تفسير قوله تعالى: (وألو استقاموا على الطريقة ...)
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يسأل الأخوان عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا [الجن:16] ؟
الجواب:
الآية على ظاهرها، وهذا وعد من الله أن الناس لو استقاموا على الطريقة التي رسم الله لهم من اتباع الشرع وطاعة الأوامر وترك النواهي لأسقاهم الله الغيث الكثير الذي ينفعهم في حروثهم وفي آبارهم وفي سائر شئونهم.
ولكن بسبب التفريط والإضاعة والتساهل قد يؤخذ الناس بأنواع العقوبات التي منها الجدب والقحط ومنع الغيث، كما قال جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30] وقال جل وعلا: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ [الأعراف:130] .
فالحاصل أن القوم قد يعاقبون بالجدب والقحط لمعاصيهم، وقد ينزل الله عليهم الغيث ويمنحهم من فضله أنواع الخيرات بسبب طاعاتهم واستقامتهم على أمر الله.
وقد يبتلي بعض عباده بالسراء على معاصيهم لعلهم يرجعون، لعلهم ينتبهون، كما قال تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ [القلم:44]، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:183].
فالواجب الحذر وأن لا يغتر الإنسان بإملاء الله وإمهاله له على ما هو عليه من المعاصي مع وجود النعم العظيمة والخير الكثير، فقد يكون استدارجًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا الطريقة ليست هي إحدى الطرق الصوفية كما يزعم بعض الصوفية .
الشيخ: لا لا، الطريقة الإسلامية المشروعة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
يسأل الأخوان عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا [الجن:16] ؟
الجواب:
الآية على ظاهرها، وهذا وعد من الله أن الناس لو استقاموا على الطريقة التي رسم الله لهم من اتباع الشرع وطاعة الأوامر وترك النواهي لأسقاهم الله الغيث الكثير الذي ينفعهم في حروثهم وفي آبارهم وفي سائر شئونهم.
ولكن بسبب التفريط والإضاعة والتساهل قد يؤخذ الناس بأنواع العقوبات التي منها الجدب والقحط ومنع الغيث، كما قال جل وعلا: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ [الشورى:30] وقال جل وعلا: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ [الأعراف:130] .
فالحاصل أن القوم قد يعاقبون بالجدب والقحط لمعاصيهم، وقد ينزل الله عليهم الغيث ويمنحهم من فضله أنواع الخيرات بسبب طاعاتهم واستقامتهم على أمر الله.
وقد يبتلي بعض عباده بالسراء على معاصيهم لعلهم يرجعون، لعلهم ينتبهون، كما قال تعالى: سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لا يَعْلَمُونَ [القلم:44]، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ [الأعراف:183].
فالواجب الحذر وأن لا يغتر الإنسان بإملاء الله وإمهاله له على ما هو عليه من المعاصي مع وجود النعم العظيمة والخير الكثير، فقد يكون استدارجًا.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، إذًا الطريقة ليست هي إحدى الطرق الصوفية كما يزعم بعض الصوفية .
الشيخ: لا لا، الطريقة الإسلامية المشروعة.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- ذكر الطريق الصحيح لتفسير القرآن . - الالباني
- ذكر الشيخ للطريق الصحيح لتفسير القرآن . - الالباني
- هل هناك فرق بين لفظ (فاستقم ) وبين ( ثم استق... - ابن عثيمين
- ما معنى {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}؟ - ابن باز
- شرح قول المصنف : وقوله :( فما استقاموا لكم ف... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى :" إن الذين قالوا ربنا ثم اس... - ابن عثيمين
- سؤال عن حرف " أن" في قوله تعالى (( ألو استقا... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لمن شاء منكم أن يستقيم) - ابن عثيمين
- ما معنى قوله تعالى : (( وأن لو استقاموا على... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وألو استقاموا على الطريقة ...) - ابن باز