وجوب تغطية المرأة جميع بدنها عند الأجانب
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عبدالرحيم عبدالله من الخرطوم السودان، يسأل جمعًا من الأسئلة في أحدها يقول: ما هو الزي الإسلامي الصحيح بالنسبة للمرأة؟ وهل يجب عليها أن تغطي وجهها وكفيها؟ مع رجاء بيان الأدلة في هذا المقام، والبسط في الموضوع، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
المرأة كلها عورة -كما قاله النبي ﷺ- فالواجب عليها عند الرجال الأجانب أن تستر جميع بدنها، والمراد بالأجانب غير المحارم، ولو كانوا من بني عمها، كل من كان غير محرم يقال له: أجنبي: كابن عمها، وأخي زوجها، وزوج أختها، وغيرهم، تستر جميع بدنها، الوجه، واليد، والقدم، وغير ذلك لقوله ﷺ: المرأة عورة.
والأصل في هذا قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ [الأحزاب:53] فلم يستثن سبحانه شيئًا قال: من وراء حجاب ثم بيَّن العلة والحكمة فقال: ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن يعني: التستر، والحجاب أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن الفتنة، وقال في سورة النور : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31].. إلى آخره، والوجه، واليد من الزينة، والقدم من الزينة، والشعر من الزينة، وإذا كان في الوجه شيء من التحسينات؛ صار أعظم في الزينة: كالكحل، وأشباهه مما ينور الوجه، كان أعظم في الزينة والفتنة، وهكذا في اليد من الحلي.
المقصود: أنها عورة كلها، ولو لم يكن في يدها شيء، ولا في وجهها شيء، فهي عورة، فالواجب على المرأة أن تحتجب عن الأجنبي، وأن تكلمه من وراء حجاب يكون عليها جلبابها، أو يكون عليها خمارها، تكلمه وتقول له: وعليكم السلام، السلام عليكم، كيف حالك؟
تسأل عن حاجتها مثلما كن في عهد النبي ﷺ يفعلن، كان الحجاب أولًا مرفوعًا، كانت المرأة تكلم وهي مكشوفة، كاشفة الوجه.
ثم أنزل الله آية الحجاب، فأمرن بالستر، بعدما نزلت آية الحجاب في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وهكذا آية النور: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، والبعولة هم الأزواج، حتى قال في آخرها: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] نهيت أن تضرب برجلها حتى يسمع صوت الخلخال الذي في رجلها؛ لأنه قد يفتن الناس، فإذا كانت تنهى عن الضرب بالرجل حتى لا يسمع الخلخال، فكيف بمن تكشف الوجه، أو الرأس، أو الذراع، أو الساق، أو ما أشبه ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع عبدالرحيم عبدالله من الخرطوم السودان، يسأل جمعًا من الأسئلة في أحدها يقول: ما هو الزي الإسلامي الصحيح بالنسبة للمرأة؟ وهل يجب عليها أن تغطي وجهها وكفيها؟ مع رجاء بيان الأدلة في هذا المقام، والبسط في الموضوع، جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
المرأة كلها عورة -كما قاله النبي ﷺ- فالواجب عليها عند الرجال الأجانب أن تستر جميع بدنها، والمراد بالأجانب غير المحارم، ولو كانوا من بني عمها، كل من كان غير محرم يقال له: أجنبي: كابن عمها، وأخي زوجها، وزوج أختها، وغيرهم، تستر جميع بدنها، الوجه، واليد، والقدم، وغير ذلك لقوله ﷺ: المرأة عورة.
والأصل في هذا قوله سبحانه: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنّ [الأحزاب:53] فلم يستثن سبحانه شيئًا قال: من وراء حجاب ثم بيَّن العلة والحكمة فقال: ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن يعني: التستر، والحجاب أطهر لقلوب الجميع، وأبعد عن الفتنة، وقال في سورة النور : وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ [النور:31].. إلى آخره، والوجه، واليد من الزينة، والقدم من الزينة، والشعر من الزينة، وإذا كان في الوجه شيء من التحسينات؛ صار أعظم في الزينة: كالكحل، وأشباهه مما ينور الوجه، كان أعظم في الزينة والفتنة، وهكذا في اليد من الحلي.
المقصود: أنها عورة كلها، ولو لم يكن في يدها شيء، ولا في وجهها شيء، فهي عورة، فالواجب على المرأة أن تحتجب عن الأجنبي، وأن تكلمه من وراء حجاب يكون عليها جلبابها، أو يكون عليها خمارها، تكلمه وتقول له: وعليكم السلام، السلام عليكم، كيف حالك؟
تسأل عن حاجتها مثلما كن في عهد النبي ﷺ يفعلن، كان الحجاب أولًا مرفوعًا، كانت المرأة تكلم وهي مكشوفة، كاشفة الوجه.
ثم أنزل الله آية الحجاب، فأمرن بالستر، بعدما نزلت آية الحجاب في سورة الأحزاب: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وهكذا آية النور: وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ [النور:31] الآية، والبعولة هم الأزواج، حتى قال في آخرها: وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ [النور:31] نهيت أن تضرب برجلها حتى يسمع صوت الخلخال الذي في رجلها؛ لأنه قد يفتن الناس، فإذا كانت تنهى عن الضرب بالرجل حتى لا يسمع الخلخال، فكيف بمن تكشف الوجه، أو الرأس، أو الذراع، أو الساق، أو ما أشبه ذلك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- تغطية المرأة وجهها وكفيها - اللجنة الدائمة
- حكم تغطية المرأة لوجهها - ابن باز
- صفة الحجاب الإسلامي - ابن باز
- صفة حجاب المرأة في الصلاة وخارجها - ابن باز
- حكم كشف المرأة وجهها أمام الأجانب - ابن باز
- حكم كشف المرأة وجهها أمام الأجانب - ابن باز
- من الذي تجب تغطية وجه المرأة عنه؟ - ابن باز
- هل الحجاب تغطية الوجه فقط؟ - ابن باز
- حكم كشف المرأة وجهها أمام الأجانب - ابن باز
- الأدلة على وجوب تغطية المرأة لوجهها - ابن باز
- وجوب تغطية المرأة جميع بدنها عند الأجانب - ابن باز