فائدة : ذكر كون الأكل من لحم الإبل ناقض للوضوء وبيان أن الحكمة من ذلك .
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
الشيخ : وبهذه المناسبة أود أن أنبه على مسألة شائعة عند العامة، فإنه من المعلوم أن لحم الإبل إذا أَكل منه الإنسان وهو متوضئ انتقض وضوؤه، ووجب عليه أن يتوضأ إذا أراد الصلاة، سواء أكله نِيًا أو مطبوخاً، وسواء كان هبر، أو كبد أو مصران، أو كرش، أو قلب، أو رئة، كل ما حملت البعير فإن أكله ناقض للوضوء، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يستثن شيئاً قال: توضئوا من لحوم الإبل ، وسُئل أنتوضأ من لحوم الإبل؟ قال: نعم ، قال: من لحوم الغم فقال: إن شئت ، لحم الغنم لا ينقض الوضوء ، لحم البقر لا ينقض الوضوء، لحم الخيل لا ينقض الوضوء، لكن لحم الإبل ينقض ، إذا أكلت نيئ أو مطبوخ هبر أو غير هبر وجب عليك أن تتوضأ.
فأما شرب لبنها، فإن الصحيح أنه ليس بناقض للوضوء ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر العرنيين أن يخرجوا إلى إبل الصدقة، ويشربوا من أبوالها وألبانها لم يأمرهم بالوضوء، ولو كان واجباً لأمرهم به، لكن إن توضأ فهو أحسن، أما الوجوب فلا.
وكذلك المرق لا يجب الوضوء منه ، وإن توضأت فهو أحسن، أما اللحم فلابد، وكذلك الشحم فلابد من الوضوء منه.
يقول بعض الناس: إن السبب أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان في وليمة وكان لحمها لحم إبل، وأنه خرجت ريح من بعض الحاضرين ولا يُدرى من، فقال النبي صلى الله عليه وسلم توضؤوا كلكم، وجعلوا هذا السبب في أن الإنسان يتوضأ من لحم الإبل، وهذا كذب هذا حديث باطل لا أصل له، وإنما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالوضوء من لحم الإبل لحكمةٍ الله يعلمها، قد نعلمها نحن وقد لا نعلمها، المهم نحن نقول: سمعنا وأطعنا، أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتوضأ من لحوم الإبل إذا أكلنا منها فسمعاً وطاعة.
فأما شرب لبنها، فإن الصحيح أنه ليس بناقض للوضوء ، لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما أمر العرنيين أن يخرجوا إلى إبل الصدقة، ويشربوا من أبوالها وألبانها لم يأمرهم بالوضوء، ولو كان واجباً لأمرهم به، لكن إن توضأ فهو أحسن، أما الوجوب فلا.
وكذلك المرق لا يجب الوضوء منه ، وإن توضأت فهو أحسن، أما اللحم فلابد، وكذلك الشحم فلابد من الوضوء منه.
يقول بعض الناس: إن السبب أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان في وليمة وكان لحمها لحم إبل، وأنه خرجت ريح من بعض الحاضرين ولا يُدرى من، فقال النبي صلى الله عليه وسلم توضؤوا كلكم، وجعلوا هذا السبب في أن الإنسان يتوضأ من لحم الإبل، وهذا كذب هذا حديث باطل لا أصل له، وإنما أمر الرسول عليه الصلاة والسلام بالوضوء من لحم الإبل لحكمةٍ الله يعلمها، قد نعلمها نحن وقد لا نعلمها، المهم نحن نقول: سمعنا وأطعنا، أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن نتوضأ من لحوم الإبل إذا أكلنا منها فسمعاً وطاعة.
الفتاوى المشابهة
- الحكمة من أن لحم الإبل ينقض الوضوء - اللجنة الدائمة
- من نواقض الوضوء أكل لحم الإبل فهل لبنها ينقض... - ابن عثيمين
- ثالثا: أكل لحم الإبل ينقض الوضوء، وذكر الحكم... - ابن عثيمين
- وجوب الوضوء من أكل لحم الإبل - ابن باز
- ما الحكمة في أن لحم الإبل ينقض الوضوء - ابن باز
- حكم وضوء من أكل لحم أبل - ابن باز
- هل هناك دليل على أن أكل لحم الإبل ناقض للوضوء.؟ - ابن عثيمين
- حكم وضوء من أكل لحم الإبل - ابن باز
- هل الأكل من لحم الإبل ينقض الوضوء. - ابن عثيمين
- حكم الوضوء من أكل لحم الإبل - ابن باز
- فائدة : ذكر كون الأكل من لحم الإبل ناقض للوض... - ابن عثيمين