ما حكم من سب الدين؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
المستمع موسى كريم الأسود، من جمهورية مصر العربية، بعث يسأل ويقول: ما كفارة سب الدين؟
أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
الجواب:
سب الدين الواجب فيه القتل؛ هي ردة عظيمة، ردة غليظة، فمن سب الدين وثبت عليه ذلك وجب أن يقتل نصرة لدين الله، وحماية له من سب السابين، وإلحاد الملحدين.
فإن ثبت لدى الحاكم الشرعي وجب عليه الحكم بقتله غيرة لله، وحمأة لدينه، ولا تقبل توبته في الحكم الشرعي، أما فيما بينه وبين الله فإن كان صادقًا توبته تقبل عند الله إذا تاب توبة صادقة.
وأما في الحكم الشرعي فلا تقبل، بل يجب قتله إذا ثبت لدى القاضي بالبينة الشرعية أنه سب الدين سبًا واضحًا، أو سب الرسول ﷺ فإنه يقتل قتل ردة من بدل دينه فاقتلوه هكذا قال النبي ﷺ: من بدل دينه فاقتلوه ولا سيما بالسب لله ولرسوله.
أما لو تاب فيما بينه وبين الله، وندم فيما بينه وبين الله، فهذا إلى الله ، لكن لو تاب قبل القدرة عليه، لو تاب ورجع إلى الله قبل أن نقدر عليه لا يجوز قتله حينئذٍ، إذا جاءنا تائبًا نادمًا مستغفرًا يقول: بعد جرى مني كذا وكذا، فإنه لا يقتل، أما توبته بعد إمساكه وبعد إقامة الحجة عليه، والبينة عليه قد تبت فإنها لا تقبل، بل يجب قتله إذا ثبت لدى الحاكم الشرعي أنه سب الدين، أو سب الرسول ﷺ، فإنه يقتل ويحكم بردته، ولا تقبل منه التوبة بعد القدرة عليه، كما قال الله في حق المحاربين: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:34] أول الآية يقول سبحانه: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:34].
والذي يسب الدين أو يسب الرسول ﷺ من أعظم الناس محاربة لله ولرسوله، ومن أعظم الناس فسادًا في الأرض فلا تقبل توبته بعد القدرة عليه، بل يجب تنفيذ حكم الله فيه وهو القتل، حتى لا يتجرأ الناس على سب الدين أو سب الرسول ﷺ.
وقد صنف أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كتابًا جليلًا في هذا المعنى سماه: الصارم المسلول على شاتم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وذكر الأدلة في ذلك، وكلام أهل العلم، وذكر حكم ساب الله ورسوله، فينبغي أن يراجع، فإنه مفيد جداً، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
إذًا: نخلص إلى...
الشيخ: نخلص إلى أن من سب الله ورسوله، ثم قدر عليه، وقامت الحجة عليه، فإن الحاكم الشرعي يحكم بردته وقتله، أما لو تاب قبل ذلك قبل أن نعلم، وجاء إلينا تائبًا نادمًا يخبر عن توبته فإن الصحيح أنه تقبل توبته، والحمد لله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
المستمع موسى كريم الأسود، من جمهورية مصر العربية، بعث يسأل ويقول: ما كفارة سب الدين؟
أعاذنا الله وإياكم من ذلك.
الجواب:
سب الدين الواجب فيه القتل؛ هي ردة عظيمة، ردة غليظة، فمن سب الدين وثبت عليه ذلك وجب أن يقتل نصرة لدين الله، وحماية له من سب السابين، وإلحاد الملحدين.
فإن ثبت لدى الحاكم الشرعي وجب عليه الحكم بقتله غيرة لله، وحمأة لدينه، ولا تقبل توبته في الحكم الشرعي، أما فيما بينه وبين الله فإن كان صادقًا توبته تقبل عند الله إذا تاب توبة صادقة.
وأما في الحكم الشرعي فلا تقبل، بل يجب قتله إذا ثبت لدى القاضي بالبينة الشرعية أنه سب الدين سبًا واضحًا، أو سب الرسول ﷺ فإنه يقتل قتل ردة من بدل دينه فاقتلوه هكذا قال النبي ﷺ: من بدل دينه فاقتلوه ولا سيما بالسب لله ولرسوله.
أما لو تاب فيما بينه وبين الله، وندم فيما بينه وبين الله، فهذا إلى الله ، لكن لو تاب قبل القدرة عليه، لو تاب ورجع إلى الله قبل أن نقدر عليه لا يجوز قتله حينئذٍ، إذا جاءنا تائبًا نادمًا مستغفرًا يقول: بعد جرى مني كذا وكذا، فإنه لا يقتل، أما توبته بعد إمساكه وبعد إقامة الحجة عليه، والبينة عليه قد تبت فإنها لا تقبل، بل يجب قتله إذا ثبت لدى الحاكم الشرعي أنه سب الدين، أو سب الرسول ﷺ، فإنه يقتل ويحكم بردته، ولا تقبل منه التوبة بعد القدرة عليه، كما قال الله في حق المحاربين: إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:34] أول الآية يقول سبحانه: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ [المائدة:34].
والذي يسب الدين أو يسب الرسول ﷺ من أعظم الناس محاربة لله ولرسوله، ومن أعظم الناس فسادًا في الأرض فلا تقبل توبته بعد القدرة عليه، بل يجب تنفيذ حكم الله فيه وهو القتل، حتى لا يتجرأ الناس على سب الدين أو سب الرسول ﷺ.
وقد صنف أبو العباس شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- كتابًا جليلًا في هذا المعنى سماه: الصارم المسلول على شاتم الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وذكر الأدلة في ذلك، وكلام أهل العلم، وذكر حكم ساب الله ورسوله، فينبغي أن يراجع، فإنه مفيد جداً، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
إذًا: نخلص إلى...
الشيخ: نخلص إلى أن من سب الله ورسوله، ثم قدر عليه، وقامت الحجة عليه، فإن الحاكم الشرعي يحكم بردته وقتله، أما لو تاب قبل ذلك قبل أن نعلم، وجاء إلينا تائبًا نادمًا يخبر عن توبته فإن الصحيح أنه تقبل توبته، والحمد لله، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- سب الدين - اللجنة الدائمة
- حكم من سب الدين أو الرب - ابن باز
- حكم سب الدين والرب - ابن باز
- من سب الدين أو سب الله هل يعذر بالجهل.؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الشرع في نظركم في رجل سب الدين و هل ت... - ابن عثيمين
- ما حكم من سب الدين ؟ - الالباني
- حكم من سب الله أو الدين - ابن باز
- حكم من سب الدين وحكم توبته - ابن باز
- حكم من سب الدين أو سب الرب - ابن عثيمين
- حكم من سب الدين - ابن باز
- ما حكم من سب الدين؟ - ابن باز