الشيخ : المعنى أن الله سبحانه وتعالى فضل الناس بعضهم على بعض في العقل والذكاء والعلم والعمل والجسم ، طولاً وقصراً وجمالاً وقبحاً وغير ذلك .
وهذه ذكرت في القرآن في آيات، منها قوله تعالى : { وقالوا لولا نزل هذا القرآن على رجل من القريتين عظيم } ، يعني بالقريتين : الطائف ومكة ، يعني أن المشركين قالوا : محمد عليه الصلاة والسلام ليس أهلاً للرسالة ، وإنزال القرآن عليه ، فلولا نزل على رجل عظيم ، قال الله عز وجل : { أهم بقسمون رحمة ربك } والجواب : لا ، ثم قال : { نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا } ، فهذا غني وهذا فقير وهذا متوسط ، { ورفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمت ربك خير مما يجمعون } ، قريش تقول هذا وهي تعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام خير العرب ، أو من خير العرب ، يعني من قبيلةٍ هي خير العرب ، فبنو هاشم لهم مركزٌ عظيم في قريش ، وهم كانوا يسمونه الأمين قبل أن يوحى إليه ، لكن هكذا دعوى المبطل يدعي ما يعلم هو بنفسه أنها دعوة باطلة .