التعليق على تفسير الجلالين : (( على سرر متقابلين )) لا يرى بعضهم قفا بعض .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
على سرر متقابلين لا يرى بعضهم قفا بعض على سرر جمع سرير وهو الكراسي التي يجلس عليها ولكن ليس كسرر الدنيا بل على سرر موضونة مخروزة من الذهب ولا يمكن أن تتصور حسن هذه الصور لأن فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر وما لم يخطر على قلب بشر لا يمكن أن يتصوره الإنسان لأنه فوق ما يتصور كل شيء تقدره من النعيم والحسن فالجنة أعلى وأعظم وقوله متقابلين حال من الضمير المسند في قوله على سرر يعني حال كونهم متقابلين وهذا يدل على كمال أدبهم وعلى سعة مجالسهم على كمال الأدب وسعة المجالس على كمال الأدب لأنهم متقابلون لا يولي أحدهم قفاه للآخر كذلك أيضا يدل على سعة المجالس لأنهم إذا كانوا كثيرين وصاروا متقابلين لابد أن تكون الدائرة واسعة إذن فالمجالس واسعة مهما جاء من الناس فإنها تسعهم ويتقابلون فيها على سرر متقابلين يقول لا يرى بعضهم قفا بعض للتقابل
يطاف عليهم " على كل منهم بكأس هو الإناء بشرابه من معين من خمر يجري على وجه الأرض كأنهار الماء " يطاف عليم يطاف فعل مضارع للمجهول ولم يذكر من يطوف عليهم لكن ذكر في آية أخرى أنه وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ولدان يعني غلمان صغار كأنهم لؤلؤ مكنون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا من جمالهم وحسنهم منثورا لتفرقهم في خدمة أسيادهم واللؤلؤ إذا نثر تبعثر في الأرض فهم متبعثرون في خدمة أسيادهم كل له عمل وهذا يسر الإنسان أن يجد هؤلاء الغلمان كل في عمله ليس فيهم متعطل وليس فيهم منتظر للآخر ليس كغلمان الدنيا يتزاحمون كل واحد يقول خلص حتى يأتي دوري لا كل في خدمة معينة وهذا ألذ ما يكون للسيد إذا رأى هؤلاء الغلمان قائمين بخدمتهم على هذا الوجه إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا
وقوله بكأس من معين قال المؤلف " هو الإناء بشرابه " الكأس معروف وهو الإناء بشرابه وقد بين الله تعالى أن هذا الكأس دهاق وكأسا دهاقا أي مملوءة ومع ذلك مملوءة بقدر معلوم ليست كبيرة وتملئ فإذا شربها الإنسان تعب وإذا أبقى منها فضلة صار غير شهي وليست صغيرة بحيث لا ترويهم وهم لا يعطشون ولكن تلذذا بل قال الله تعالى من فضة قدروها تقديرا يعني جعلت بقدر ما يتلذذ به الشارب لا كبيرة ولا صغيرة وقوله بكأس من معين قال " من خمر يجرى على الأرض " المعين في الأصل هو الماء الجاري والمراد هنا بكأس من معين أي من خمر معين .
يطاف عليهم " على كل منهم بكأس هو الإناء بشرابه من معين من خمر يجري على وجه الأرض كأنهار الماء " يطاف عليم يطاف فعل مضارع للمجهول ولم يذكر من يطوف عليهم لكن ذكر في آية أخرى أنه وَيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنْثُورًا ولدان يعني غلمان صغار كأنهم لؤلؤ مكنون إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا من جمالهم وحسنهم منثورا لتفرقهم في خدمة أسيادهم واللؤلؤ إذا نثر تبعثر في الأرض فهم متبعثرون في خدمة أسيادهم كل له عمل وهذا يسر الإنسان أن يجد هؤلاء الغلمان كل في عمله ليس فيهم متعطل وليس فيهم منتظر للآخر ليس كغلمان الدنيا يتزاحمون كل واحد يقول خلص حتى يأتي دوري لا كل في خدمة معينة وهذا ألذ ما يكون للسيد إذا رأى هؤلاء الغلمان قائمين بخدمتهم على هذا الوجه إذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا
وقوله بكأس من معين قال المؤلف " هو الإناء بشرابه " الكأس معروف وهو الإناء بشرابه وقد بين الله تعالى أن هذا الكأس دهاق وكأسا دهاقا أي مملوءة ومع ذلك مملوءة بقدر معلوم ليست كبيرة وتملئ فإذا شربها الإنسان تعب وإذا أبقى منها فضلة صار غير شهي وليست صغيرة بحيث لا ترويهم وهم لا يعطشون ولكن تلذذا بل قال الله تعالى من فضة قدروها تقديرا يعني جعلت بقدر ما يتلذذ به الشارب لا كبيرة ولا صغيرة وقوله بكأس من معين قال " من خمر يجرى على الأرض " المعين في الأصل هو الماء الجاري والمراد هنا بكأس من معين أي من خمر معين .
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (متكئين على سرر مصفوفة) - ابن عثيمين
- القراءة من قول الناظم: فصل في أرائكها وسررها... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وكأسا دهاقا. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى ( إذا رجت الأرض رجا وبست ال... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( فأقبل بعضهم... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فيها سرر مرفوعة) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (على سرر موضونة. - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( على سرر متق... - ابن عثيمين
- فوائد قول الله تعالى : (( على سرر متقابلين *... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( يطاف عليهم )... - ابن عثيمين
- التعليق على تفسير الجلالين : (( على سرر متقا... - ابن عثيمين