الشيخ : يقول " الموضع الأول قوله في سورة الأعراف في قوله: إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش " إن ربكم الله الذي خلق الله محلها من الإعراب ؟
الطالب : خبر إن

الشيخ : خبر إن، يعني ربكم هو الله خلق السموات أوجدها في ستة أيام ما مدة هذه الأيام الجواب أنها أيامنا التي نعرف لأن الله سبحانه وتعالى ذكرها مُنكرة فتحمل على ما كان معروفاً وأول هذه الأيام يوم الأحد وآخرها يوم الجمعة منها أربعة أيام للأرض ويومان للسماء كما فصل الله ذلك في سورة فصلت قل أإنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواءً نعم كم صارت ؟
الطالب : أربعة

الشيخ : أربعة ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا طائعين فقضاهن سبع ها
الطالب : سبع سماوات

الشيخ : سبع سماوات في يومين ففصلها الله في سورة فصلت طيب في ستة أيام ثم استوى على العرش ثم للترتيب استوى بمعنى علا والعرش هو ذلك السقف المحيط بالمخلوقات ولا نعلم مادة هذا العرش، لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث صحيح يبين من أين خُلق هذا العرش لكننا نعلم أنه أكبر المخلوقات التي نعرفها وأصل العرش في اللغة السرير الذي يختص به الملك ومعلوم أن السرير الذي يختص به الملك سيكون سريراً عظيما فخما قال الهدهد لسليمان: ولها عرش عظيم في هذه الآية من صفات الله سبحانه وتعالى عدة صفات لكن المؤلف ساقها لإثبات صفة واحدة وهي الاستواء على العرش فأهل السنة والجماعة يؤمنون بأن الله تعالى مستوٍ على عرشه استواءً يليق بجلاله ولا يُشبه استواء المخلوقين فإن سألت ما معنى الاستواء عندهم؟ فمعناه العلو والاستقرار، وقد ورد عن السلف في تفسيره أربعة معاني الأول: علا والثاني: ارتفع والثالث:
الطالب : صعد

الشيخ : صعد والرابع: استقر لكن علا وارتفع وصعد معناها واحد وأما استقر فهو يختلف عنها ودليلهم في ذلك أنها في جميع مواردها في اللغة العربية لم تأت إلا لهذا المعنى قال الله تعالى : فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك وقال تعالى: وجعل لكم من الفلك والأنعام ما تركبون لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه هذا هو معنى الاستواء على الشيء وفسره أهل التعطيل بأن المراد به الاستيلاء وقالوا معنى ثم استوى على العرش يعني ثم استولى عليه واستدلوا لتحريفهم هذا بدليل موجب وبدليل سالب أما الدليل الموجب فقالوا إننا نستدل بقول الشاعر:
" قد استوى بشر على العراق ***من غير سيف أو دم مهراق "
البيت مرة ثانية :
" قد استوى بشر على العراق *** من غير سيف أو دم مهراق"
بشر ابن مروان ، استوى : يعني استولى على العراق "من غير سيف أو دم مهراق " قالوا وهذا بيت من رجل عربي ولا يمكن أن يكون المراد به استوى على العراق يعني علا على العراق لاسيما أنه في ذلك الوقت ما في طائرات يمكن أن يعلو على العراق بها هذا دليل أيش؟ إيجابي ولا سلبي ؟
الطالب : إيجابي

الشيخ : إيجابي أما الدليل السلبي فقالوا لو أثبتنا أن الله عز وجل مستو على عرشه بالمعنى الذي تقولون وهو العلو والاستقرار لزم من ذلك أن يكون محتاجاً إلى العرش محتاجاً إلى العرش هذه واحدة وهذا محذوف ولا غير محذوف؟
الطالب : محذوف

الشيخ : محذوف أن نصف الله تعالى بالحاجة
ثانياً : لزم من ذلك أن يكون جسماً لزم من ذلك أن يكون جسما، لأن استواء شيء على شيء بمعنى علوه عليه يعني أنه جسم.
ثالثا : لزم أن يكون محدوداً، لزم أن يكون محدودا، لأن المستوي على الشيء يكون محدودا إذا استويت على البعير فأنت محدود في منطقة معينة محصور بها نعم و على محدود ولا غير محدود على محدود أيضاً "ولهذا لما قدمت امرأة جهم الكوفة أو البصرة اجتمع الناس إليها وقالوا إن الله استوى على العرش قالت لا أنا أكفر بذلك إنه إذا قلت استوى على العرش فهو محدود على محدود " محدود الله على محدود، هذه الأشياء الثلاثة التي زعموا أنها تلزم من إثبات أن الاستوا بمعنى
الطالب : ...

الشيخ : لا
الطالب : العلو

الشيخ : بمعنى العلو والارتفاع ، فبماذا نُجيبهم نقول لهم سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم نجيبكم :
أولاً : تفسيركم هذا مخالف لتفسير السلف الذي أجمعوا عليه وش الدليل:
الطالب : ...

الشيخ : أنه لم ينقل عنهم خلافه ، خلاف ظاهره ولو كانوا يرون خلاف ظاهره لنُقل إلينا ما منهم أحد قال إن استوى بمعنى استولى أبدا هذا واحد.
ثانيا : أنه مخالف لظاهر اللفظ لأنا وجدنا أن مادة الاستواء إذا تعدت بعلى فهي بمعنى أيش؟ العلو والاستقرار هذا ظاهر اللفظ وهذه مواردها في القرآن وفي كلام العرب .
ثالثا : أنه يلزم عليه لوازم باطلة يلزم على تفسيركم استوى بمعنى استولى لوازم باطلة نعدها :
أولاً يلزم أن يكون الله سبحانه وتعالى حين خلق السماوات والأرض ليس مستولياً على عرشه لأن الله يقول: خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش و قبل ذلك لمن ؟
الطالب : لغيره

الشيخ : لغيره على زعمهم ثالثا ثانيا نعم
ثانيا : أن الغالب من كلمة استولى الغالب مهو دائما أنها لا تكون إلا بعد مغالبة لا تكون إلا بعد مغالبة فمن الذي غالب الله؟ لا أحد يغالب الله نعم
" أين المفر والإله الطالب *** والأشرم المغلوب ليس الغالب "
طيب من اللوازم الباطلة أنه يصح أن نقول إن الله استوى على الأرض صحيح ؟
الطالب : ...

الشيخ : أي نعم ليش؟
الطالب : لأنه مستول عليها

الشيخ : لأنه مستول عليها نقول إذا كانت استوى بمعنى استولى إذن قولوا إنه استوى على العرش على الأرض واستوى على الجمل واستوى على الإنسان وهذا لازم باطل ولا صحيح ؟
الطالب : باطل

الشيخ : باطل هذا لازم باطل فصار يلزم عليه لوازم باطلة وبطلان اللازم يدل على بطلان الملزوم هذه الأدلة لنا هجومية ولا دفاعية
الطالب : هجومية
الطالب : دفاعية

الشيخ : لا هجومية هذه هجومية طيب نأتي للأدلة الدفاعية لأنهم هم هجموا علينا بماذا هجموا علينا بدليل إيجابي ودليل سلبي الدليل الإيجابي قالوا عندنا بيت من الشعر العربي أيش هو
الطالب : قد استوى

الشيخ : قد استوى بشر على العراق وهذا مدفع هاون ما تستطيعون أن تقابلوه ممكن تدافعوا
الطالب : نعم

الشيخ : كيف نقول أولاً نقول : أثبتوا لنا سند هذا البيت بس تقولون لي قول الشاعر ، هاتوا السند قولوا حدثنا به فلان عن فلان عن فلان حتى تصلوا إلى الرجل الذي قاله وهم لم يفعلوا هذا الآن لو قلنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طولبنا بأيش ؟
الطالب : بالسند

الشيخ : بالسند هذا واحد نطالبهم أولا بالسند فإذا جاؤوا به نطالبكم بثقة الرجال ولا لا؟ هاتوا هؤلاء الرجال ابحثوا عنهم قد يكون رجال ليسوا بشيء أليس كذلك؟ طيب ثالثا : من هذا القائل ؟ سموه أنتم الآن تقولون نستدل بقول الشاعر وش هو هذا الشاعر ؟ ها
الطالب : ...

الشيخ : يمكن إذا إنه هذا الشاعر بعد السنة الخامسة أو السادسة أو العاشرة ما ندري الشاعر ما يكفي أنا الآن يمكنني أن أقول استوى بشر على العراق ولا ما يمكن؟ يمكن أن أخبر بأنه استوى على العراق فبينوا لنا هذا الشاعر لماذا أقول بينوا هذا الشاعر؟ لنعرف هل كان قبل تغير اللسان أو بعد تغير ، لأن كل قول يستدل به على اللغة العربية بعد تغير اللغة العربية فإنه ليس بدليل، لأن العربية بدت تتغير حين اتسعت الفتوح ودخل العجم مع العرب فاختلف اللسان وهذا فيه احتمال أنه بعد تغير اللسان حتى لو عرفنا القائل ثالثاً :
في أيضا جواب نقول إن تفسيركم استوى بشر على العراق باستولى تفسير يعضده تفسير يعضده اللفظ لأنه من المتعذر أن بِشرا يصعد فوق العراق فيستوي عليه كما نستوي على السرير أو على ظهر الدابة مستحيل فلهذا نلجأ إلى تفسيره بماذا باستولى هذا نقوله من باب التنزل وإلا فعندنا جواب آخر : أن نقول الاستواء بمعنى العلو والعلو نوعان علو حسي كاستوائنا على السرير وعلو معنوي بمعنى السيطرة والغلبة يكون معنى استوى بشر على العراق يعني علا علو غلبة وقهر وحينئذ تتفتت أعضادهم ولا يستطيعون حمل سلاح فضلا عن أن يرمونا به أليس كذلك طيب السلاح الثاني عندهم ما هو ؟ ها
الطالب : ...

الشيخ : ايه لا الظاهر تعدى الوقت شوي ها نخلي ... إن شاء الله لليلة القادمة
الطالب : شيخ في رد عليهم من القرآن

الشيخ : ما هو؟
الطالب : ما يرد عليهم بقوله تعالى : واستوت على الجودي كيف ... هذه الآية

الشيخ : لا، لا ، هذا واضح هم يقولون الإنسان يستوي على الشيء لكن الله ما يستوي.
استوى الله على العرش وبينا أن أهل السنة والجماعة يرون أن استوى بمعنى علا وذلك بعد ان استكملنا الكلام على الصفات أيش؟
الطالب : السلبية

الشيخ : السلبية وبينا أن قوله تعالى : قل إنما حرم ربي الفواحش إلى آخره. أن هذه الخمس المحرمات محرمات في كل شريعة فهي من أصول المحرمات ، لأنها في كل شريعة حرمت وأن ابن القيم رحمه الله ذكر أن التدرج فيها من الأيسر إلى الأشد نعم وذكرنا أن في كلامه شيئاً من النظر لأنه غير واضح
طيب استوى على العرش قلنا إن أهل السنة والجماعة رضي الله عنهم وجعلنا منهم قالوا إن معناه: علا على العرش واستدلوا لذلك بأن هذا هو مقتضى معنى هذه الكلمة في اللغة العربية وأتو لذلك بشواهد من القرآن منها
الطالب : لتستووا على ظهوره

الشيخ : لتستووا على ظهوره ثم تذكروا نعمة ربكم إذا استويتم عليه ومنها فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك ومنها واستوت على الجودي الشواهد في هذا كثير وقلنا أنه ورد عن السلف في ذلك أربعة معاني ثلاثة منها مترادفة وهي: علا وارتفع وصعد ،والرابع استقر، نعم وذكرنا أن أهل التحريف حرّفوا معنى الاستواء إلى الاستيلاء، وذكرنا أنهم استدلوا بسالب وموجب فما هو الموجب الذي استدلوا به يا عبد الله زيدان
الطالب : قول الشاعر: استوى بشر على العراق

الشيخ : قد، قد استوى
الطالب : " قد استوى بشر على العراق *** بغير سيف أو دم مهراق "

الشيخ : نعم والسالب
الطالب : السالب قالوا لو قلنا أن المقصود بالاستواء هو العلو والارتفاع للزم من ذلك أن يكون لله سبحانه وتعالى جسما وكذلك أن يكون محدوداً

الشيخ : محدود طيب أحسنت
الطالب : أن يكون محتاجا إليه

الشيخ : وأن يكون محتاجا إليه طيب هذه ثلاث أشياء ، وذكرنا الرد عليهم أولا الرد على الموجب
الطالب : أولا نقول : البيت اللي استدلوا به ... من هو الذي قاله ؟ ثم ... رجاله ثقات أم أن هذا الرجل...
ثانيا نقول هذا البيت وإن كان ... بالكتاب والسنة

الشيخ : ثانياً عينوا من قاله؟ ثالثا أثبتوا لا هو السند، أثبتوا أن هذا الرجل قاله في زمن لم يتغير فيه اللسان، لأننا نحن نقول إنه قيل في زمان تغير فيه اللسان، الرابع أنه أن في البيت ما يمنع أن يكون استواء بمعنى العلو الحسي لأنه لا يمكن أن بِشرا ها
الطالب : ...

الشيخ : يعلو على العراق بجسمه خامساً أن استوى هنا بمعنى علا هي لم تأت بمعنى استولى بمعنى علا لكنه علو معنوي علو معنوي يعني معناه أنه علا عليهم بالسلطة والغلبة حيث استولى عليه واضح؟ طيب
الطالب : ايش معناه الحقيقي يا شيخ ؟

الشيخ : إنه
الطالب : الفعل استوى الاستواء على عرش ملكه وجلس واستقر عليه

الشيخ : لا لا هذا ما يصلح
الطالب : لأن الذي استولى عليها هو ملك حقيقي

الشيخ : ايه لا ما يستقيم طيب السالب قالوا يلزم أن يكون جسم بماذا نرد عليهم عبد الله ؟
الطالب : ...

الشيخ : اه طيب يلزم أن يكون محدوداً ما ذكرنا شيء ؟
الطالب : لا لا

الشيخ : ايه ثالثاً يلزم
الطالب : ذكرنا يا شيخ ذكرنا إذا قلنا استولى هل نقول أنه استوى على العرش ؟

الشيخ : لا لا لا
الطالب : ...

الشيخ : ايه لا
الطالب : على الوجه الباطل

الشيخ : هذا للرد هذا الرد عليهم لكن الآن نبي نبطل دليليهم قبل، لأننا نقول أبطل دليل الخصم ... أبطل دليل الخصم قبل اهدم ثم ابن، ما تكلمنا عن هذه ؟
الطالب : لا

الشيخ : ايه طيب ما يخالف ، الآن نتكلمها عنها إن شاء الله تعالى قالوا يلزم أن يكون جسماً إذا قيل إنه استوى استواء حقيقيا أي علا فنقول كل شيء يلزم من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهو حق فهو حق كل شيء يلزم من كلام الله وكلام رسوله فهو حق ويجب علينا أن نلتزم به ، ولكن الشأن كل الشأن أن يكون هذا من لازم كلام الله ورسوله لأنه قد يُمنع أن يكون أيش؟ لازما قد يمنع أن يكون لازما، فإذا ثبت أنه لازم فليكن ولا حرج علينا إذا قلنا به لا حرج علينا إذا قلنا به، فنقول لهم ماذا تعنون بالجسم الممتنع إن أردتم بالجسم الممتنع أنه ليس لله ذات تتصف بالصفات اللازمة لها اللائقة ، إن أردتم هذا المعنى فقولكم باطل، لأننا نقول إن لله ذاتا حقيقية متصفة بالصفات وإن له وجها ويدا وعينا وقدما وقولوا ما شئتم من اللوازم التي هي لازم حق وإن أردتم بالجسم الذي قلتم يمتنع أن يكون الله جسماً الجسم المركب من العظام واللحم والدم وما أشبه ذلك فهذا ممتنع على الله وليس بلازم من استواء الله على العرش أن يكون جسما كهذا ، أعرفتم؟ فصار جوابنا على هذا فيه تفصيل ما هو التفصيل ؟ أن نقول ماذا تريدون بالجسم أتريدون أن الله تعالى ليس له ذات متصفة بالصفات اللائقة بها الذاتية والفعلية الخبرية والمعنوية إن أردتم ذلك فإن هذا باطل بل لله عز وجل ذات متصفة بصفات ذاتية معنوية وذاتية خبرية وش بعد؟ وفعلية ما مر علينا هذا ؟ له ذات تستوي على العرش وينزل إلى السماء الدنيا ويأتي للفصل بين عباده وهكذا ، وإن أردتم بالجسم الذي ادعيتم أنه من لازم تفسير الاستواء بالعلو إن أردتم به الجسم المركب من عظام ولحم ودم وعروق وما أشبه ذلك فهذا ها فهذا ممتنع ونمنع أن يكون لازما ، هو ممتنع على الله ونَمنع أن يكون لازما لله عز وجل، أن يكون لازما لاستواء الله على العرش واضح؟
طيب قولهم إنه يلزم أن يكون محدودا جوابه أن نقول: أيضا بالتفصيل ماذا تعنون بالحد إن أردتم أن يكون محدوداً أي أن يكون مبايناً للخلق منفصلاً عنهم كما تكون أرض لزيد وأرض لعمر فهذه محدودة منفصلة عن هذه وهذه منفصلة عن هذه، إن أردتم أنه بائن من الخلق فهذا ها حق ولا باطل؟
الطالب : حق

الشيخ : هذا حق وليس فيه شيء من النقص ما فيه نقص أبداً وإن أردتم بكونه محدوداً أن العرش محيط به فهذا
الطالب : باطل

الشيخ : فهذا باطل وليس بلازم فإن الله تعالى مستوٍ على العرش وإن كان عز وجل أكبر من العرش ومن غير العرش ولا يلزم أن يكون العرش محيطاً به بل لا يمكن أن يكون محيطاً به لأن الله سبحانه وتعالى أعظم من كل شيء وأكبر من كل شيء، السماوات مطويات بيمينه والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة .
طيب إذا قالوا يلزم أن يكون محتاجا إلى العرش فماذا نقول؟ نقول لا يلزم لأن معنى كونه مستو على العرش أنه فوق العرش لكن علو خاص وليس معناه أن العرش يقله أبداً فالعرش لا يقله والسماء لا تُقله وهذا اللازم نقول هذا ممتنع لأنه نقص بالنسبة إلى الله عز وجل ولكنه ليس بلازم من الاستواء الحقيقي لأننا لسنا نقول إن معنى استوى على العرش يعني أن العرش يُقله ويحمله العرش حامل ولا محمول ؟
الطالب : محمول

الشيخ : محمول ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذٍ ثمانية وتحمله الملائكة الآن لكنه ليس حاملا لله عز وجل ، لأن الله سبحانه وتعالى ليس محتاجا إليه ولا مفتقرا إليه وبهذا يبطل تبطل حجتهم أيش؟ السلبية