فوائد حديث ( إنها ليست بنجس ، إنما هي من الطوافين عليكم ).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : فيستفاد من هذا الحديث أوّلًا: أنّه ينبغي للإنسان إذا رأى الشّخص مستغربًا لحال من الأحوال أن يزيل عنه هذا الاستغراب، وجهه: أنّ أبا قتادة حدّث بهذا الحديث ليزول استغراب أهله يعني زوجته، وهذا أمر يعتبر من محاسن الأخلاق أنّ الإنسان يصنع مع أخيه ما يحبّ أن يطّلع عليه وإن لم يسأله، وهذا من هدي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ففي قصّة إسلام سلمان الفارسي رضي الله عنه أنّه قعد خلف النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لينظر إلى خاتم النّبوّة، خاتم النّبوّة عبارة عن علامة تدلّ على أنّ محمّدًا رسول الله خاتم الأنبياء، وقد ذكر لسلمان حسب ما طالت به الدّنيا أنّ من علامات النّبيّ الأمّيّ خاتم النّبوّة بين كتفيه، فكان النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم جالسًا ورأى هذا الرّجل وراءه وكأنّه يتطلّع إلى شيء فنزّل الرّداء، نزّل الرّداء بدون أن يسأل سلمان تنزيله من أجل أن يطّلع عليه، فمن محاسن الأخلاق أنّك إذا رأيت أخاك يريد أن يطّلع على شيء وليس في اطّلاعه عليه مضرّة عليك فينبغي أن تدخل عليه بإطلاعه على ما يحبّ الإطّلاع عليه.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة طاهرة، الهرّة طاهرة مع أنّها محرّمة الأكل وكلّ محرّم الأكل فإنّه نجس، هذا هو الأصل أنّ جميع محرّم الأكل من الحيوان نجس، هذا الأصل، ولكن هناك أشياء تزول نجاستها لسبب من الأسباب، الهرّة الأصل فيها أنّها نجسة لأنّها محرّمة الأكل، لكن علّل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بعلّة لا توجد في غيرها، فإذن من فوائد الحديث: أنّ محرّم الأكل نجس لأنّ الرّسول أخرج الهرّة عن النّجاسة لسبب لا يوجد في غيرها.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة ليست نجسة فهل هذا على عمومه؟ الجواب: لا، ليست نجسة في ريقها وفيما يخرج من أنفها، وفي عرقها، وفي سؤرها أي بقيّة طعامها وشرابها، في بولها؟
الطالب : نجسة.
الشيخ : نجسة، في روثها نجسة، في دمها نجسة، لأنّ هذه الأشياء كلّها من محرّم الأكل نجسة، فكلّ ما يخرج من جوف محرّم الأكل فإنّه نجس كالبول والعذرة والدّم والقيء وما أشبهها.
طيب من فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة لو شربت من ماء وهذا هو وجه سياق الحديث في هذا الباب، لو شربت من ماء فإنّ الماء لا ينجس قليلًا كان أو كثيرًا لأنّ الإناء الذي كان يتوضّأ به أبو قتادة قليل.
ومن فوائده: أنّه لا فرق بين أن تكون هذه الهرّة أكلت شيئًا نجسًا أم لم تأكل لماذا؟ لإطلاق الحديث فلا يقال مثلًا لو رآها تأكل فأرة ثمّ شربت من الماء صار الماء نجسًا، نقول الحديث عامّ أنّها ليست بنجسة سواء أكلت ما هو بنجس عن قرب أو عن بعد، نعم لو رأيت أثر الدّم الذي في شفتيها في هذا الماء يكون نجسًا، لكن إذا لم تر شيئًا فهي طاهرة.
من فوائد هذا الحديث: أنّ المشقّة تجلب التّيسير، وجهه: أنّ الله تعالى رفع النّجاسة عنها لمشقّة التّحرّز منها حيث إنّها إيش؟
الطالب : من الطّوّافين.
الشيخ : من الطّوّافين، ولو كانت نجسة وهي في البيت تشرب من الإناء، تشرب من اللّبن، تأكل من الطّعام لكان في ذلك مشقّة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ النّجاسات التي يشقّ التّحرّز منها معفوّ عنها، وذكر العلماء من ذلك يسير الدّم النّجس غير الخارج من السّبيلين يعفى عنه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: جميع النّجاسات يعفى عن يسيرها مع مشقّة التّحرّز منها، وما قاله رحمه الله ينطبق على القاعدة فعلى هذا الذين يستخدمون الحمير والحمار تعرفون أنّه يبول ويروث، أحيانًا يقف وهو على ظهره الحِمل يقف ويبول على أرض صلبة ماذا يصيب صاحبه؟
الطالب : الرّشاش.
الشيخ : سيصيبه الرّشاش، يقول شيخ الإسلام: إنّ مثل هذا يعفى عنه لمشقّة التّحرّز منه، وأخذ هذا القول من هذا التّعليل إنّها من الطّوّافين عليكم.
طيب من فوائد هذا الحديث أنّ الفأرة طاهرة الدّليل؟
الطالب : من الطّوافين عليكم.
الشيخ : من الطّوّافين عليكم علّلوا بالحديث أحسن، إنّها من الطّوّافين عليكم فهي طوّافة علينا فإذا قال قائل أليس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في الفأرة تموت في السّمن ألقوها وما حولها ؟ بلى نعم هو قال هكذا لكن هذه ميتة، والفأرة إذا ماتت تكون نجسة والهرّة أيضًا إذا ماتت تكون نجسىة، وذلك لأنّ العلّة التي من أجلها خفّفت زالت الآن، الآن ما تكون طوّافة واضح؟
طيب من فوائد هذا الحديث أنّه لو شرب حيوان محرّم الأكل وهو دون الهرّة لكنّه لا يرى إلاّ نادرًا فإنّه يكون نجسًا، توافقون؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم وهذا هو الصّحيح، وما ذكره بعض العلماء من أنّ مناط الحكم هو حجم الحيوان دون مشقّة التّحرّز منه فهو ضعيف، لأنّ بعض العلماء رحمهم الله جعلوا مناط الحكم الجرم وقالوا: الهرّة وما دونها في الخلقة طاهر، وهذا لا يدلّ عليه الحديث، الحديث يدلّ على أنّ العلّة إيش؟ مشقّة التّحرّز، فإن قال قائل: ينتقض ذلك عليكم بالكلب كلب الصّيد، كلب الحرث، كلب الماشية طوّاف علينا والتّحرّز منه شاقّ وقد ثبت أنّ نجاسته مغلّظة أيضًا، يقال: إنّ الشّريعة الإسلاميّة فيها عموم وخصوص، أيهما الذي يقضي على الآخر؟
الطالب : الخاصّ.
الشيخ : الخاصّ نعم يقضي على العامّ فيقال: الكلب مستثنى، الكلب مستثنى بدلالة الحديث ونحن ليس لنا أن نحكم بالقياس على النّصّ وإنّما نحكم بالنّصّ على القياس.
نعم ومن فوائد هذا الحديث: رحمة الله عزّ وجلّ بالخلق حيث خفّف عنهم ما يشقّ عليهم اجتنابه لقوله: إنّها ليست بنجس إنّها من الطّوافين وهذه يا إخواني قاعدة مطّردة في هذه الشّريعة الإسلاميّة مبنيّة على الرّحمة، على التّيسير، حنيفيّة سمحاء، ليس فيها تعسير إطلاقًا وهذه خذوها قاعدة من كلام الله وكلام الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، أما كلام الله فقد قال: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال: وما جعل عليكم في الدّين من حرج وأمّا السّنّة فقال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: إنّ الدّين يسر الدّين عامّ، كلّ الدّين يسر ولا يشادّ أحد الدّين إلاّ غلبه وكان يبعث البعوث ويقول: يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا فإنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين هذه قاعدة، ثمّ إنّ الإنسان أحيانًا تأخذه الغيرة إذا رأى المعاصي والمنكرات فيغضب ويشتدّ نقول جزاك الله خيرا الغيرة لا شكّ أنّها مطلوبة ومن لا غيرة عنده فقلبه ميّت، لكن هل أنت إذا غرت تريد أن تطفئ نار الغيرة بما يصدر منك من قول جافّ أو فعل نكد أو تريد أن تصلح الخلق؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني هو الذي يجب أن يكون، وإذا كان المقصود الإصلاح فيجب أن نسلك أقرب طريق إلى الإصلاح، أنا عندما أرى رجلا عاصيًا لا شكّ أنّي أكرهها له، أكره المعصية وأكره المعصية لهذا الشّخص أيضًا لكن كيف نعالج هذا؟ هل الإنسان إذا وجد شخصًا فيه جروح ورم، هل يأتي بالسّكين السّيّئة ويشقّه ويدع يهرق دما أو أنّه يأتي بألطف ما يكون ممّا تحصل به العمليّة وينظّفه؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية لا شكّ في هذا، والأدواء المعنويّة يا جماعة، الأدواء المعنويّة كالأدواء الحسّيّة، فيجب علينا ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المعاصي أن نستعمل أرفق ما يكون بقدر ما نستطيع، الإنسان صحيح أنّه بشر قد يثور ويغضب ويتألّم لكن يجب أن يهدّئ نفسه لأنّه يريد إيش؟ إصلاح الغير.
نعم طيب إذن نقول هذا الدّين والحمد لله يسر من جميع جوانبه والمقصود إصلاح الخلق بأيّ وسيلة وهذا التّشريع في الهرّة يدلّ على ذلك، طيب فيه مثلًا أشياء تعتاد المنازل ويكثر تردّدها من طيور محرّمة مثلًا، هذه الطّيور المحرّمة التي يكثر وجودها في البيوت حكمها حكم إيش؟ الهرّة، أمّا إذا كانت لا تأتي إلاّ نادرًا وليست من الطّوّافين فكما قلت لكم كلّ محرّم الأكل فهو نجس إلاّ أنّه يستثنى شيء واحد بيّنّاه وربّما يأتي، ما ليس له دم، ما ليس له دم من الحشرات هذا ليس بنجس، هذا طاهر حيًّا وميّتًا.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة طاهرة، الهرّة طاهرة مع أنّها محرّمة الأكل وكلّ محرّم الأكل فإنّه نجس، هذا هو الأصل أنّ جميع محرّم الأكل من الحيوان نجس، هذا الأصل، ولكن هناك أشياء تزول نجاستها لسبب من الأسباب، الهرّة الأصل فيها أنّها نجسة لأنّها محرّمة الأكل، لكن علّل الرّسول عليه الصّلاة والسّلام بعلّة لا توجد في غيرها، فإذن من فوائد الحديث: أنّ محرّم الأكل نجس لأنّ الرّسول أخرج الهرّة عن النّجاسة لسبب لا يوجد في غيرها.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة ليست نجسة فهل هذا على عمومه؟ الجواب: لا، ليست نجسة في ريقها وفيما يخرج من أنفها، وفي عرقها، وفي سؤرها أي بقيّة طعامها وشرابها، في بولها؟
الطالب : نجسة.
الشيخ : نجسة، في روثها نجسة، في دمها نجسة، لأنّ هذه الأشياء كلّها من محرّم الأكل نجسة، فكلّ ما يخرج من جوف محرّم الأكل فإنّه نجس كالبول والعذرة والدّم والقيء وما أشبهها.
طيب من فوائد هذا الحديث: أنّ الهرّة لو شربت من ماء وهذا هو وجه سياق الحديث في هذا الباب، لو شربت من ماء فإنّ الماء لا ينجس قليلًا كان أو كثيرًا لأنّ الإناء الذي كان يتوضّأ به أبو قتادة قليل.
ومن فوائده: أنّه لا فرق بين أن تكون هذه الهرّة أكلت شيئًا نجسًا أم لم تأكل لماذا؟ لإطلاق الحديث فلا يقال مثلًا لو رآها تأكل فأرة ثمّ شربت من الماء صار الماء نجسًا، نقول الحديث عامّ أنّها ليست بنجسة سواء أكلت ما هو بنجس عن قرب أو عن بعد، نعم لو رأيت أثر الدّم الذي في شفتيها في هذا الماء يكون نجسًا، لكن إذا لم تر شيئًا فهي طاهرة.
من فوائد هذا الحديث: أنّ المشقّة تجلب التّيسير، وجهه: أنّ الله تعالى رفع النّجاسة عنها لمشقّة التّحرّز منها حيث إنّها إيش؟
الطالب : من الطّوّافين.
الشيخ : من الطّوّافين، ولو كانت نجسة وهي في البيت تشرب من الإناء، تشرب من اللّبن، تأكل من الطّعام لكان في ذلك مشقّة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّ النّجاسات التي يشقّ التّحرّز منها معفوّ عنها، وذكر العلماء من ذلك يسير الدّم النّجس غير الخارج من السّبيلين يعفى عنه، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: جميع النّجاسات يعفى عن يسيرها مع مشقّة التّحرّز منها، وما قاله رحمه الله ينطبق على القاعدة فعلى هذا الذين يستخدمون الحمير والحمار تعرفون أنّه يبول ويروث، أحيانًا يقف وهو على ظهره الحِمل يقف ويبول على أرض صلبة ماذا يصيب صاحبه؟
الطالب : الرّشاش.
الشيخ : سيصيبه الرّشاش، يقول شيخ الإسلام: إنّ مثل هذا يعفى عنه لمشقّة التّحرّز منه، وأخذ هذا القول من هذا التّعليل إنّها من الطّوّافين عليكم.
طيب من فوائد هذا الحديث أنّ الفأرة طاهرة الدّليل؟
الطالب : من الطّوافين عليكم.
الشيخ : من الطّوّافين عليكم علّلوا بالحديث أحسن، إنّها من الطّوّافين عليكم فهي طوّافة علينا فإذا قال قائل أليس النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم قال في الفأرة تموت في السّمن ألقوها وما حولها ؟ بلى نعم هو قال هكذا لكن هذه ميتة، والفأرة إذا ماتت تكون نجسة والهرّة أيضًا إذا ماتت تكون نجسىة، وذلك لأنّ العلّة التي من أجلها خفّفت زالت الآن، الآن ما تكون طوّافة واضح؟
طيب من فوائد هذا الحديث أنّه لو شرب حيوان محرّم الأكل وهو دون الهرّة لكنّه لا يرى إلاّ نادرًا فإنّه يكون نجسًا، توافقون؟
الطالب : ...
الشيخ : نعم وهذا هو الصّحيح، وما ذكره بعض العلماء من أنّ مناط الحكم هو حجم الحيوان دون مشقّة التّحرّز منه فهو ضعيف، لأنّ بعض العلماء رحمهم الله جعلوا مناط الحكم الجرم وقالوا: الهرّة وما دونها في الخلقة طاهر، وهذا لا يدلّ عليه الحديث، الحديث يدلّ على أنّ العلّة إيش؟ مشقّة التّحرّز، فإن قال قائل: ينتقض ذلك عليكم بالكلب كلب الصّيد، كلب الحرث، كلب الماشية طوّاف علينا والتّحرّز منه شاقّ وقد ثبت أنّ نجاسته مغلّظة أيضًا، يقال: إنّ الشّريعة الإسلاميّة فيها عموم وخصوص، أيهما الذي يقضي على الآخر؟
الطالب : الخاصّ.
الشيخ : الخاصّ نعم يقضي على العامّ فيقال: الكلب مستثنى، الكلب مستثنى بدلالة الحديث ونحن ليس لنا أن نحكم بالقياس على النّصّ وإنّما نحكم بالنّصّ على القياس.
نعم ومن فوائد هذا الحديث: رحمة الله عزّ وجلّ بالخلق حيث خفّف عنهم ما يشقّ عليهم اجتنابه لقوله: إنّها ليست بنجس إنّها من الطّوافين وهذه يا إخواني قاعدة مطّردة في هذه الشّريعة الإسلاميّة مبنيّة على الرّحمة، على التّيسير، حنيفيّة سمحاء، ليس فيها تعسير إطلاقًا وهذه خذوها قاعدة من كلام الله وكلام الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، أما كلام الله فقد قال: يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر وقال: وما جعل عليكم في الدّين من حرج وأمّا السّنّة فقال النّبيّ صلّى الله عليه وعلى آله وسلّم: إنّ الدّين يسر الدّين عامّ، كلّ الدّين يسر ولا يشادّ أحد الدّين إلاّ غلبه وكان يبعث البعوث ويقول: يسّروا ولا تعسّروا، وبشّروا ولا تنفّروا فإنّما بعثتم ميسّرين ولم تبعثوا معسّرين هذه قاعدة، ثمّ إنّ الإنسان أحيانًا تأخذه الغيرة إذا رأى المعاصي والمنكرات فيغضب ويشتدّ نقول جزاك الله خيرا الغيرة لا شكّ أنّها مطلوبة ومن لا غيرة عنده فقلبه ميّت، لكن هل أنت إذا غرت تريد أن تطفئ نار الغيرة بما يصدر منك من قول جافّ أو فعل نكد أو تريد أن تصلح الخلق؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني هو الذي يجب أن يكون، وإذا كان المقصود الإصلاح فيجب أن نسلك أقرب طريق إلى الإصلاح، أنا عندما أرى رجلا عاصيًا لا شكّ أنّي أكرهها له، أكره المعصية وأكره المعصية لهذا الشّخص أيضًا لكن كيف نعالج هذا؟ هل الإنسان إذا وجد شخصًا فيه جروح ورم، هل يأتي بالسّكين السّيّئة ويشقّه ويدع يهرق دما أو أنّه يأتي بألطف ما يكون ممّا تحصل به العمليّة وينظّفه؟
الطالب : الثانية.
الشيخ : الثانية لا شكّ في هذا، والأدواء المعنويّة يا جماعة، الأدواء المعنويّة كالأدواء الحسّيّة، فيجب علينا ولا سيما في هذا العصر الذي كثرت فيه المعاصي أن نستعمل أرفق ما يكون بقدر ما نستطيع، الإنسان صحيح أنّه بشر قد يثور ويغضب ويتألّم لكن يجب أن يهدّئ نفسه لأنّه يريد إيش؟ إصلاح الغير.
نعم طيب إذن نقول هذا الدّين والحمد لله يسر من جميع جوانبه والمقصود إصلاح الخلق بأيّ وسيلة وهذا التّشريع في الهرّة يدلّ على ذلك، طيب فيه مثلًا أشياء تعتاد المنازل ويكثر تردّدها من طيور محرّمة مثلًا، هذه الطّيور المحرّمة التي يكثر وجودها في البيوت حكمها حكم إيش؟ الهرّة، أمّا إذا كانت لا تأتي إلاّ نادرًا وليست من الطّوّافين فكما قلت لكم كلّ محرّم الأكل فهو نجس إلاّ أنّه يستثنى شيء واحد بيّنّاه وربّما يأتي، ما ليس له دم، ما ليس له دم من الحشرات هذا ليس بنجس، هذا طاهر حيًّا وميّتًا.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول المصنف"... والنجس...". - ابن عثيمين
- هل الخمر نجس.؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في وضع الكولونيا على الجسم هل ه... - ابن عثيمين
- هل الحيوانات المحرمة نجسة أم لا .؟وماذا يجب... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( أن النبي صلى الله عليه وسلم قال... - ابن عثيمين
- هل الدُّخان نجس ؟ - الالباني
- ما حكم الدم هل هو طاهر أم نجس ؟ - الالباني
- هل كل ما لا يؤكل لحمه يعتبر نجسا.؟ - ابن عثيمين
- مراجعة و مناقشة تحت حديث ( إنها ليست بنجس ،... - ابن عثيمين
- وعن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى... - ابن عثيمين
- فوائد حديث ( إنها ليست بنجس ، إنما هي من الط... - ابن عثيمين