دور طالب العلم الشرعي في المجتمع
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
كيف يمكن أن يحقق طالب العلم الشرعي دوره في المجتمع؛ من إصلاح وتوجيه في المشاكل على كافة مستويات المجتمع؟
الجواب:
عليه أن يتعاطى المستطاع، يقول الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]، ويقول النبي ﷺ: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
فطالب العلم لا يقف عند حد -كما تقدم- بل يكون من المصلحين في بيته ومع جيرانه ومع غيرهم، ومن الناصحين لله ولعباده أينما كان، ويكون من المرشدين في مسجده وفي بيته وفي سفره بالطائرة وفي المطار والسيارة، وفي كل مكان، ويكون من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أينما كان بالحكمة والموعظة الحسنة، والرفق -حسب طاقته، لكن يجب عليه التثبت، وأن يكون على علم وبصيرة فيما يدعو إليه وفيما ينهى عنه.
ويحذر القول على الله بغير علم؛ لأن ذلك من أعظم الكبائر، وقد جعل الله سبحانه القول عليه بغير علم في مرتبة فوق الشرك في قوله سبحانه في سورة (الأعراف): قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:33].
وأخبر سبحانه أن الشيطان يأمر الناس بالقول على الله بغير علم، كما قال الله سبحانه في سورة (البقرة): يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169].
وقال في سورة (فاطر): إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6].
نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعًا لكل ما يرضيه، وأن يعيذهم من القول بغير علم، ومن نزغات الشيطان؛ إنه سميع قريب.
كيف يمكن أن يحقق طالب العلم الشرعي دوره في المجتمع؛ من إصلاح وتوجيه في المشاكل على كافة مستويات المجتمع؟
الجواب:
عليه أن يتعاطى المستطاع، يقول الله تعالى: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا [البقرة:286]، ويقول النبي ﷺ: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم.
فطالب العلم لا يقف عند حد -كما تقدم- بل يكون من المصلحين في بيته ومع جيرانه ومع غيرهم، ومن الناصحين لله ولعباده أينما كان، ويكون من المرشدين في مسجده وفي بيته وفي سفره بالطائرة وفي المطار والسيارة، وفي كل مكان، ويكون من الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر أينما كان بالحكمة والموعظة الحسنة، والرفق -حسب طاقته، لكن يجب عليه التثبت، وأن يكون على علم وبصيرة فيما يدعو إليه وفيما ينهى عنه.
ويحذر القول على الله بغير علم؛ لأن ذلك من أعظم الكبائر، وقد جعل الله سبحانه القول عليه بغير علم في مرتبة فوق الشرك في قوله سبحانه في سورة (الأعراف): قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُواْ بِاللّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [الأعراف:33].
وأخبر سبحانه أن الشيطان يأمر الناس بالقول على الله بغير علم، كما قال الله سبحانه في سورة (البقرة): يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلًا طَيِّبًا وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاء وَأَن تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة:168-169].
وقال في سورة (فاطر): إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ [فاطر:6].
نسأل الله أن يوفق المسلمين جميعًا لكل ما يرضيه، وأن يعيذهم من القول بغير علم، ومن نزغات الشيطان؛ إنه سميع قريب.
الفتاوى المشابهة
- حكم من يقول: إن المجتمعات اليوم جاهلية - ابن باز
- خطر الفتوى بغير علم - ابن باز
- ما دور العلماء في تحقيق الأمن بالمجتمعات؟ - ابن باز
- دور العلماء والأمراء في نشر الصلاح في المجتمع - ابن باز
- طالب يكلم الشيخ الألباني عن تقسيم معاصر للمجتم... - الالباني
- كيف يُجمع بين طلب العلم وإصلاح المجتمع؟ - ابن باز
- ما هو دور طلبة العلم في الحج .؟ - ابن عثيمين
- كيف نعالج مشكلة انصراف المجتمع عن طالب العلم - ابن باز
- فساد المجتمع ودور المسلم تجاهه - ابن عثيمين
- دور المسلم في المجتمع الجاهلي - اللجنة الدائمة
- دور طالب العلم الشرعي في المجتمع - ابن باز