الشيخ : هذا من بعد نظره عليه الصلاة والسلام وحلمه، ويستفاد منه : أن المفاسد التي يُرجى زوالها إلى ما هو أصلح لا بأس بارتكابها، ما دام الإنسان يؤمّل أن يؤول الأمر إلى الأصلح ، فلا بأس، يعني يبقون على ما هم عليه من الكفر، ولا يُعاقَبون انتظاراً لما يكون من أصلابهم يعني من ذرياتهم. شف الأخشبين ؟. القارئ : " الأخشبين : هما جبلا مكة أبو قبيس والجبل الذي يقابله ".
الشيخ : هنا ذكر السبب أنه يستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في إطباق الأخشبين عليهم، مع أن الذين آذوه في هذا هم أهل الطائف ؟. على كل حال إذا تأملت ليس هناك إشكال، لأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من مكة إلى الطائف بعد أن آذاه أهل مكة، وألجؤوه إلى الطائف، فجاءه مَلَك الجبال يستأذنه أن يُطبق الأخشبين على أهل مكة، لأنهم هم السبب في إخراجه إلى الطائف ثم رد أهل الطائف عليه هذا الرد القبيح، وحينئذ يزول الإشكال .