هل مجرد التلفظ بالشهادتين يعصم دم الإنسان وماله؟
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
يسأل أخونا سؤال آخر فيقول: هل مجرد التلفظ بالشهادتين يعصم الإنسان، ويعصم دمه وماله؟ وإذا انتفى عنه العلم بمدلول لا إله إلا الله وهو يرددها ليل نهار هل تكفيه؟ وهل تدخله الجنة وتنجيه من النار؟
الجواب:
لفظ لا إله إلا الله، ولفظ شهادة أن محمدًا رسول الله هاتان الشهادتان هما أصل الدين، هما أساس الملة، فمن أتى بهما وهو لا يقولهما قبل ذلك عصم دمه وماله وحكم بإسلامه.
ثم ينظر ويعلم ويفقه؛ فإن قبل الحق واستقام عرف صدقه، وإن أبى واستمر على كفره وشركه وعبادته الأصنام أو الأشجار أو الأحجار أو أصحاب القبور أو استمر على استهزائه بالدين وسبه للدين، أو غير هذا من نواقض الإسلام لم تنفعه هذه الشهادة يكون مرتدًا.
فهو يحكم بإسلامه أولًا، ثم بمجيئه بما يخالف الإسلام بما يوجب الردة يحكم بردته، كما قال النبي ﷺ: من بدل دينه فاقتلوه.
فالشخص إذا نطق بالشهادتين وهو لا ينطق بهما سابقًا حكم بإسلامه كما كان في عهد النبي ﷺ وكما بينه الرسول ﷺ في الأحاديث الصحيحة في حديث أسامة وفي غيره حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة وغير ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وفي اللفظ الآخر إلا بحق الإسلام.
فالمقصود أنه إذا أتى بهذه الشهادة فإنه يعصم دمه وماله إذا كان لم يأت بهما قبل ذلك، ثم ينظر في أمره فإن استقام على دين الله صار له حكم المسلمين، وإن أبى وبقي على كفره وضلاله لم تنفعه الشهادة بمجرد القول، فالمنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم قالوها ولم يعملوا بها بل كفروا بها، وكذبوا الله ورسوله، أو شكوا في دين الله.
وهكذا الذين قال الله فيهم: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة:65] لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66] هم أناس أظهروا الإسلام وشاركوا المسلمين في أعمالهم، ولكن ظهر منهم الاستهزاء بالرسول ﷺ وبالإسلام فلهذا أنزل الله في حقهم قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66].
وقد أجمع العلماء على أن من أتى بناقض من نواقض الإسلام يحكم عليه بذلك الناقض، وإن قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإن صلى وصام؛ لأن هذه الشهادة إنما تنفع إذا أدي حقها، أما إذا ضيع حقها لم تنفع قائلها، والله المستعان.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.
يسأل أخونا سؤال آخر فيقول: هل مجرد التلفظ بالشهادتين يعصم الإنسان، ويعصم دمه وماله؟ وإذا انتفى عنه العلم بمدلول لا إله إلا الله وهو يرددها ليل نهار هل تكفيه؟ وهل تدخله الجنة وتنجيه من النار؟
الجواب:
لفظ لا إله إلا الله، ولفظ شهادة أن محمدًا رسول الله هاتان الشهادتان هما أصل الدين، هما أساس الملة، فمن أتى بهما وهو لا يقولهما قبل ذلك عصم دمه وماله وحكم بإسلامه.
ثم ينظر ويعلم ويفقه؛ فإن قبل الحق واستقام عرف صدقه، وإن أبى واستمر على كفره وشركه وعبادته الأصنام أو الأشجار أو الأحجار أو أصحاب القبور أو استمر على استهزائه بالدين وسبه للدين، أو غير هذا من نواقض الإسلام لم تنفعه هذه الشهادة يكون مرتدًا.
فهو يحكم بإسلامه أولًا، ثم بمجيئه بما يخالف الإسلام بما يوجب الردة يحكم بردته، كما قال النبي ﷺ: من بدل دينه فاقتلوه.
فالشخص إذا نطق بالشهادتين وهو لا ينطق بهما سابقًا حكم بإسلامه كما كان في عهد النبي ﷺ وكما بينه الرسول ﷺ في الأحاديث الصحيحة في حديث أسامة وفي غيره حديث ابن عمر وحديث أبي هريرة وغير ذلك يقول عليه الصلاة والسلام: أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وفي اللفظ الآخر إلا بحق الإسلام.
فالمقصود أنه إذا أتى بهذه الشهادة فإنه يعصم دمه وماله إذا كان لم يأت بهما قبل ذلك، ثم ينظر في أمره فإن استقام على دين الله صار له حكم المسلمين، وإن أبى وبقي على كفره وضلاله لم تنفعه الشهادة بمجرد القول، فالمنافقون يقولونها وهم في الدرك الأسفل من النار؛ لأنهم قالوها ولم يعملوا بها بل كفروا بها، وكذبوا الله ورسوله، أو شكوا في دين الله.
وهكذا الذين قال الله فيهم: قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ [التوبة:65] لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66] هم أناس أظهروا الإسلام وشاركوا المسلمين في أعمالهم، ولكن ظهر منهم الاستهزاء بالرسول ﷺ وبالإسلام فلهذا أنزل الله في حقهم قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ [التوبة:66].
وقد أجمع العلماء على أن من أتى بناقض من نواقض الإسلام يحكم عليه بذلك الناقض، وإن قال: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله وإن صلى وصام؛ لأن هذه الشهادة إنما تنفع إذا أدي حقها، أما إذا ضيع حقها لم تنفع قائلها، والله المستعان.
المقدم: الله المستعان، جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- نقض الشهادتين - اللجنة الدائمة
- ذكر إجماع المسلمين على أنه لا عصمة لأحد بعد ال... - الالباني
- ذكر الشيخ لإجماع المسلمين على أنه لا عصمة لأحد... - الالباني
- كلمة على الشهادتين . - الالباني
- ما معنى الشهادتين؟ - ابن باز
- يقول كثير من الناس لا يؤدون شرائع الإسلام وإ... - ابن عثيمين
- حكم تلفُّظ تارك الصلاة بالشهادتين عند وفاته - ابن باز
- حكم من أتى بناقض من نواقض الإسلام وهو ينطق بالش... - ابن باز
- معنى الشهادتين - ابن باز
- حرمة دم المسلم وماله - ابن باز
- هل مجرد التلفظ بالشهادتين يعصم دم الإنسان وماله؟ - ابن باز