تم نسخ النصتم نسخ العنوان
فوائد حديث ( ن عثمان دعا بوضوء فغسل كفيه ثلا... - ابن عثيمينالشيخ : في هذا الحديث فوائد منها: تواضع الصّحابة التّواضع الجمّ وجهه؟ أنّ هذا خليفة، خليفة على إيش؟ على الجزيرة العربيّة؟الطالب : لا.الشيخ : على المسلمي...
العالم
طريقة البحث
فوائد حديث ( ن عثمان دعا بوضوء فغسل كفيه ثلاث مرات ثم تمضمض واستنشق واستنثر ...).
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : في هذا الحديث فوائد منها: تواضع الصّحابة التّواضع الجمّ وجهه؟ أنّ هذا خليفة، خليفة على إيش؟ على الجزيرة العربيّة؟
الطالب : لا.

الشيخ : على المسلمين عامّة الشامّ ومصر والعراق واليمن والجزيرة أمّة عظيمة هو خليفة عليهم ومع ذلك يدعو بالوضوء ليتوضّأ أمام النّاس حتى يدركوا ذلك بأعينهم وهذا لا شكّ أنّه تواضع جمّ.
ومن فوائده: أنّه ينبغي للمعلّم أن يسلك الوسائل التي تقرّب المعنى إلى المتعلّم وجه ذلك؟
الطالب : ...

الشيخ : إيش؟ ... لأنّ التّطبيق العملي فيه مع العلم الذي محلّه القلب فيه أنّه يتصوّر الإنسان ويبقى في مخيلته هذا الشّيء المشاهد يبقى في مخيّلته هذا المشهد ولا ينساه.
ومن فوائد ذلك التّطبيق العملي أنّه أدقّ في فهم المعنى أرأيت لو قلت لك مثلًا إنّ الفيل حيوان ضخم له خرطوم وله آذان طويلة، وله أرجل غليظة قصيرة بالنّسبة لحجمه وله خرطوم قويّ ووصفت أدقّ وصف هل تدركه مثلما لو رأيته؟
الطالب : لا.

الشيخ : لا؟
الطالب : ...

الشيخ : لا؟ هاه؟
الطالب : ...

الشيخ : ما فيه إشكال، طيب إذن لو أنّي وصفت الوضوء وقلت افعل كذا وافعل كذا بأدقّ وصف ثمّ شاهدته أنت بعملي أيّهما أشدّ إدراكا؟
الطالب : الثاني.

الشيخ : الثاني أشدّ، طيب ومن فوائد ذلك: جواز الوضوء لقصد التّعليم ولكن هل نقول إنّ عثمان رضي الله عنه قصد التّعليم والعبادة وأنّه إنّما خرج عن نيّة العبادة بإظهار هذا الوضوء فقط وإلاّ فهو يريد أن يتوضّأ أو أنّه توضّأ ...؟
الطالب : الأوّل.

الشيخ : الظّاهر الأوّل، أنّه قصد التّعبّد لكن قصد أن يكون أمام النّاس من أجل أن يفهموا، ينبني على هذا مسألة مهمّة أشدّ من هذه لو أنّ إنسانا أراد أن يعلّم الأطفال الصّلاة وصلّى صلاة تامّة من أوّلها إلى آخرها بدون قصد النّيّة لكن يعلّمهم فقط فهل نقول هذا مشروع أو غير مشروع؟ نقول أمّا لو قطّعه وجزّأه وقال للصّبيّ ارفع يديك ... ثمّ قل سبحانك اللهمّ وبحمدك ثم اقرأ الفاتحة ثمّ إذا قرأت الفاتحة اقرأ السّورة ويكلّمه كلامًا ثم اركع وقل هكذا فهذا لا بأس به ولا إشكال لكن يجعلها صلاة عبادة نقول الأفضل أن يجعلها للتّعبّد ليستفيد ويفيد، يتفرّع عن ذلك أيضًا شيئًا آخر بعض النّاس في مشاهد التّمثيليّات يجعلون إنسانًا يصلّي على أنّها تمثيليّة وهذا حرام عليه لا يجوز أن تمثّل العبادات تمثيل مشاهدة للمرح وما أشبه ذلك، بل يجب الكفّ عن هذا وكذلك بعضهم يأتي بقرآن وما أشبه ذلك، كلّ هذا لا يجوز في مثل هذه الأشياء التي هي للمرح والتّرويح عن النّفس دون قصد التّعليم.
طيب من فوائد هذا الحديث: أنّه يشرع غسل الكفّين ثلاث مرّات قبل الوضوء دليله؟ أنّ عثمان فعل ذلك وقال: " رأيت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم توضّأ نحو وضوئي هذا " وهل هذا الغسل واجب؟ لا ليس بواجب بل هو سنّة، والدّليل على أنّه ليس بواجب قول الله تبارك وتعالى: يا أيّها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصّلاة فاغسلوا وجوهكم اغسلوا وجوهكم ولم يذكر ...
الطالب : الكفّين.

الشيخ : لم يذكر الرّأس والكفّين فدلّ هذا على أنّ غسل الكفّين قبل غسل الوجه ليس بواجب وإنّما هو سنّة.
ومن فوائد هذا الحديث: أنّه لا يشترط للوضوء مقارنة الاستنجاء، أفهمتم؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب، خلافًا للعامّة، العامّة يظنّون أنّه لا يمكن أن يتوضّأ إلا باستنجاء، حتى لو كان استنجى قبل الوضوء بساعة لا بدّ أن يعيد الاستنجاء وهذا غلط، الاستنجاء الغرض منه تطهير المحلّ فقط ولا علاقة له بالوضوء إطلاقًا، طيب هل هذا الحديث يدلّ على أنّه يجوز الوضوء بدون تقدّم استنجاء صحيح؟ قد يقال ذلك لأنّ الآية الكريمة والواصفين لوضوء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يتكلّموا عن الاستنجاء، لأنّ الاستنجاء عمل مستقلّ، وهذه المسألة أعني هل يصحّ الوضوء قبل أن يتقدّمه استنجاء أو استجمار شرعيّ؟ فيها خلاف بين العلماء منهم من قال لا يصحّ الوضوء قبل الاستنجاء فلو أنّ الإنسان لم يستجمر استجمارًا شرعيًّا وإنّما استجمر حتّى يبس المحلّ وأنقى المحلّ بدون أن يعتبر ذلك بثلاث مسحات، ثمّ توضّأ فمن قال إنّه لا يصحّ الوضوء قبل الاستجمار الشّرعي أو الاستنجاء قال وضوءه غير صحيح، وإذا كان قد صلّى فصلاته غير صحيحة، وإذا قلنا إنّه يصحّ وأنّه لا علاقة للاستنجاء بالوضوء وهذا هو القول الرّاجح، قلنا إنّ صلاته صحيحة.
ومن فوائد هذا الحديث: تقديم المضمضمة والاستنشاق على غسل الوجه، وهل هذا واجب؟ الجواب لا، لو غسل وجهه أوّلًا ثمّ تمضمض واستنشق واستنثر فلا بأس لكن الأفضل أن يبدأ بالمضمضة والاستنشاق، لأنّ المضمضمة والاستنشاق فيهما شيء من البطون يعني أنّها باطنة فكانت البدأة بتنظيفها أولى من الظّاهر لأنّ الوجه ظاهر.
ومن فوائد هذا الحديث: مشروعيّة الاستنثار فهل الاستنثار واجب؟ الجواب لا، الاستنشاق هو الواجب والاستنثار سنّة كما أنّ المضمضمة واجبة و ... الماء سنّة وليس بواجب.
أنّه لا يشترط للوضوء مقارنة الاستنجاء، أفهمتم؟
الطالب : نعم.

الشيخ : طيب، خلافًا للعامّة، العامّة يظنّون أنّه لا يمكن أن يتوضّأ إلا باستنجاء حتى لو كان استنجى قبل الوضوء بساعة لا بدّ أن يعيد الاستنجاء وهذا غلط، الاستنجاء الغرض منه تطهير المحلّ فقط ولا علاقة له بالوضوء إطلاقًا، طيب هل هذا الحديث يدلّ على أنّه يجوز الوضوء بدون تقدّم استنجاء صحيح؟ قد يقال ذلك لأنّ الآية الكريمة والواصفين لوضوء النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم لم يتكلّموا عن الاستنجاء لأنّ الاستنجاء عمل مستقلّ وهذه المسألة أعني هل يصحّ الوضوء قبل أن يتقدّمه استنجاء أو استجمار شرعيّ؟ فيها خلاف بين العلماء منهم من قال لا يصحّ الوضوء قبل الاستنجاء فلو أنّ الإنسان لم يستجمر استجمارًا شرعيًّا وإنّما استجمر حتّى يبس المحلّ وأنقى المحلّ بدون أن يعتبر ذلك بثلاث مسحات، ثمّ توضّأ فمن قال إنّه لا يصحّ الوضوء قبل الاستجمار الشّرعي أو الاستنجاء قال وضوءه غير صحيح، وإذا كان قد صلّى فصلاته غير صحيحة، وإذا قلنا إنّه يصحّ وأنّه لا علاقة للاستنجاء بالوضوء وهذا هو القول الرّاجح، قلنا إنّ صلاته صحيحة.
ومن فوائد هذا الحديث: تقديم المضمضمة والاستنشاق على غسل الوجه، وهل هذا واجب؟ الجواب لا، لو غسل وجهه أوّلا ثمّ تمضمض واستنشق واستنثر فلا بأس، لكن الأفضل أن يبدأ بالمضمضة والاستنشاق، لأنّ المضمضمة والاستنشاق فيهما شيء من البطون يعني أنّها باطنة فكانت البدأة بتنظيفها أولى من الظّاهر لأنّ الوجه ظاهر.
ومن فوائد هذا الحديث: مشروعيّة الإستنثار فهل الاستنثار واجب؟ الجواب: لا، الاستنشاق هو الواجب والاستنثار سنّة كما أنّ المضمضمة واجبة و... الماء سنّة وليس بواجب.

Webiste