حكم انصراف مرافقي الضعفة من مزدلفة في النصف الأخير من الليل
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة أيضاً من المستمع (ش. م. ش) يقول في رسالته: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد حجينا ونحن مجموعة كبيرة من الحجاج، ومعنا سيارة فيها ست نساء وطفلان ورجل، أما البقية فإنهم شباب -في بقية السيارات- وبعد أن انتصف الليل في ليلة مزدلفة أحب صاحب العائلة أن ينزل إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة وأصر الشباب أن ينزلوا معه، هل يجوز لهم النزول أم لا؟
الجواب: إذا كان الحاج معه نساء فلهم الرخصة أن ينصرفوا من مزدلفة في النصف الأخير من الليل ليلة النحر؛ لأن النبي ﷺ رخص للضعفة من أهله أن ينصرفوا منها بليل، وهذا ثابت عنه عليه الصلاة والسلام، والذي يظهر: أن أصحابهم مثلهم، فالذين مع النساء من الرجال القوامين عليهن والرفاق الذين معهم، الذي يظهر: أنهم شيء واحد، فإذا سمح للضعفاء أن ينصرفوا فالذين معهم كذلك مسموح لهم الانصراف، أما الأقوياء الذين ليس معهم نساء فالسنة لهم البقاء حتى يصلوا الفجر وحتى يقفوا بعد الصلاة ذاكرين مهللين مكبرين حتى يسفروا كما فعله النبي ﷺ، وأما أولئك الضعفاء فأصحابهم حكمهم حكمهم، هذا هو الأرجح والأقرب. نعم.
المقدم: هذا إذا كان ما يمكن الانفصال منهم؟
الشيخ: ماداموا رفقة في سيارة واحدة. نعم.
المقدم: لا، هم في أكثر من سيارة.
الشيخ: أما إذا كان كل جماعة في سيارة مستقلة فالأقوياء سنتهم البقاء حتى يكملوا الليل وحتى يصلوا الفجر وحتى يقفوا مع الناس بعد صلاة الفجر ذاكرين مكبرين مهللين وداعين حتى يسفروا هذا هو السنة، بخلاف ما إذا كانوا في سيارة واحدة تجمع رجالاً ونساء وشباباً وشيباً فهؤلاء دربهم واحد، ولا حرج -إن شاء الله- في انصرافهم جميعاً وذهابهم إلى منى آخر الليل ورميهم الجمرة، وذهابهم إلى مكة، كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأن الضعيف يتبعه القوي الذي هو في رفقته أو في القيام على شئونه. نعم.
فقد حجينا ونحن مجموعة كبيرة من الحجاج، ومعنا سيارة فيها ست نساء وطفلان ورجل، أما البقية فإنهم شباب -في بقية السيارات- وبعد أن انتصف الليل في ليلة مزدلفة أحب صاحب العائلة أن ينزل إلى مكة ليطوف طواف الإفاضة وأصر الشباب أن ينزلوا معه، هل يجوز لهم النزول أم لا؟
الجواب: إذا كان الحاج معه نساء فلهم الرخصة أن ينصرفوا من مزدلفة في النصف الأخير من الليل ليلة النحر؛ لأن النبي ﷺ رخص للضعفة من أهله أن ينصرفوا منها بليل، وهذا ثابت عنه عليه الصلاة والسلام، والذي يظهر: أن أصحابهم مثلهم، فالذين مع النساء من الرجال القوامين عليهن والرفاق الذين معهم، الذي يظهر: أنهم شيء واحد، فإذا سمح للضعفاء أن ينصرفوا فالذين معهم كذلك مسموح لهم الانصراف، أما الأقوياء الذين ليس معهم نساء فالسنة لهم البقاء حتى يصلوا الفجر وحتى يقفوا بعد الصلاة ذاكرين مهللين مكبرين حتى يسفروا كما فعله النبي ﷺ، وأما أولئك الضعفاء فأصحابهم حكمهم حكمهم، هذا هو الأرجح والأقرب. نعم.
المقدم: هذا إذا كان ما يمكن الانفصال منهم؟
الشيخ: ماداموا رفقة في سيارة واحدة. نعم.
المقدم: لا، هم في أكثر من سيارة.
الشيخ: أما إذا كان كل جماعة في سيارة مستقلة فالأقوياء سنتهم البقاء حتى يكملوا الليل وحتى يصلوا الفجر وحتى يقفوا مع الناس بعد صلاة الفجر ذاكرين مكبرين مهللين وداعين حتى يسفروا هذا هو السنة، بخلاف ما إذا كانوا في سيارة واحدة تجمع رجالاً ونساء وشباباً وشيباً فهؤلاء دربهم واحد، ولا حرج -إن شاء الله- في انصرافهم جميعاً وذهابهم إلى منى آخر الليل ورميهم الجمرة، وذهابهم إلى مكة، كل هذا لا حرج فيه إن شاء الله؛ لأن الضعيف يتبعه القوي الذي هو في رفقته أو في القيام على شئونه. نعم.
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من تعجل من مزدلفة ومعه نساء.؟ - الالباني
- متى يكون الانصراف من عرفات لو كان معه نساء كبي... - الالباني
- هل يجوز الانصراف من مزدلفة بعد نصف الليل لعا... - ابن عثيمين
- صفة حج النبي ﷺ بعد الانصراف من مزدلفة - ابن باز
- حكم الانصراف من مزدلفة قبل الفجر - ابن باز
- ما حكم الدفع من مزدلفة بعد نصف الليل للنساء و... - الالباني
- حكم الدفع لمزدلفة الواحدة بعد منتصف الليل - ابن باز
- يجوز الخروج من مزدلفة في النصف الأخير من الليل - ابن باز
- حكم الانصراف من مزدلفة بعد منتصف الليل - ابن عثيمين
- وقت انصراف الضعفة ومن كان معه نساء من مزدلفة - ابن باز
- حكم انصراف مرافقي الضعفة من مزدلفة في النصف الأ... - ابن باز