ما صحة حديث: «من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله»؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
المستمع إبراهيم أحمد أحمد بعث برسالة يقول فيها: ما مدى صحة الحديث القائل: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد ريح الجنة أو كما قال ﷺ، وحيث أني تعلمت علمًا والآن أعمل نتيجة تعلمي ذلكم العلم لكني في قلق، أرجو توجيهي؟
الجواب:
هذا الحديث الذي ذكره السائل حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة والعرف: الريح، وهذا وعيد شديد هذا الحديث من أحاديث الوعيد التي عند السلف تجرى على ظاهرها؛ لأن ذلك أعظم في الزجر، وحكمه حكم سائر أهل المعاصي.
لكن إذا تاب إلى الله من ذلك فإن الله جل وعلا يتوب عليه، كل ذنب متى تاب صاحبه منه ولو كان من الشرك الأكبر إذا تاب صاحبه توبة صادقة توبة نصوحًا تاب الله عليه، يقول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، ويقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فالذي تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله من أجل الوظيفة، أو من أجل أغراض أخرى؛ فإن عليه التوبة إلى الله من ذلك، والله يمحو عنه ما حصل من النية الفاسدة وهو ذو الفضل العظيم وما حصله من أثر الوظيفة بعد ذلك لا يضره، ما حصل من معاشات أو مرتبات ومن غير ذلك على أثر الشهادة التي حصلها بهذا العلم هو له حلال وعليه التوبة إلى الله مما حصل من النية الفاسدة، والله ولي التوفيق.
المستمع إبراهيم أحمد أحمد بعث برسالة يقول فيها: ما مدى صحة الحديث القائل: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد ريح الجنة أو كما قال ﷺ، وحيث أني تعلمت علمًا والآن أعمل نتيجة تعلمي ذلكم العلم لكني في قلق، أرجو توجيهي؟
الجواب:
هذا الحديث الذي ذكره السائل حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله لا يتعلمه إلا ليصيب به عرضًا من الدنيا لم يجد عرف الجنة والعرف: الريح، وهذا وعيد شديد هذا الحديث من أحاديث الوعيد التي عند السلف تجرى على ظاهرها؛ لأن ذلك أعظم في الزجر، وحكمه حكم سائر أهل المعاصي.
لكن إذا تاب إلى الله من ذلك فإن الله جل وعلا يتوب عليه، كل ذنب متى تاب صاحبه منه ولو كان من الشرك الأكبر إذا تاب صاحبه توبة صادقة توبة نصوحًا تاب الله عليه، يقول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا [التحريم:8]، ويقول سبحانه: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31] ويقول النبي ﷺ: التائب من الذنب كمن لا ذنب له.
فالذي تعلم علمًا مما يبتغى به وجه الله من أجل الوظيفة، أو من أجل أغراض أخرى؛ فإن عليه التوبة إلى الله من ذلك، والله يمحو عنه ما حصل من النية الفاسدة وهو ذو الفضل العظيم وما حصله من أثر الوظيفة بعد ذلك لا يضره، ما حصل من معاشات أو مرتبات ومن غير ذلك على أثر الشهادة التي حصلها بهذا العلم هو له حلال وعليه التوبة إلى الله مما حصل من النية الفاسدة، والله ولي التوفيق.
الفتاوى المشابهة
- الحديث السابع : ( خيركم مَن تعلَّم القرآن وعلّ... - الالباني
- ما صحة حديث: «من تعلم العلم ليجاري به العلماء»؟ - ابن باز
- العلم الواجب على المسلم تعلمه. - الفوزان
- وسائل التعلم . - الالباني
- باب : العمل الذي يبتغى به وجه الله. فيه سعد - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف : قوله :ولهما في حديث عتبان :... - ابن عثيمين
- من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله م... - ابن عثيمين
- يبتغي وجه الله هل يفهم من ذلك أن يرى وجه الله ؟ - ابن عثيمين
- شرح حديث عن جندب بن عبد الله بن سفيان رضي ال... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث: «من تعلم علمًا مما يبتغى به وجه ال... - ابن باز