حكم من أسرف على نفسه بالمعاصي
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
أنا شاب ولدت مسلمًا وكنت لا أترك الصلاة ولكن (شاءت الأقدار) أن أسافر خارج بلادي لفترة مع عائلتي ومن ثم بدونهم، وتركت الصلاة لفترة أكثر من أربع سنين وفعلت كثيرا من الفواحش مثل الزنى ولم أصم رمضان لمدة أربع أشهر، وجامعت زوجتي في شهر رمضان وكل ذلك بسبب جلساء السوء.
والآن أنا تائب إلى ربي ونادم على فعلي وأحافظ على الصلاة بمفردي أو في الجماعة أفيدوني ماذا يجب علي؟
الجواب:
إذا كان الواقع هو ما ذكرت فالتوبة النصوح كافية وهي تجب ما قبلها وليس عليك قضاء شيء من الصلاة والصوم ولا شيء من الكفارات؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، أما إن جحد وجوبها كفر إجماعًا، والكافر إذا أسلم لا يقضي شيئًا من الواجبات المتعلقة بحق الله سبحانه؛ لقول الله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ [الأنفال:38]، وقول النبي ﷺ: الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها.
ونوصيك بالاستقامة على التوبة والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة إذا استقمت على التوبة والإصلاح؛ لقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]. رزقنا الله وإياك الثبات على الحق إنه خير مسؤول.
وقد وقع في سؤالك كلمة يجب التنبيه عليها وهي قولك: "شاءت الأقدار" والأقدار لا مشيئة لها، والصواب أن يقال: شاء الله وحده، أو شاء الله سبحانه ونحو ذلك. وفقنا الله وإياك للفقه في الدين والاستقامة عليه.
أنا شاب ولدت مسلمًا وكنت لا أترك الصلاة ولكن (شاءت الأقدار) أن أسافر خارج بلادي لفترة مع عائلتي ومن ثم بدونهم، وتركت الصلاة لفترة أكثر من أربع سنين وفعلت كثيرا من الفواحش مثل الزنى ولم أصم رمضان لمدة أربع أشهر، وجامعت زوجتي في شهر رمضان وكل ذلك بسبب جلساء السوء.
والآن أنا تائب إلى ربي ونادم على فعلي وأحافظ على الصلاة بمفردي أو في الجماعة أفيدوني ماذا يجب علي؟
الجواب:
إذا كان الواقع هو ما ذكرت فالتوبة النصوح كافية وهي تجب ما قبلها وليس عليك قضاء شيء من الصلاة والصوم ولا شيء من الكفارات؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، وإن لم يجحد وجوبها في أصح قولي العلماء، أما إن جحد وجوبها كفر إجماعًا، والكافر إذا أسلم لا يقضي شيئًا من الواجبات المتعلقة بحق الله سبحانه؛ لقول الله : قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ وَإِنْ يَعُودُوا فَقَدْ مَضَتْ سُنَّةُ الْأَوَّلِينَ [الأنفال:38]، وقول النبي ﷺ: الإسلام يهدم ما كان قبله والتوبة تهدم ما كان قبلها.
ونوصيك بالاستقامة على التوبة والإكثار من الاستغفار والعمل الصالح، وأبشر بالخير والعاقبة الحميدة إذا استقمت على التوبة والإصلاح؛ لقول الله سبحانه: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82]. رزقنا الله وإياك الثبات على الحق إنه خير مسؤول.
وقد وقع في سؤالك كلمة يجب التنبيه عليها وهي قولك: "شاءت الأقدار" والأقدار لا مشيئة لها، والصواب أن يقال: شاء الله وحده، أو شاء الله سبحانه ونحو ذلك. وفقنا الله وإياك للفقه في الدين والاستقامة عليه.
الفتاوى المشابهة
- صفة التوبة من الذنوب والمعاصي - ابن باز
- ما النصيحة لمن يريد التوبة من المعاصي؟ - ابن باز
- حكم من عاد إلى المعاصي بعد التوبة منها - ابن باز
- شاب يتوب ثم يعود إلى المعاصي فكيف العمل - ابن باز
- حكم من حلف على ترك المعاصي فوقع فيها - ابن باز
- معنى قوله تعالى :" الذين أسرفوا على أنفسهم ". - ابن عثيمين
- طريقة التوبة من المعاصي - ابن باز
- نصيحة لمن أسرف على نفسه بالمعاصي ويريد التخلص منها - ابن باز
- حكم من أفطر في رمضان وأسرف في المعاصي - ابن باز
- وجوب توبة من أسرف على نفسه بالمعاصي - ابن باز
- حكم من أسرف على نفسه بالمعاصي - ابن باز