حدثنا محمد بن بشار حدثنا العقدي حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة قال سمعت أبي قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقال ( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ) فقال له أبو موسى إنه يصنع بأرضنا البتع فقال ( كل مسكر حرام ) وقال النضر وأبو داود ويزيد بن هارون ووكيع عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : حدثنا محمد بن بشار حدثنا العقدي حدثنا شعبة عن سعيد بن أبي بردة قال سمعت أبي قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم أبي ومعاذ بن جبل إلى اليمن فقال : يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا ، فقال له أبو موسى إنه يصنع بأرضنا البتع فقال : كل مسكر حرام وقال النضر وأبو داود ويزيد بن هارون ووكيع عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم.
الشيخ : هذا سبق الكلام عليه في أول الكتاب وأن الرسول بعث معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن ووجه كل منهما إلى ناحية وأمرهما أن يتقيا أمر أحدهما إلى عدن والثاني غلى صنعاء وجههما هكذا وأمرهما أن يلاقي بعضهم بعضا من أجل التشاور والنظر الذي حصل وأوصاهما بهذا ويا لها من وصية يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا وصايا عظيمة أربعة تيسير وضده التعسير فقوله يسرا يعني لو اقتصر عليه لما اتفقا لأنه إذا كان الغالب التيسير صدق عليهما أنهما يسرا لكن لما قال لا تعسرا معناه لا يوجد تعسير في حال من الأحوال كذلك بشرا ولا تنفرا ولم يقل ولا تنذرا وفرق بين الأمرين الإنذار الذي لا يقصد به التنفير حق ولا ينهى عنه وقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيرا ونذيرا لكن التنفير هذا هو الذي ينهى عنه والإنذار قد يوجد في موضع ولا ينفر الناس منه وقد يكون التبشير في موضع أولى من الإنذار أو بالعكس فلهذا نهى عن التنفير حتى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أطال معاذ الصلاة قال إن منكم منفرين أو الرجل الآخر الذي صلى بأصحابه صلاة الفجر قال إن منكم منفرين فهذا من التنفير وبشرا كيف أبشر الكافر ماذا أقول ؟ أقول له أبشر إذا أسلمت بأن الله يغفر لك ما مضى وأنك كما ولدت اليوم وأن لك الجنة وأنك تنجو من النار وأنك تحشر مع النبيين وما أشبه ذلك هذا من التبشير لكن التنفير لو قال أسلم يا حمار وإلا لك النار هذا يقبل على الإسلام ولا ما يقبل ؟ أبدا هذا يوقد النار في قلبه ولا يقبل على الإسلام فالتبشير غير التنفير التيسير إذا رأينا جاهلا مثلا عمل عملا محرما وكان لو أخذناه بهذا العمل لكان فيه عسر عليه نيسر رجل آخر يشق عليه يصلي بالماء نيسر عليه نقول صل بالتراب رجل ثالث لا يستطيع الصوم نيسر عليه نقول صم أياما أخر وإذا كان لا يرجى زوال عجزه قلنا أطعم عن كل يوم مسكينا وهكذا المهم أن نطلب التيسير بقدر المستطاع ما أمكن وفي هذا دليل على ترجيح ما سبق أن قلناه للأخ أنا أذكر لما كنت طالبا فمرت طيور من اللي ما هي حمامة جاءت وعجبتني ورفعت رأسي فقال شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله صيد العلم خير من صيد الطيور نعم يعني مجرد مد البصر فلذلك ينبغي لطالب العلم أن يحرص لأنه إذا فاتت كلمة رب كلمة بعدها تكون مبنية عليها ثم يضيع.
الشيخ : هذا سبق الكلام عليه في أول الكتاب وأن الرسول بعث معاذ بن جبل وأبا موسى الأشعري إلى اليمن ووجه كل منهما إلى ناحية وأمرهما أن يتقيا أمر أحدهما إلى عدن والثاني غلى صنعاء وجههما هكذا وأمرهما أن يلاقي بعضهم بعضا من أجل التشاور والنظر الذي حصل وأوصاهما بهذا ويا لها من وصية يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا وصايا عظيمة أربعة تيسير وضده التعسير فقوله يسرا يعني لو اقتصر عليه لما اتفقا لأنه إذا كان الغالب التيسير صدق عليهما أنهما يسرا لكن لما قال لا تعسرا معناه لا يوجد تعسير في حال من الأحوال كذلك بشرا ولا تنفرا ولم يقل ولا تنذرا وفرق بين الأمرين الإنذار الذي لا يقصد به التنفير حق ولا ينهى عنه وقد بعث النبي صلى الله عليه وآله وسلم بشيرا ونذيرا لكن التنفير هذا هو الذي ينهى عنه والإنذار قد يوجد في موضع ولا ينفر الناس منه وقد يكون التبشير في موضع أولى من الإنذار أو بالعكس فلهذا نهى عن التنفير حتى أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لما أطال معاذ الصلاة قال إن منكم منفرين أو الرجل الآخر الذي صلى بأصحابه صلاة الفجر قال إن منكم منفرين فهذا من التنفير وبشرا كيف أبشر الكافر ماذا أقول ؟ أقول له أبشر إذا أسلمت بأن الله يغفر لك ما مضى وأنك كما ولدت اليوم وأن لك الجنة وأنك تنجو من النار وأنك تحشر مع النبيين وما أشبه ذلك هذا من التبشير لكن التنفير لو قال أسلم يا حمار وإلا لك النار هذا يقبل على الإسلام ولا ما يقبل ؟ أبدا هذا يوقد النار في قلبه ولا يقبل على الإسلام فالتبشير غير التنفير التيسير إذا رأينا جاهلا مثلا عمل عملا محرما وكان لو أخذناه بهذا العمل لكان فيه عسر عليه نيسر رجل آخر يشق عليه يصلي بالماء نيسر عليه نقول صل بالتراب رجل ثالث لا يستطيع الصوم نيسر عليه نقول صم أياما أخر وإذا كان لا يرجى زوال عجزه قلنا أطعم عن كل يوم مسكينا وهكذا المهم أن نطلب التيسير بقدر المستطاع ما أمكن وفي هذا دليل على ترجيح ما سبق أن قلناه للأخ أنا أذكر لما كنت طالبا فمرت طيور من اللي ما هي حمامة جاءت وعجبتني ورفعت رأسي فقال شيخنا عبد الرحمن السعدي رحمه الله صيد العلم خير من صيد الطيور نعم يعني مجرد مد البصر فلذلك ينبغي لطالب العلم أن يحرص لأنه إذا فاتت كلمة رب كلمة بعدها تكون مبنية عليها ثم يضيع.
الفتاوى المشابهة
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال : حدثنا عبد ال... - ابن عثيمين
- وحدثنا محمد بن عباد حدثنا سفيان عن عمرو ح وح... - ابن عثيمين
- وحدثنا نصر بن علي الجهضمي قال : حدثنا بشر بن... - ابن عثيمين
- وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعب... - ابن عثيمين
- تتمة شرح حديث : ( يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا ت... - ابن عثيمين
- حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حد... - ابن عثيمين
- حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد القرشي قال حدثنا... - ابن عثيمين
- وحدثني سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي قال حدثني... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب واللفظ ل... - ابن عثيمين
- حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن بشار حدثنا العقدي حدثنا شعبة ع... - ابن عثيمين