تم نسخ النصتم نسخ العنوان
سبب تبرج المرأة وسفورها - ابن بازالسؤال:كثر التبرج في هذه الأيام، حيث توجد المرأة في صحبة السائق كاشفة، ودونما محرم، كذلك كثر التفنن في اللباس والحجاب، وتشاهد المرأة قد لبست ثيابًا ضيقة...
العالم
طريقة البحث
سبب تبرج المرأة وسفورها
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
كثر التبرج في هذه الأيام، حيث توجد المرأة في صحبة السائق كاشفة، ودونما محرم، كذلك كثر التفنن في اللباس والحجاب، وتشاهد المرأة قد لبست ثيابًا ضيقة في الفتحة، لكي يرى ساقاها، أما بالنسبة للجلباب فإنه يوضع إما على الكتفين مؤخر الرأس؛ لكي تبرز رأسها؟

الجواب:
وهذا ما يستغرب أيها الإخوان، هذا ما يستغرب، يستغرب الخير، الناس اليوم اختلطوا، اختلط الحابل بالنابل، اختلط الكافر بالمسلم، والطيب بالخبيث، وجاء الكفار إلى بلادنا، وعمالًا وغير عمال، وسافر كثير إلى بلاد الكفر، وشاهدوا ما هنالك هم وأزواجهم، فلهذا نتج عن ذلك هذا التساهل الكبير، وضعف الإيمان، والجهل الكبير، وضعف الدين، وكثرة الفسق.
كل هذا من آثار الاختلاط في الكفار وغيرهم، والفسقة وغيرهم، ومن آثار الجهل وقلة العلم في الدين، فلهذا أسفرت المرأة، وخالطت الرجال، وكشفت عن بعض بدنها، كل هذا من أسباب الخلطة، وضعف الدين، وقلة البصيرة، والسفر إلى الخارج، والمخالطة للفسقة، والكفرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والواجب العناية، ليس العجب من هلك كيف هلك، ولكن العجب ممن نجا كيف نجا؟! المهم النجاة، المهم النجاة إذا كثر الداء، وكثرت الأوباء، فالخطر عظيم، لكن يجب العلاج، يجب على كل مسلم أن يحذر، عليه العلاج لعله ينجو، لعله وجماعته وأهل بيته ينجون، وإلا فالخطر كبير، وداهم، كلكم يعرف هذا.
وما حصل من الاختلاط اليوم، وكثرة الأشرار، وكثرة الكفار، وكثرة الفساق، وما يذاع، وما ينشر في المجلات والصحف في الداخل والخارج، وفي الدول المجاورة، وفي غير ذلك بلاء متراكم، وشرور متراكمة، يجب أن تعالج، ويجب أن يجتهد المؤمن، وأهله في الخلاص منها، والسلامة منها.
فقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة يعني طريق من قبلكم، فالناس اليوم تبعوا طريق من قبلهم من اليهود والنصارى والبوذيين والمشركين وغيرهم، سلكوا طريقهم، يتتبعون أعمالهم، وأخلاقهم حتى يفعلوا مثلهم، إلا من هدى الله، إلا من شاء الله، هذه حالة الناس اليوم، ومنذ أزمان كثيرة المسلمون يتشبهون بغيرهم إلا من هداه الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

Webiste