في زماننا هذا كثرت الشركيات و التقرب إلى القبور و الذبح عندها و النذور لها ، كيف يصحح المسلم هذه العقيدة ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ في زماننا هذا كثرت الشركيات وكثر التقرب إلى القبور والنذور لها والذبح عندها ، كيف يصحح المسلم هذه العقيدة ؟
الشيخ : أولاً : نطالب هذا السائل بصحة دعواه ، أنا في ظني أن هذا الوقت هو وقت الوعي العقلي وليس الشرعي ، وعي عقلي ، قلَّ الذين يذهبون إلى القبور من أجل أن يسألوها أو يتبركوا بها ، اللهم إلا الهمج الرعاع هؤلاء من الأصل ، فعندي أن الناس الآن استنارت عقولهم الإدراكية لا الرشدية ، فالشرك في القبور وشبهها في ظني أنه قليل .
لكن هناك شركٌ آخر وهو محبة الدنيا والانهماك فيها والانكباب عليها ، فإن هذا نوعٌ من الشرك ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم من شغف بهذه الأشياء الأربعة سماه عبداً لها ، فهي معبودةٌ له ، أصبح الناس اليوم على انكبابٍ بالغ على الدنيا ، حتى الذين عندهم شيء من التمسك بالدين تجدهم مالوا جداً إلى الدنيا ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : والله ما الفقر أخشى عليكم ، وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ، هذا هو الذي يخشى منه اليوم ، ولهذا تجد الناس أكثر عملهم على الرفاهية ، وهذا فيه ترفيه ، وهذا فيه نمو الاقتصاد ، وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا .
قلَّ من يقول هذا فيه نمو الدين ، هذا فيه كثرة العلم الشرعي ، هذا فيه كثرة العبادة ، قل من يقول هذا ، فهذا هو الذي يخشى منه اليوم ، أما مسألة القبور فظني أنها في طريقها إلى الزوال ، سواءٌ من أجل الدنيا أو من أجل الدين الصحيح.
الشيخ : أولاً : نطالب هذا السائل بصحة دعواه ، أنا في ظني أن هذا الوقت هو وقت الوعي العقلي وليس الشرعي ، وعي عقلي ، قلَّ الذين يذهبون إلى القبور من أجل أن يسألوها أو يتبركوا بها ، اللهم إلا الهمج الرعاع هؤلاء من الأصل ، فعندي أن الناس الآن استنارت عقولهم الإدراكية لا الرشدية ، فالشرك في القبور وشبهها في ظني أنه قليل .
لكن هناك شركٌ آخر وهو محبة الدنيا والانهماك فيها والانكباب عليها ، فإن هذا نوعٌ من الشرك ، قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة ، تعس عبد الخميلة ، فسمى النبي صلى الله عليه وسلم من شغف بهذه الأشياء الأربعة سماه عبداً لها ، فهي معبودةٌ له ، أصبح الناس اليوم على انكبابٍ بالغ على الدنيا ، حتى الذين عندهم شيء من التمسك بالدين تجدهم مالوا جداً إلى الدنيا ، ولقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : والله ما الفقر أخشى عليكم ، وإنما أخشى أن تفتح عليكم الدنيا فتنافسوها كما تنافسها من قبلكم ، فتهلككم كما أهلكتهم ، هذا هو الذي يخشى منه اليوم ، ولهذا تجد الناس أكثر عملهم على الرفاهية ، وهذا فيه ترفيه ، وهذا فيه نمو الاقتصاد ، وهذا فيه كذا وهذا فيه كذا .
قلَّ من يقول هذا فيه نمو الدين ، هذا فيه كثرة العلم الشرعي ، هذا فيه كثرة العبادة ، قل من يقول هذا ، فهذا هو الذي يخشى منه اليوم ، أما مسألة القبور فظني أنها في طريقها إلى الزوال ، سواءٌ من أجل الدنيا أو من أجل الدين الصحيح.
الفتاوى المشابهة
- حكم زيارة المرأة للمشاهد والقبور ودعائها الأولياء - ابن باز
- توجيه لمن يصلون إلى القبور ويتبركون بها - ابن باز
- حكم من يطوف حول القبور ويذبح لها - ابن عثيمين
- حكم من يذبح للقبور ويتبرك بأصحابها - ابن باز
- امرأة تقول كانت لي أمنية أرجو أن تتحقق من ال... - ابن عثيمين
- حكم بناء القباب على القبور والذبح والنذر لها - ابن باز
- الذبح عند القبور - اللجنة الدائمة
- صفة الزيارة الشرعية للقبور - ابن باز
- حكم الذبح والدعاء والقراءة عند القبور - ابن باز
- حكم النذور لقبور الأنبياء والصالحين وغيرهم - ابن باز
- في زماننا هذا كثرت الشركيات و التقرب إلى الق... - ابن عثيمين