تم نسخ النصتم نسخ العنوان
هل لركعات صلاة التراويح عدد محدد؟ - ابن بازالسؤال: يقول: في شهر رمضان المبارك يصلي إمام مسجدنا صلاة التراويح عشر ركعات طوال شهر رمضان، هل يعتبر صلى النصف، أو أكمل؟ الجواب: هذا أفضل؛ لأن الرسول ﷺ ...
العالم
طريقة البحث
هل لركعات صلاة التراويح عدد محدد؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يقول: في شهر رمضان المبارك يصلي إمام مسجدنا صلاة التراويح عشر ركعات طوال شهر رمضان، هل يعتبر صلى النصف، أو أكمل؟

الجواب:
هذا أفضل؛ لأن الرسول ﷺ كان يصلي عشرًا، ويوتر واحدة، في رمضان وفي غيره -عليه الصلاة والسلام- وربما صلى ثلاثة عشر -عليه الصلاة والسلام- وهذا هو الأفضل، إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة في رمضان، أو في غيره، وإن صلى أقل أو أكثر؛ فلا حرج.
وإن صلوا -كما جاء عن عمر والصحابة- ثلاثًا وعشرين؛ فلا بأس، وإن صلوا أكثر من ذلك؛ فلا بأس، الأمر في هذا واسع، والحمد لله؛ لأن الرسول ﷺ لم يحدد ركعات معلومة -عليه الصلاة والسلام- بل لما سئل عن صلاة الليل قال: مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح؛ صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.
فلم يحدد عشرًا، ولا عشرين؛ فدل ذلك على أن الأمر فيه سعة والحمد لله، فمن صلى عشرًا، وأوتر بواحدة؛ فقد أحسن، ومن أوتر بثلاثة عشر؛ فقد أحسن، ومن أوتر بثلاثة وعشرين؛ فقد أحسن، ومن صلى بأكثر؛ فلا بأس، ولكن أفضلها إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة؛ لأن هذا هو الموافق لفعله، عليه الصلاة والسلام.
وإن أوتر أحد بأقل من ذلك؛ فلا بأس؛ لأنه ثبت عنه ﷺ أنه ربما أوتر بتسع، ربما أوتر بسبع، ربما أوتر بأقل من ذلك، فهذا كله يدلنا على أن الأمر فيه سعة والحمد لله.
أما من يشدد فيقول: لابد أن يتم إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة، أو ثلاثة وعشرين، هذا غلط، لا يجوز التشديد في هذا، ولا يحل التشديد في هذا، والله قد وسع فيه .
فمن صلى إحدى عشرة، أو ثلاث عشرة؛ تأسيًا بالنبي ﷺ فهذا أفضل، ومن صلى ثلاثة وعشرين؛ لأن جماعته ....... فلا بأس، ومن صلى ثلاثًا وثلاثين، أو تسعة وثلاثين، أو إحدى وأربعين فلا بأس، السلف فعلوا هذا وهذا، فلا حرج في هذا كله، والحمد لله، وإذا وسع الله؛ فوسعوا، ولا ينبغي لأحد أن يشدد في أمر وسع الله فيه. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

Webiste