حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة والنافلة
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال: هذه رسالة وردت من أختين سائلتين رمزتا لاسميهما بـ (م. س. أ) و (ن. م. أ)، من بيشة حي الخالدية، السؤال الأول في هذه الرسالة: هل يجوز رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة، أفيدونا بارك الله فيكم؟
الجواب: لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم فعلوا هذا، فرفع اليدين بعد الفريضة منكر لا للرجال ولا للنساء وغير مشروع، وإنما يقول المؤمن بعد الصلاة ذكراً كان أو أنثى: (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، هذه السنة أول ما يسلم، ثم ينصرف إلى الناس إن كان إماماً ويعطيهم وجهه ثم يشتغل بذكر الله، فيقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، وإن زاد: (يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) فلا بأس جاءت في بعض الروايات، ويقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) انتهى الحديث، رواه الشيخان من حديث المغيرة ، وروى بعضه مسلم من حديث ابن الزبير ، وروى الأول وهو الاستغفار ثلاثاً يقول: اللهم أنت السلام مسلم من حديث ثوبان رضي الله عن الجميع، ومعنى: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) يعني: لا ينفع ذا الغنى والحظ والبخت منك يا ربنا غناه وحظه، يعني: بدلك يا ربنا، بل الكل فقراء إليك يا ربنا، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يفعل ما يفعله بعض الناس الآن من رفع اليدين إذا سلم، ولا كان الصحابة يفعلونه، وإنما السنة أن يدعو بينه وبين نفسه فقط من دون رفع يدين، إذا دعا بينه وبين نفسه فلا بأس، أو دعا قبل أن يسلم في آخر الصلاة فهذا مشروع، وأما رفع اليدين بعد السلام من الفريضة فلا يجوز، بل هو من البدع للإمام والمنفرد والمأموم جميعاً، وهكذا ما يفعله بعض الناس يدعو الإمام ويرفع يديه، ويرفعون أيديهم معه، يعني: المأمومين يرفعون أيديهم معه للدعاء، كل هذا لا أصل له بل هو من البدع فيما نعلم من الشرع المطهر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، وبعد النافلة سماحة الشيخ؟
الشيخ: بعد النافلة الأمر واسع، إذا كان غير راتب بعض الأحيان فلا بأس، الأمر فيها واسع، لأن رفع اليدين من أسباب إجابة الدعاء. نعم. لكن المواضع التي ما رفع فيها النبي ﷺ لا نرفع فيها؛ لأن تركه سنة وفعله سنة عليه الصلاة والسلام، فهذا المكان لا يرفع فيما بعد السلام من الفريضة لا نرفع، وهكذا لا يرفع يديه قبل السلام إذا دعا، ولا بين السجدتين إذا دعا، كل هذا لا يرفع فيه، وهكذا في خطبة الجمعة ما كان يرفع ولا في خطبة العيد ما كان يرفع، وإنما كان يرفع في خطبة الاستسقاء، إذا استسقى بالناس رفع يديه ودعا عليه الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الجواب: لم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم فعلوا هذا، فرفع اليدين بعد الفريضة منكر لا للرجال ولا للنساء وغير مشروع، وإنما يقول المؤمن بعد الصلاة ذكراً كان أو أنثى: (أستغفر الله، أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام)، هذه السنة أول ما يسلم، ثم ينصرف إلى الناس إن كان إماماً ويعطيهم وجهه ثم يشتغل بذكر الله، فيقول: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)، وإن زاد: (يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير) فلا بأس جاءت في بعض الروايات، ويقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد) انتهى الحديث، رواه الشيخان من حديث المغيرة ، وروى بعضه مسلم من حديث ابن الزبير ، وروى الأول وهو الاستغفار ثلاثاً يقول: اللهم أنت السلام مسلم من حديث ثوبان رضي الله عن الجميع، ومعنى: (ولا ينفع ذا الجد منك الجد) يعني: لا ينفع ذا الغنى والحظ والبخت منك يا ربنا غناه وحظه، يعني: بدلك يا ربنا، بل الكل فقراء إليك يا ربنا، ولم يكن صلى الله عليه وسلم يفعل ما يفعله بعض الناس الآن من رفع اليدين إذا سلم، ولا كان الصحابة يفعلونه، وإنما السنة أن يدعو بينه وبين نفسه فقط من دون رفع يدين، إذا دعا بينه وبين نفسه فلا بأس، أو دعا قبل أن يسلم في آخر الصلاة فهذا مشروع، وأما رفع اليدين بعد السلام من الفريضة فلا يجوز، بل هو من البدع للإمام والمنفرد والمأموم جميعاً، وهكذا ما يفعله بعض الناس يدعو الإمام ويرفع يديه، ويرفعون أيديهم معه، يعني: المأمومين يرفعون أيديهم معه للدعاء، كل هذا لا أصل له بل هو من البدع فيما نعلم من الشرع المطهر. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم، وبعد النافلة سماحة الشيخ؟
الشيخ: بعد النافلة الأمر واسع، إذا كان غير راتب بعض الأحيان فلا بأس، الأمر فيها واسع، لأن رفع اليدين من أسباب إجابة الدعاء. نعم. لكن المواضع التي ما رفع فيها النبي ﷺ لا نرفع فيها؛ لأن تركه سنة وفعله سنة عليه الصلاة والسلام، فهذا المكان لا يرفع فيما بعد السلام من الفريضة لا نرفع، وهكذا لا يرفع يديه قبل السلام إذا دعا، ولا بين السجدتين إذا دعا، كل هذا لا يرفع فيه، وهكذا في خطبة الجمعة ما كان يرفع ولا في خطبة العيد ما كان يرفع، وإنما كان يرفع في خطبة الاستسقاء، إذا استسقى بالناس رفع يديه ودعا عليه الصلاة والسلام. نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.
الفتاوى المشابهة
- حكم رفع اليدين عند الدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- رفع اليدين بالدعاء بعد الفريضة - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين عند الدعاء - ابن باز
- حكم رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة - ابن باز
- حكم رفع اليدين بالدعاء بعد النافلة - ابن باز
- ما حكم رفع اليدين للدعاء بعد الفريضة؟ - ابن باز
- حكم رفع اليدين عند الدعاء بعد الفريضة والنافلة - ابن باز
- حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الفريضة والنافلة - ابن باز