ج156: الإسراف محرم، لقول الله تعالى: {يَابَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ،
وقال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} ، وقال سبحانه: {إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} ، والإسراف هو الإنفاق الزائد عن الحاجة؛ فما زاد عن الحاجة فهو إسراف وتبذير، وأما ما كان بقدر الحاجة، فليس من الإسراف، ولا تجوز زخرفة المساجد؛ لأن المساجد لم تبن للمباهاة والمناظر، وإنما بنيت للعبادة، فتكره زخرفة المساجد وتزويقها، والكتابة على جدرانها ؛ لأن ذلك يشغل المصلين.