وعن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال :( علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلاء : أن نقعد على اليسرى ، وننصب اليمنى ). رواه البيهقي بسند ضعيف .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : " وعن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال : علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخلاء : أن نقعد على اليسرى ، وننصب اليمنى رواه البيهقي بسند ضعيف ":
في الخلاء أي : في الجلوس لقضاء الحاجة.
أن نقعد على اليسرى وننصب اليمنى الفقهاء عبروا بكلمة يتكئ والحديث نقعد وبينهما فرق ، لأننا لو أردنا أن نأخذ بظاهر الحديث لقلنا : إن الإنسان يقعد على رجله اليسرى يفترشها وينصب اليمنى ينصب ساقه أما كلام الفقهاء فلا يدل على هذا يدل على أنك تتكئ على اليسرى وتنصب اليمنى وهذا فيه مشقة فيه ، مشقة شديدة لاسيما على من لا يخرج منه الخبث بسرعة ، فإنه إذا بقي هكذا لمدة خمس دقائق أو عشر دقائق لا شك أنه يتكلف ، ولهذا الحمد لله أن جعل الله هذا الحديث ضعيف حتى لا نستن به ، فما دام هذا الحديث ضعيفا فإما أن يرجع إلى أهل الطب في هذا الأمر وأيما هي الجلسة التي تكون أهون لخروج الخارج ، وإما أن يكون الإنسان طبيب نفسه ينظر هل إذا قعد مستقيما يكون أريح له وأسهل لخروج الخارج أو إذا انحرف يسيرا أو إذا اتكأ على اليمنى يسيرا أو على اليسرى يسيرا الإنسان طبيب نفسه في هذا وهو يعلم.
فإذا قال أهل الطب : إن الأحسن الجلسة الفلانية وليس في الشريعة ما يدل على جلسة معينة فإننا نأخذ بكلامهم ، لأن هذه المسائل تتعلق بصحة البدن تعلقا كبيرا ، والمرجع فيما يتعلق بصحة البدن إلى من ؟
إلى من يا جماعة ؟
الطالب : إلى الأطباء .
الشيخ : إلى الأطباء ، لكن لو فرض أنه تعارض قول الطبيب وما جاءت به السنة ؟
الطالب : قدم السنة .
الشيخ : نعم قدم ما جاءت به السنة ، ولهذا لما وصف النبي صلى الله عليه وسلم للرجل المبطون وصف له العسل ، فشرب العسل فزاد بطنه انطلاقا ، فجاء أخوه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قال له : يا رسول الله أخي شرب العسل ولكن زاد بطنه، قال : صدق الله وكذب بطن أخيك : صدق الله وكذب بطن أخيك : أي مادة أو قاعدة أو ضابط يعارض ما صحت به السنة وجاء القرآن من الطب فإننا لا نقبله ، لأن الكلام صدر ممن إذا كان في الكتاب والسنة ؟
من عند الله عز وجل، وهو العليم الخبير، وما يقوله الأطباء فهو إما عن تجارب أو عن قرائن قد تخطئ وقد تصيب .
على كل حال لو صح هذا الحديث لقلنا به ، وقلنا : يستحب للإنسان أن يفعل هذا .
وأما إذا لم يصح فقد كفينا إياه ، ولهذا ينبغي لنا عند المناظرة والمجادلة أن نهدم الدليل من أصله قبل كل شيء ، قبل المجادلة في معناه ، فإذا لم يكن في القرآن ولا في السنة المعلومة الصحة قلنا لمن أدلى به: نطالبك بصحة الدليل ، كما كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يجادل الرافضي في * منهاج السنة * بهذه العبارة ، أول ما يسوق كلام الرافضي يقول : الوجه الأول: أننا نطالبك بصحة الدليل، وإذا لم يصح خلاص، إذا لم يصح الأصل بطل الفرع ، وهذه قاعدة قد ينبهج الإنسان إذا أورد عليه المجادل حديثا مثلا القرآن واضح إذا أورد عليه حديثا ربما أن هذا المجادل لا يعلم عن صحة الحديث فيظنه صحيحا ثم ينبهت ، وما أكثر المجادلين أهل البدع وأعني بذلك: أهل البدع الذين يأتون بالأحاديث الضعيفة ، ولذلك ادمغ رؤوسهم قبل كل شيء بالمطالبة بصحة النقل ، ثم إذا ثبتت صحة النقل حينئذ نتكلم في المدلول .
في الخلاء أي : في الجلوس لقضاء الحاجة.
أن نقعد على اليسرى وننصب اليمنى الفقهاء عبروا بكلمة يتكئ والحديث نقعد وبينهما فرق ، لأننا لو أردنا أن نأخذ بظاهر الحديث لقلنا : إن الإنسان يقعد على رجله اليسرى يفترشها وينصب اليمنى ينصب ساقه أما كلام الفقهاء فلا يدل على هذا يدل على أنك تتكئ على اليسرى وتنصب اليمنى وهذا فيه مشقة فيه ، مشقة شديدة لاسيما على من لا يخرج منه الخبث بسرعة ، فإنه إذا بقي هكذا لمدة خمس دقائق أو عشر دقائق لا شك أنه يتكلف ، ولهذا الحمد لله أن جعل الله هذا الحديث ضعيف حتى لا نستن به ، فما دام هذا الحديث ضعيفا فإما أن يرجع إلى أهل الطب في هذا الأمر وأيما هي الجلسة التي تكون أهون لخروج الخارج ، وإما أن يكون الإنسان طبيب نفسه ينظر هل إذا قعد مستقيما يكون أريح له وأسهل لخروج الخارج أو إذا انحرف يسيرا أو إذا اتكأ على اليمنى يسيرا أو على اليسرى يسيرا الإنسان طبيب نفسه في هذا وهو يعلم.
فإذا قال أهل الطب : إن الأحسن الجلسة الفلانية وليس في الشريعة ما يدل على جلسة معينة فإننا نأخذ بكلامهم ، لأن هذه المسائل تتعلق بصحة البدن تعلقا كبيرا ، والمرجع فيما يتعلق بصحة البدن إلى من ؟
إلى من يا جماعة ؟
الطالب : إلى الأطباء .
الشيخ : إلى الأطباء ، لكن لو فرض أنه تعارض قول الطبيب وما جاءت به السنة ؟
الطالب : قدم السنة .
الشيخ : نعم قدم ما جاءت به السنة ، ولهذا لما وصف النبي صلى الله عليه وسلم للرجل المبطون وصف له العسل ، فشرب العسل فزاد بطنه انطلاقا ، فجاء أخوه إلى الرسول عليه الصلاة والسلام قال له : يا رسول الله أخي شرب العسل ولكن زاد بطنه، قال : صدق الله وكذب بطن أخيك : صدق الله وكذب بطن أخيك : أي مادة أو قاعدة أو ضابط يعارض ما صحت به السنة وجاء القرآن من الطب فإننا لا نقبله ، لأن الكلام صدر ممن إذا كان في الكتاب والسنة ؟
من عند الله عز وجل، وهو العليم الخبير، وما يقوله الأطباء فهو إما عن تجارب أو عن قرائن قد تخطئ وقد تصيب .
على كل حال لو صح هذا الحديث لقلنا به ، وقلنا : يستحب للإنسان أن يفعل هذا .
وأما إذا لم يصح فقد كفينا إياه ، ولهذا ينبغي لنا عند المناظرة والمجادلة أن نهدم الدليل من أصله قبل كل شيء ، قبل المجادلة في معناه ، فإذا لم يكن في القرآن ولا في السنة المعلومة الصحة قلنا لمن أدلى به: نطالبك بصحة الدليل ، كما كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يجادل الرافضي في * منهاج السنة * بهذه العبارة ، أول ما يسوق كلام الرافضي يقول : الوجه الأول: أننا نطالبك بصحة الدليل، وإذا لم يصح خلاص، إذا لم يصح الأصل بطل الفرع ، وهذه قاعدة قد ينبهج الإنسان إذا أورد عليه المجادل حديثا مثلا القرآن واضح إذا أورد عليه حديثا ربما أن هذا المجادل لا يعلم عن صحة الحديث فيظنه صحيحا ثم ينبهت ، وما أكثر المجادلين أهل البدع وأعني بذلك: أهل البدع الذين يأتون بالأحاديث الضعيفة ، ولذلك ادمغ رؤوسهم قبل كل شيء بالمطالبة بصحة النقل ، ثم إذا ثبتت صحة النقل حينئذ نتكلم في المدلول .
الفتاوى المشابهة
- باب : وضع اليمنى على اليسرى . - ابن عثيمين
- وضع اليمنى على اليسرى بعد القيام من الركوع. - الالباني
- شرح حديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رس... - ابن عثيمين
- بيان الشيخ سبب ضعف حديث أذان النبي صلى الله عل... - الالباني
- قلت في كتابك " صفة صلاة الرسول - صلى الله عليه... - الالباني
- حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن بن عجلان ح قال وحدث... - ابن عثيمين
- وعن وائل بن حجر رضي الله عنه قال : صليت مع ا... - ابن عثيمين
- حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو... - ابن عثيمين
- ما حكم وضع اليد اليمنى على اليسرى في الصلاة . - الالباني
- ما صحة حديث سراقة بن مالك قال علمنا رسول الله... - الالباني
- وعن سراقة بن مالك رضي الله عنه قال :( علمنا... - ابن عثيمين