حكم الدعاء بعد الصلاة، وقراءة الفاتحة بعد التسبيح عقب الصلاة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
من المملكة الأردنية الهاشمية، أحد الإخوة المستمعين بعث برسالة يقول فيها: ما حكم الدعاء بعد الصلاة؟ هل نفعله، أو لا نفعله، وكذلك حكم قراءة الفاتحة بعد ختم الصلاة بالتسبيح؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الدعاء مشروع، لكن الأفضل يكون في آخر الصلاة قبل أن يسلم، هذا هو الأفضل، الرسول ﷺ رغب في الدعاء في آخر الصلاة، لما علمهم التشهد (التحيات) قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه؛ فيدعو وفي اللفظ الآخر: ثم ليختر من المسألة ما شاء وكان النبي ﷺ يدعو في آخر الصلاة قبل التسليم، هذا هو الأفضل، ومن الدعاء المشروع: (اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك) بعد قوله: (أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).
ومن الدعاء المشروع أيضًا في الصلاة في السجود، في آخر الصلاة: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) فإنها ثبتت النبي ﷺ أنه سأله الصديق عن دعاء يدعو في صلاته، فقال له النبي ﷺ: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
هذا الدعاء العظيم يدعى به: في السجود.. في آخر الصلاة.. بين السجدتين، كله طيب، دعاء عظيم، وهكذا: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، ومن عذاب القبر)، كان النبي يدعو به في آخر الصلاة، عليه الصلاة والسلام.
وهكذا: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)، كان النبي ﷺ يدعو به أيضًا في الصلاة، في آخرها -عليه الصلاة والسلام- وإن دعا بغير هذا؛ فلا بأس، وإن دعا بعد الذكر، بعد السلام، وبعد الذكر بدعوات بينه وبين الله؛ فلا بأس أيضًا، لكن يبدأ بالذكر، يستغفر ثلاثًا، حين يسلم، ثم يقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، ثم يذكر الله، يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)، (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، بعد الظهر، وبعد العصر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، وبعد الفجر، بعد الجمعة، كل هذا سنة.
ويستحب مع هذا أن يقول: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) ثلاثة وثلاثين مرة، بعد هذا الذكر، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس (سبحان الله والحمد لله والله أكبر)، ثلاثة وثلاثين مرة، علم النبي ﷺ أصحابه ذلك، ثلاثة وثلاثين مرة، وأخبر أن في هذا الفضل العظيم.
فيستحب لكل مؤمن، وكل مؤمنة بعد كل صلاة، وبعد الذكر المتقدم أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون، ثم يختم المائة بقوله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، أخبر النبي ﷺ أن هذا من أسباب المغفرة.
ويستحب له أن يقرأ مع هذا آية الكرسي، بعد كل صلاة، بعد السلام وبعد هذا الذكر: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.. إلى قوله: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255]، ويقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين أيضًا بعد كل صلاة، مستحب، ويكررها ثلاث بعد المغرب والفجر، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]. . قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1].. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ[الناس:1]، يستحب أن تكرارها ثلاث مرات بعد الفجر وبعد المغرب، وعند النوم، سنة، أما بعد الظهر والعصر والعشاء مرة واحدة، كل هذا مستحب، ينبغي للمؤمن والمؤمنة الحرص على هذا الشيء في صلواته؛ لما فيه من الخير العظيم.
أما الحمد فلا يشرع قراءتها بعد الصلاة، ما ورد أنها تقرأ بعد الصلاة (الحمد لله رب العالمين) لا نعلم في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن تقرأ بعد الصلاة، وفق الله الجميع. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
من المملكة الأردنية الهاشمية، أحد الإخوة المستمعين بعث برسالة يقول فيها: ما حكم الدعاء بعد الصلاة؟ هل نفعله، أو لا نفعله، وكذلك حكم قراءة الفاتحة بعد ختم الصلاة بالتسبيح؟ جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الدعاء مشروع، لكن الأفضل يكون في آخر الصلاة قبل أن يسلم، هذا هو الأفضل، الرسول ﷺ رغب في الدعاء في آخر الصلاة، لما علمهم التشهد (التحيات) قال: ثم ليتخير من الدعاء أعجبه إليه؛ فيدعو وفي اللفظ الآخر: ثم ليختر من المسألة ما شاء وكان النبي ﷺ يدعو في آخر الصلاة قبل التسليم، هذا هو الأفضل، ومن الدعاء المشروع: (اللهم أعني على ذكرك، وشكرك، وحسن عبادتك) بعد قوله: (أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال).
ومن الدعاء المشروع أيضًا في الصلاة في السجود، في آخر الصلاة: (اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم) فإنها ثبتت النبي ﷺ أنه سأله الصديق عن دعاء يدعو في صلاته، فقال له النبي ﷺ: قل: اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت؛ فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
هذا الدعاء العظيم يدعى به: في السجود.. في آخر الصلاة.. بين السجدتين، كله طيب، دعاء عظيم، وهكذا: (اللهم إني أعوذ بك من البخل، وأعوذ بك من الجبن، وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر، وأعوذ بك من فتنة الدنيا، ومن عذاب القبر)، كان النبي يدعو به في آخر الصلاة، عليه الصلاة والسلام.
وهكذا: (اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت)، كان النبي ﷺ يدعو به أيضًا في الصلاة، في آخرها -عليه الصلاة والسلام- وإن دعا بغير هذا؛ فلا بأس، وإن دعا بعد الذكر، بعد السلام، وبعد الذكر بدعوات بينه وبين الله؛ فلا بأس أيضًا، لكن يبدأ بالذكر، يستغفر ثلاثًا، حين يسلم، ثم يقول: (اللهم أنت السلام، ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، ثم يذكر الله، يقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)، (اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد)، بعد الظهر، وبعد العصر، وبعد المغرب، وبعد العشاء، وبعد الفجر، بعد الجمعة، كل هذا سنة.
ويستحب مع هذا أن يقول: (سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر) ثلاثة وثلاثين مرة، بعد هذا الذكر، بعد كل صلاة من الصلوات الخمس (سبحان الله والحمد لله والله أكبر)، ثلاثة وثلاثين مرة، علم النبي ﷺ أصحابه ذلك، ثلاثة وثلاثين مرة، وأخبر أن في هذا الفضل العظيم.
فيستحب لكل مؤمن، وكل مؤمنة بعد كل صلاة، وبعد الذكر المتقدم أن يقول: سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، ثلاثة وثلاثين مرة، الجميع تسعة وتسعون، ثم يختم المائة بقوله: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، أخبر النبي ﷺ أن هذا من أسباب المغفرة.
ويستحب له أن يقرأ مع هذا آية الكرسي، بعد كل صلاة، بعد السلام وبعد هذا الذكر: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ.. إلى قوله: وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255]، ويقرأ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1] والمعوذتين أيضًا بعد كل صلاة، مستحب، ويكررها ثلاث بعد المغرب والفجر، قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ [الإخلاص:1]. . قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ [الفلق:1].. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ[الناس:1]، يستحب أن تكرارها ثلاث مرات بعد الفجر وبعد المغرب، وعند النوم، سنة، أما بعد الظهر والعصر والعشاء مرة واحدة، كل هذا مستحب، ينبغي للمؤمن والمؤمنة الحرص على هذا الشيء في صلواته؛ لما فيه من الخير العظيم.
أما الحمد فلا يشرع قراءتها بعد الصلاة، ما ورد أنها تقرأ بعد الصلاة (الحمد لله رب العالمين) لا نعلم في الأحاديث الصحيحة ما يدل على أن تقرأ بعد الصلاة، وفق الله الجميع. نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم قراءة الفاتحة بعد الدعاء - اللجنة الدائمة
- حكم الدعاء بعد التشهد قبل السلام من الصلاة - ابن باز
- حكم التسبيح عقب الصلاة بصوت جماعي - ابن باز
- ما حكم الدعاء مع الإمام بعد الصلاة؟ - ابن باز
- حكم جهر الإمام بالدعاء عقب الصلاة - ابن باز
- الدعاء بعد الصلاة - اللجنة الدائمة
- ما حكم الدعاء بعد الصلاة .؟ - ابن عثيمين
- حكم الدعاء بعد الصلاة - ابن عثيمين
- حكم الدعاء بعد الصلاة - ابن عثيمين
- حكم الدعاء بعد الصلاة - ابن عثيمين
- حكم الدعاء بعد الصلاة، وقراءة الفاتحة بعد التسب... - ابن باز