تم نسخ النصتم نسخ العنوان
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي... - ابن عثيمينالقارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تحريم النظر إ...
العالم
طريقة البحث
شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( كتب على ابن آدم نصيبه من الزنا مدرك ذلك لا محالة: العينان زناهما النظر، والأذنان زناهما الاستماع، واللسان زناه الكلام، واليد زناها البطش، والرجل زناها الخطا، والقلب يهوى ويتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه ). متفق عليه. وهذا لفظ مسلم، ورواية البخاري مختصرة.
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
القارئ : الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
نقل المؤلف رحمه الله تعالى في سياق الأحاديث في " باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن لغير حاجة شرعية
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كُتب على ابن آدم نصيبهُ من الزنى مُدركٌ ذلك لا محالة: العينان زناهما النظرُ، والأذنان زناهما الاستماعُ، واللسانُ زناهُ الكلامُ، واليدُ زناها البطش، والرجلُ زناها الخطا، والقلبُ يهوى ويتمنى، ويُصدق ذلك الفرج أو يُكذبه متفقٌ عليه هذا لفظ مسلمٍ، ورواية البخاري مُختصرةٌ "


الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم .
ذكر المؤلف رحمه الله في باب تحريم النظر إلى المرأة الأجنبية والأمرد الحسن من غير حاجة شرعية بعد ذكر الآيات
حديث أبا هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كُتب على ابن آدم نصيبهُ من الزنا وهو مُدركٌ ذلك لا محالة يعني أن الإنسان مدرك للزنا لا محالة إلا من عصمه الله ثم ذكر النبي عليه الصلاة والسلام أمثلة ذلك:
فالعين زناها النظر يعني أن الرجل إذا نظر إلى امرأة ولو بغير شهوة وليست من محارمه فهذا نوع من الزنا وهو زنا العين
والأذن زناها الاستماع يستمع الإنسان إلى كلام المرأة ويتلذذ به هذا زنا الأذن وكذلك اليدُ زناها البطش يعني العمل باليد من اللمس والضم وما أشبه ذلك
والرجلُ زناها الخطا يعني أن الإنسان يمشي إلى محل الفواحش مثلا أو يسمع إلى صوت امرأة فيمشي إليه أو يرى امرأة فيمشي إليها هذا نوع من الزنا لكن زنا الرجل
القلب يهوى ويميل إلى هذا الأمر أي إلى التعلق بالنساء هذا زنا القلب
والفرج يصدق ذلك أو يكذبه يعني أنه عاد إذا زنى بفرجه والعياذ بالله فقد صدق زنا هذه الأعضاء وإن لم يزن بفرجه بل سلم وحفظ نفسه فإن هذا يكون تكذيبا لزنا هذه الأعضاء فدل ذلك على الحذر من التعلق بالنساء لا بأصواتهن ولا بالرؤية إليهن ولا بمسهن ولا بالسعي إليهن ولا بهواية القلب لهن كل ذلك من أنواع الزنا والعياذ بالله فليحذر الإنسان العاقل العفيف من أن يكون في هذه الأعضاء شيء يتعلق بالنساء
والواجب على الإنسان إذا أحسن من نفسه بهذا أن يبتعد لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم والنظر سهم مسموم من سهام إبليس قد ينظر المرء إلى امرأة ولا تتعلق نفسه بها أول مرة لكن في الثانية في الثالثة حتى يكون قلبه معلقا بها والعياذ بالله ويصبح هيمان لا يذكر إلا هذه المرأة إن قام ذكرها وإن قعد ذكرها وإن نام ذكرها وإن استيقظ ذكرها فيحصل بهذا الشر والفتنة نسأل الله العافية والله الموفق

Webiste