نصيحة مهمة لعامة الأمة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
لعل سماحتكم يتفضل بكلمة للمجتمع ككل؟
الجواب:
هذه وصية للجميع، للشباب وغير الشباب، الوصية لجميع الدعاة إلى الله من الرجال والنساء، الوصية لجميع الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر من الرجال والنساء في كل مكان من أرض الله، الواجب على الجميع تحري الحق، وتحري الأسلوب الحسن، والصبر في ذلك والرفق، وأن يقول عن علم، وعن بصيرة.
يجب الحذر من القول على الله بغير علم، لا من الرجال، ولا من النساء، ويجب أن يسلك المسلك الذي يرجى من ورائه حصول المنفعة، حصول الخير، قبول الحق، وذلك بسلوك الطريق الذي رسمه النبي ﷺ ودل عليه كتاب الله في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا هو الذي يرجى من ورائه الخير العظيم للمجتمع كله، رجاله ونسائه، كما قال مولانا سبحانه في كتابه العظيم يخاطب نبيه ﷺ والمراد الأمة كلها: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ [النحل:125] يعني: إلى دين ربك، بِالْحِكْمَةِ [النحل:125] وهي: العلم، قال الله، قال رسوله وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125] الترغيب والترهيب بالكلام الطيب، قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، وعد الله من فعل كذا الجنة، وعده كذا، توعد الله من فعل كذا النار، يعني يذكر الآيات والنصوص. وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] يعني: بالأسلوب الحسن بالرفق.
يقول النبي ﷺ: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه ويقول -عليه الصلاة والسلام-: من يحرم الرفق يحرم الخير كله ويقول -جل وعلا-: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ [العنكبوت:46] يعني: اليهود والنصارى، إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46].
والظالم يعامل بما يستحق إذا ظلم، وتعدى، وضرب، أو سب، يعامل بما يستحق، ومن عفا؛ فأجره على الله، لكن ما دام لم يتعد، ولم يظلم؛ تدعوه بالتي هي أحسن، بالكلام الطيب، قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، يا أخي! كذا المسلم يا أخي! كذا، يا أخي! افعل كذا، أوصيك بكذا .. قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، حتى يلين قلبه، ويرغبه في الخير.
ولا يخاطبه بالعنف والشدة، أو يقول: يا جاهل! أو يا حمار! أو يا مغرور! أو يا متكبر! أو يا كافر! لا، يأتي بالعبارات الطيبة، يا أخي! إن كان مسلمًا، أو يا فلان! إن كان كافرًا، يا عبدالله! أو يا أبا فلان، مثلما قال النبي ﷺ لعبدالله بن أبي يا أبا الحباب -وهو منافق- يرغبه في الخير، يخاطبه بالاسم المناسب، باسمه أو بكنيته، يدعوه إلى الله.
ولا يخاطبه أبدًا بالألفاظ المنكرة؛ لأنها تنفر عن الحق، وربما قال له مثلما قال، إذا قال له: يا مغرور! قال: أنت المغرور، وإذا قال له: يا جاهل! قال: أنت الجاهل، وإذا قال: يا فاجر! قال: أنت الفاجر، وإذا قال: يا كافر! قال: أنت الكافر، هذا يسبب المشاكل، ولكن بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، تقبل الدعوة، ويقبل الحق، وتؤدى الفريضة، يؤدى الواجب، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
لعل سماحتكم يتفضل بكلمة للمجتمع ككل؟
الجواب:
هذه وصية للجميع، للشباب وغير الشباب، الوصية لجميع الدعاة إلى الله من الرجال والنساء، الوصية لجميع الآمرين بالمعروف، والناهين عن المنكر من الرجال والنساء في كل مكان من أرض الله، الواجب على الجميع تحري الحق، وتحري الأسلوب الحسن، والصبر في ذلك والرفق، وأن يقول عن علم، وعن بصيرة.
يجب الحذر من القول على الله بغير علم، لا من الرجال، ولا من النساء، ويجب أن يسلك المسلك الذي يرجى من ورائه حصول المنفعة، حصول الخير، قبول الحق، وذلك بسلوك الطريق الذي رسمه النبي ﷺ ودل عليه كتاب الله في الدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا هو الذي يرجى من ورائه الخير العظيم للمجتمع كله، رجاله ونسائه، كما قال مولانا سبحانه في كتابه العظيم يخاطب نبيه ﷺ والمراد الأمة كلها: ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ [النحل:125] يعني: إلى دين ربك، بِالْحِكْمَةِ [النحل:125] وهي: العلم، قال الله، قال رسوله وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ [النحل:125] الترغيب والترهيب بالكلام الطيب، قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، وعد الله من فعل كذا الجنة، وعده كذا، توعد الله من فعل كذا النار، يعني يذكر الآيات والنصوص. وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل:125] يعني: بالأسلوب الحسن بالرفق.
يقول النبي ﷺ: إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا ينزع من شيء إلا شانه ويقول -عليه الصلاة والسلام-: من يحرم الرفق يحرم الخير كله ويقول -جل وعلا-: وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ [العنكبوت:46] يعني: اليهود والنصارى، إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ [العنكبوت:46].
والظالم يعامل بما يستحق إذا ظلم، وتعدى، وضرب، أو سب، يعامل بما يستحق، ومن عفا؛ فأجره على الله، لكن ما دام لم يتعد، ولم يظلم؛ تدعوه بالتي هي أحسن، بالكلام الطيب، قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، يا أخي! كذا المسلم يا أخي! كذا، يا أخي! افعل كذا، أوصيك بكذا .. قال الله كذا، قال الرسول ﷺ كذا، حتى يلين قلبه، ويرغبه في الخير.
ولا يخاطبه بالعنف والشدة، أو يقول: يا جاهل! أو يا حمار! أو يا مغرور! أو يا متكبر! أو يا كافر! لا، يأتي بالعبارات الطيبة، يا أخي! إن كان مسلمًا، أو يا فلان! إن كان كافرًا، يا عبدالله! أو يا أبا فلان، مثلما قال النبي ﷺ لعبدالله بن أبي يا أبا الحباب -وهو منافق- يرغبه في الخير، يخاطبه بالاسم المناسب، باسمه أو بكنيته، يدعوه إلى الله.
ولا يخاطبه أبدًا بالألفاظ المنكرة؛ لأنها تنفر عن الحق، وربما قال له مثلما قال، إذا قال له: يا مغرور! قال: أنت المغرور، وإذا قال له: يا جاهل! قال: أنت الجاهل، وإذا قال: يا فاجر! قال: أنت الفاجر، وإذا قال: يا كافر! قال: أنت الكافر، هذا يسبب المشاكل، ولكن بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، تقبل الدعوة، ويقبل الحق، وتؤدى الفريضة، يؤدى الواجب، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- نصيحة عامة لغير المتزوجين . - الالباني
- شرح حديث: «الدين النصيحة» - ابن باز
- أمور مهمة في الدعوة إلى الله - ابن عثيمين
- أولى الناس بالنصيحة - ابن باز
- شرح قول المصنف : ويدينون بالنصيحة للأمة - ابن عثيمين
- نصيحة لمن يقول: أشهد أن محمدًا يا رسول الله - ابن باز
- ما النصيحة المناسبة بحُسن الخلق في الدعوة؟ - ابن باز
- نصيحة لعامة المسلمين - ابن باز
- الأسلوب المناسب للنصيحة والدعوة إلى الله - ابن باز
- هل من نصيحة عامة للنساء .؟ - ابن عثيمين
- نصيحة مهمة لعامة الأمة - ابن باز