاسنه، لأن هذا يضعف جانب الرد، لكن إذا أردت أن تبين أن تقوم الرجل فهنا أذكر المحاسن والمساوئ إن دعت الحاجة إلى ذكر المساوئ ، وإلا فذكر المحاسن هو الأفضل، وانظر إلى كلام العلماء في تراجم الرجال تجد الأمر هكذا، إذا أرادوا أن يقوموا الشخص ويذكروا حياته ذكروا ما فيه من خير وشر، وأما إذا أرادوا أن يردوا عليه فإنهم لا يتعرضون لمحاسنه وإنما يذكرون الرد الذي هو المقصود، نعم.
الشيخ : هذا أيضا في الواقع حديث يشمل النساء وغيرهن، يعني أن الإنسان يجب عليه أن يوازن ، بين الخير والشر، وبين الرضا والغضب، لا يفرك مؤمن مؤمنة أي لا يبغضها ويكرهها بمجرد أن تسيء إليه مرة فإن فعل التحق بالنساء، ولكن عليه أن يوازن إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر، فليوازن بين هذا وهذا، بين المصالح والمضار، وهذا التقويم للناس واجب أن الإنسان إذا كره خلقا فليرض بالخلق الآخر، إذا أراد أن يتكلم عن شخص فليذكر محاسنه ومساوءه إن دعت الحاجة إلى ذكر المساوئ وإلا فالمحاسن، هذا ما لم يكن تكلم في الشخص للرد على خطأ أخطأه فإن كان لذلك فلا حاجة إلى ذكر المحاسن، لأنك لو أردت أن ترد على شخص قال قولا غير صحيح ثم ذكرت محاسنه مع الرد ضعف جناح الرد، وأنت لا تريد أن تقومه ولكن تريد أن تبين ما هو عليه من خطأ، ولهذا يغلط بعض الناس في هذه المسألة يقول لا بد أن نذكر الصواب والخطأ، فنقول لكل مقام مقال، إذا كنت تريد أن تبين خطأه فليس من الحسن أن تبين صوابه ومحاسنه، لأن هذا يضعف جانب الرد، لكن إذا أردت أن تبين أن تقوم الرجل فهنا أذكر المحاسن والمساوئ إن دعت الحاجة إلى ذكر المساوئ ، وإلا فذكر المحاسن هو الأفضل، وانظر إلى كلام العلماء في تراجم الرجال تجد الأمر هكذا، إذا أرادوا أن يقوموا الشخص ويذكروا حياته ذكروا ما فيه من خير وشر، وأما إذا أرادوا أن يردوا عليه فإنهم لا يتعرضون لمحاسنه وإنما يذكرون الرد الذي هو المقصود، نعم.
الفتاوى المشابهة
- وحدثني زهير بن حرب قال : حدثنا إسماعيل بن إب... - ابن عثيمين
- وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا يونس بن محمد عن... - ابن عثيمين
- حدثنا زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وعبيد الله... - ابن عثيمين
- وحدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى عن الأوزا... - ابن عثيمين
- وحدثنا إسحاق بن إبراهيم حدثنا عيسى بن يونس ح... - ابن عثيمين
- وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وعمرو بن يخلو وأ... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- وحدثني الحسن بن علي الحلواني وأبو بكر بن إسح... - ابن عثيمين
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم حدثنا عب... - ابن عثيمين
- وحدثني إبراهيم بن موسى الرازي حدثنا عيسى يعن... - ابن عثيمين