إذن نعلم من هذا أن الله سبحانه هو ا لذي يتصرف في ملكه كما يشاء وأن من أعطاه الله النور فهو على نور من ربه ومن لم يعطه الله نورا فما له من نور ومن أين يأتيه النور وقد حجب الله النور عنه ولكن اعلم أيضا أن حجب الله النور عن العبد ليس منعا لفضله تبارك وتعالى فإنه ذو الفضل العظيم والعطاء أحب إليه من المنع والهداية أحب إليه من الإضلال ولكن لأن المرء نفسه هو الذي منع عن نفسه هذا النور واتل قول الله تعالى { فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم } واتل قول الله تعالى { فإن تولوا } يعني عن الحق واعرضوا عنه { فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم } يتبين لك أن إضلال الله للعبد وحجب النور عنه بسبب نفسه هو الذي والعياذ بالله لم يهد يعني هو الذي لم يهتد فعلى كل حال الآية هذه تدل على أنه ينبغي بل يجب على المرء أن يلجأ إلى الله دائما بأن يسأله أن ينور قلبه لأن من لم يجعل الله له نورا فما له من نور هذا منطوق الآية مفهوم الآية من جعل الله له نورا فلا أحد يحجب عنه نور الله عز وجل إذن الآية الكريمة تدل على أمرين أحدهما منطوق والثاني مفهوم المنطوق من حجب الله النور عنه
الطالب :....
الشيخ :لا ...من نفس الاية نحن قيدناها به فما له من نور وقلنا أتى بالجملة الاسمية تدل على الثبوت والاستمرار وأكد انتفاء النور عنه بمن زائدة لأن من الزائدة تفيد العموم هذا منطوق الآية مفهومها من جعل الله له نورا فلا أحد يحجبه عنه من نوره تبارك وتعالى