تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حال صلاة من لا يحسن قراءة التشهد - ابن بازالسؤال: يقول: عندنا في بلدنا الكثير من الناس لا يحفظون التحيات -التشهد- فهل تصح صلاتهم من غير التشهد، علمًا بأنهم أميون، لا يقرؤون ولا يكتبون، أم يلزمنا...
العالم
طريقة البحث
حال صلاة من لا يحسن قراءة التشهد
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول: عندنا في بلدنا الكثير من الناس لا يحفظون التحيات -التشهد- فهل تصح صلاتهم من غير التشهد، علمًا بأنهم أميون، لا يقرؤون ولا يكتبون، أم يلزمنا أن نعلم من استطعنا منهم جزاكم الله خيرًا؟

الجواب:
يلزمهم التعلم لجميع ما يجب في صلاتهم، يتعلمون الفاتحة، يتعلمون التشهد، يتعلمون جميع ما يجهل في الصلاة، والواجب عليكم أن تعلموهم وترشدوهم وتوجهوهم إلى الخير حتى يفهموا ما أوجب الله عليهم في الصلاة، وهكذا في الزكاة، وهكذا في الصيام، وهكذا في الحج إذا حجوا.
المقصود: أن الواجب على المؤمن أن يتفقه لصلاته، وأن يتعلم ما يجب عليه، وأن لا يتساهل في ذلك، لأن الله سبحانه خلقه للعبادة، كما قال : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ [الذاريات:56]، وأمر بذلك، قال سبحانه: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ [البقرة:21]، وهذه العبادة يجب أن تعرفها أيها المؤمن، ويجب أن تعرفها المؤمنة، وهي طاعة الله ورسوله، والاستقامة على دينه هذه هي العبادة التي خلقنا لها، أن نعبد الله وحده بطاعة أوامره، وترك نواهيه، وأعظم ذلك توحيده، والإخلاص له، والشهادة بأنه لا معبود حق إلا هو  والشهادة بأن محمد عبد الله ورسوله، ثم الصلاة، وبقية أمور الدين، يقول النبي ﷺ: من يرد الله به خيرًا؛ يفقهه في الدين،... فمن علامات الخير: أن الله يفقه العبد في دينه، ومن علامات سوء العاقبة ألا يتعلم، وألا يتفقه، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

Webiste