تم نسخ النصتم نسخ العنوان
توجيه لمن لا ينفق على زوجته وأولاده - ابن بازالسؤال:هذا سائل للبرنامج يقول في هذا السؤال أحمد مصري، ويعمل بالرياض، يقول: أبي تزوج بامرأة غير أمي، وذلك منذ عشر سنوات، وهو الآن لا يراها، ولا ينفق علي...
العالم
طريقة البحث
توجيه لمن لا ينفق على زوجته وأولاده
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
هذا سائل للبرنامج يقول في هذا السؤال أحمد مصري، ويعمل بالرياض، يقول: أبي تزوج بامرأة غير أمي، وذلك منذ عشر سنوات، وهو الآن لا يراها، ولا ينفق عليها، ولا علينا، فما الواجب علينا تجاهه، وبماذا تنصحوننا مأجورين؟

الجواب:
إذا كانت راضية وسامحة؛ لا شيء عليه، إذا سمحت أمك أنها تبقى في عصمته، ولا ينفق، ولا يراها؛ فلا بأس، الرسول ﷺ أراد أن يطلق سودة، فقالت: "يا رسول الله! أبقني في حبالك وحقي ساقط، ويومي لعائشة" فوافق النبي ﷺ وبقيت في حباله، ولا يأتيها، ولا ينظر إليها، ولا ينفق عليها، فإذا سمحت أمك، ورضيت عنه؛ فلا حرج.
أما إذا قالت: لا، أنا ما أرضى، إما أنفق، وإلا طلق؛ يلزمه الطلاق، يلزمه أن يطلق طلقة واحدة، أما إذا كانت لا، راضية تقول: لا، أنا صابرة، وأبغى عند عيالي، وأنت مسامح، ولا تجيني، ولا تنفق، أنا أصنع نفسي؛ فلا حرج، والحمد لله، لكن إذا كانت لا، تقول: لا، إما اعدل، وإلا طلق؛ يلزمه إما العدل، وإلا الطلاق، هذا الواجب.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

المقدم: يقول في سؤال له سماحة الشيخ: بالإضافة إلى هجره لأمنا فهو يعاملنا بقسوة، ولا يعطينا شيئًا، علمًا بأنه يملك الكثير من الأموال مما أحدث في قلوبنا شيء من الكراهية له، فماذا توجهونه مأجورين؟

الشيخ: الواجب عليه أن ينفق على أولاده إذا كانوا فقراء، الواجب عليه أن ينفق عليهم، وأن يعاملهم باللطف، والإحسان، والخلق الحسن، والواجب على الأولاد أيضًا أن يعرفوا قدره، وأن يبروه، وأن يخاطبوه بالتي هي أحسن، وإذا دعت الحاجة إلى أن يرفعوا الأمر إلى المحكمة؛ فلا بأس، يقولون: والدنا احنا فقراء، ولم ينفق علينا، يرفعوا الأمر إلى المحكمة، وإذا توسط لهم بعض الطيبين من الجيران والأقارب لدى الوالد، حتى ينفق؛ فهذا أحسن من المحكمة، أحسن من الخصومة.
وصيتي للأولاد: الرفق، والبر بالوالد، والكلام الطيب مع الوالد، ووصيتي للوالد أن يتقي الله، وأن ينفق على أولاده المحتاجين، وأن لا يحوجهم إلى الشكوى إلى المحكمة، أو إلى توسط الناس، يجب أن يعدل من نفسه، وأن يعرف ما أوجب الله عليه، وأن ينفق عليهم ما داموا فقراء، وأن يحسن إليهم، وألا يحوجهم إلى شكوى، ولا إلى غيرها، وعلى الأولاد جميعًا أن يجتهدوا في بر والدهم، والكلام الطيب معه، ومخاطبته بالتي هي أحسن، وإذا دعت الحاجة إلى أن يطلبوا من أعمامهم، أو من بعض جيرانهم، أو أصدقاء والدهم أن يتوسطوا لدى والدهم في الإحسان إليهم، وفي أداء حقهم بدلًا من الشكوى؛ فهذا أطيب، وأحسن.

المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.

Webiste