تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم الجهر بالدعاء والذكر - الفوزان س228: يقول السائل: ما حكم الجهر بالدعاء والذكر مطلقًا، وبعد الصلوات خاصة، وهل الدعاء والذكر سرًّا أو جهراً، مخير بينهما؟  ج228:  أما الذكر الوارد والمش...
العالم
طريقة البحث
حكم الجهر بالدعاء والذكر
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س228: يقول السائل: ما حكم الجهر بالدعاء والذكر مطلقًا، وبعد الصلوات خاصة، وهل الدعاء والذكر سرًّا أو جهراً، مخير بينهما؟
ج228: أما الذكر الوارد والمشهور عن النبي صلى الله عليه وسلم، فالإنسان مخير بين أن يجهر به، أو يسر، قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} ، واللّه سبحانه وتعالى يعلم السر وأخفى،
فلك أن تدعو سراً، وأن تدعو جهراً، إلا إذا كان الجهر يترتب عليه إضرار بمن خلفك، من النائمين، أو المصلين، أو الذين يقرؤون القرآن، فإنك تسرُّ، أو أنك مثلاً إذا خفت على نفسك من الرياء والسمعة، فإنك تسر بالدعاء، فإنه أدعى للإخلاص، والجهر يلاحظ أنه ليس الصوت الجماعي، كما يفعل بعض الناس، إنما كل إنسان يدعو لنفسه سرًّا وجهراً، أما الدعاء الجماعي والصوت الجماعي، فإنه من البدعة، وأما الذكر بعد الصلاة، فمن السنة الجهر به حسبما ورد من الأحاديث الصحيحة؛ لأن الصحابة كانوا يجهرون بالدعاء والذكر بعد الصلاة، الاستغفار ثلاثًا: اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، إلى آخر الأذكار الواردة، هذه يجهر بها، لكن على صفة فردية، لا على صفة جماعية كما ذكرنا، فإن الذكر الجماعي هذا من المبتدعات، وإنما كل يجهر بنفسه، ويجهر بذلك بعد الصلاة، أما الدعاء فكما ذكرنا سابقًا، يدعو سرًّا وجهراً، قبل الصلاة وبعدها، مع مراعاة حسن الأدب، ومع مراعاة عدم الإضرار بالآخرين

Webiste