حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ أو غيره
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
المرسل (م. م. س) يقول: نعلم أن في بعض الدول تقام حفلة بمناسبة مولد من الموالد: كمولد النبي أو مولد علي -كرم الله وجهه-، ويقوم موظفو وزارة العدل بإحياء هذه الذكرى، هل إحياؤها يعتبر من البدع؟ وإذا كانت بدع فكيف لهؤلاء أن يصدوا عنها؟
وفقكم الله.
الجواب:
الاحتفال بالموالد ليس بمشروع، بل هو من البدع، ولم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم احتفلوا بالمولد النبوي، وهكذا في القرون المفضلة: القرن الأول والثاني والثالث لم يوجد في هذه القرون المفضلة من يحتفل بالمولد النبوي، فهو من البدع التي أحدثها الناس.
وقال بعض أهل العلم: إن أول من أحدثها حكام المغرب ومصر، وهم بنو عبيد القداح، المسمون الفاطميون، وهم من الشيعة، قال فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية: إن ظاهرهم الرفض، وإن باطنهم الكفر المحض.
قال بعض الناس: إنهم أحدثوا الاحتفال بمولد النبي ﷺ، وبمولد علي والحسين وفاطمة والحاكم الذي يحكمهم، وهؤلاء ليسوا قدوة؛ فلا يقتدى بهم، ثم أحدث ذلك بعد ذلك ملك إربل، وهذا كله لا يجعل هذا الشيء سنة، بل هو حدث وبدعة ولو فعله هؤلاء، وليسوا هؤلاء بقدوة، إنما القدوة النبي ﷺ والخلفاء الراشدون صحابته وأرضاهم، وهذا لم يقع منهم، والرسول ﷺ يجب أن تعظم سنته، وأن يتأسى به دائمًا دائمًا في جميع الأيام والليالي، لا في ربيع أول فقط، بل الواجب أن يعتنى بـسنته، وأن تدرس في كل زمان، وأن يتعلمها المسلمون، وأن يدرسوا أوامره ونواهيه، وما كان عليه؛ حتى يعملوا بذلك.
أما أن يحتفل بالمولد في ربيع أول في الثاني عشر من ربيع أول أو قبل ذلك، أو بعد ذلك بالطريقة المعروفة: جمع الناس وإقامة الولائم وقراءة المولد، هذا بدعة لا أصل له، والذي يجب تركه.
أما تدريس سنته ومولده الدرس المعروف في المساجد، وفي المدارس، هذا طيب سنة ومطلوب حتى يعرف الناس مولده، وما جاء فيه، وسنته وسيرته -عليه الصلاة والسلام-، هذا هو الذي قرره المحققون من أهل العلم، ونبه عليه أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم، ونبه عليه أيضًا الإمام الشاطبي -رحمه الله- في كتاب الاعتصام، ونبه عليه آخرون.
ثم هذا المولد، وهذا الاحتفال يقع فيه بعض الأحيان -من بعض الناس- أمور شركية، وأمور منكرة، علاوة على أنه بدعة يقع فيه المنكرات، وغلو في بعض الأحيان، وربما وقع فيه شركيات، ودعاءً للرسول ﷺ واستغاثة به، كما في البردة التي ينشدها كثير من الناس في المولد، وهي قصيدة فيها أنواع من الشرك للبوصيري ، فهذا كله من آفات هذا المولد، ومن آفات هذه البدعة، فينبغي للمسلمين تركها، والواجب عليهم عدم هذا الاحتفال، وهكذا بقية الموالد: مثل مولد علي أو الحسين أو فاطمة أو غيرهم، أو مولد البدوي أو الشيخ عبدالقادر الجيلاني أو غيرهم، كل هذه الموالد لا يجوز إحداثها، ولا الاحتفال بها، وهكذا غيرها من الموالد: كالذي يحتفل بمولد أمه أو أبيه؛ تأسيًا بـالنصارى وغيرهم، كل هذا بدعة لا وجه له ولا يجوز، وفيه تشبه أيضًا بـالنصارى وغيرهم، والله المستعان، نعم.
المرسل (م. م. س) يقول: نعلم أن في بعض الدول تقام حفلة بمناسبة مولد من الموالد: كمولد النبي أو مولد علي -كرم الله وجهه-، ويقوم موظفو وزارة العدل بإحياء هذه الذكرى، هل إحياؤها يعتبر من البدع؟ وإذا كانت بدع فكيف لهؤلاء أن يصدوا عنها؟
وفقكم الله.
الجواب:
الاحتفال بالموالد ليس بمشروع، بل هو من البدع، ولم يثبت عن النبي ﷺ ولا عن أصحابه أنهم احتفلوا بالمولد النبوي، وهكذا في القرون المفضلة: القرن الأول والثاني والثالث لم يوجد في هذه القرون المفضلة من يحتفل بالمولد النبوي، فهو من البدع التي أحدثها الناس.
وقال بعض أهل العلم: إن أول من أحدثها حكام المغرب ومصر، وهم بنو عبيد القداح، المسمون الفاطميون، وهم من الشيعة، قال فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية: إن ظاهرهم الرفض، وإن باطنهم الكفر المحض.
قال بعض الناس: إنهم أحدثوا الاحتفال بمولد النبي ﷺ، وبمولد علي والحسين وفاطمة والحاكم الذي يحكمهم، وهؤلاء ليسوا قدوة؛ فلا يقتدى بهم، ثم أحدث ذلك بعد ذلك ملك إربل، وهذا كله لا يجعل هذا الشيء سنة، بل هو حدث وبدعة ولو فعله هؤلاء، وليسوا هؤلاء بقدوة، إنما القدوة النبي ﷺ والخلفاء الراشدون صحابته وأرضاهم، وهذا لم يقع منهم، والرسول ﷺ يجب أن تعظم سنته، وأن يتأسى به دائمًا دائمًا في جميع الأيام والليالي، لا في ربيع أول فقط، بل الواجب أن يعتنى بـسنته، وأن تدرس في كل زمان، وأن يتعلمها المسلمون، وأن يدرسوا أوامره ونواهيه، وما كان عليه؛ حتى يعملوا بذلك.
أما أن يحتفل بالمولد في ربيع أول في الثاني عشر من ربيع أول أو قبل ذلك، أو بعد ذلك بالطريقة المعروفة: جمع الناس وإقامة الولائم وقراءة المولد، هذا بدعة لا أصل له، والذي يجب تركه.
أما تدريس سنته ومولده الدرس المعروف في المساجد، وفي المدارس، هذا طيب سنة ومطلوب حتى يعرف الناس مولده، وما جاء فيه، وسنته وسيرته -عليه الصلاة والسلام-، هذا هو الذي قرره المحققون من أهل العلم، ونبه عليه أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- في كتاب اقتضاء الصراط المستقيم، ونبه عليه أيضًا الإمام الشاطبي -رحمه الله- في كتاب الاعتصام، ونبه عليه آخرون.
ثم هذا المولد، وهذا الاحتفال يقع فيه بعض الأحيان -من بعض الناس- أمور شركية، وأمور منكرة، علاوة على أنه بدعة يقع فيه المنكرات، وغلو في بعض الأحيان، وربما وقع فيه شركيات، ودعاءً للرسول ﷺ واستغاثة به، كما في البردة التي ينشدها كثير من الناس في المولد، وهي قصيدة فيها أنواع من الشرك للبوصيري ، فهذا كله من آفات هذا المولد، ومن آفات هذه البدعة، فينبغي للمسلمين تركها، والواجب عليهم عدم هذا الاحتفال، وهكذا بقية الموالد: مثل مولد علي أو الحسين أو فاطمة أو غيرهم، أو مولد البدوي أو الشيخ عبدالقادر الجيلاني أو غيرهم، كل هذه الموالد لا يجوز إحداثها، ولا الاحتفال بها، وهكذا غيرها من الموالد: كالذي يحتفل بمولد أمه أو أبيه؛ تأسيًا بـالنصارى وغيرهم، كل هذا بدعة لا وجه له ولا يجوز، وفيه تشبه أيضًا بـالنصارى وغيرهم، والله المستعان، نعم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الاحتفال بالمولد - ابن عثيمين
- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. - الالباني
- حكم الاحتفال بسيرة الرسول بمناسبة المولد النبوي - ابن باز
- حكم الاحتفال بالمولد النبوي وغيره من الموالد - ابن باز
- الاحتفال بالمولد النبوي - الفوزان
- الاحتفال بمولد النبي - اللجنة الدائمة
- هل الاحتفال بالمولد النبوي جائز؟ - ابن باز
- ما حكم الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام؟ - ابن باز
- الاحتفال بالمولد النبوي - الفوزان
- حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم - ابن باز
- حكم الاحتفال بمولد النبي ﷺ أو غيره - ابن باز