تم نسخ النصتم نسخ العنوان
حكم رد روح الميت إليه في قبره - الفوزان س355: تقول السائلة: قرأت حديثاً فيما معناه بأن العقول ترد لنا في قبورنا، وذلك للحساب والعقاب، فهل الصحيح ترد العقول أم الأرواح؟  ج355:  ليست العقول الت...
العالم
طريقة البحث
حكم رد روح الميت إليه في قبره
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س355: تقول السائلة: قرأت حديثاً فيما معناه بأن العقول ترد لنا في قبورنا، وذلك للحساب والعقاب، فهل الصحيح ترد العقول أم الأرواح؟
ج355: ليست العقول التي تُرَدّ، بل الأرواح هي التي تُرَدّ، فروح الميت تردّ إليه في قبره، ويجلس بعد دفنه، وقد تولى عنه أصحابه، وإنه ليسمع قرع نعالهم؛ ففي الحديث: عن البراء بن عازب رضي الله عنه، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل من الأنصار، فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأنما على رءوسنا الطير، وفي يده عود ينكت به في الأرض، فرفع رأسه، فقال: "اسْتَعِيذُوا بِالله مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا، وَقَالَ: وَإِنَّهُ لَيَسْمَعُ خَفْقَ نِعَالهِمْ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ، حِينَ يُقَالُ لَهُ: يَا هَذَا، مَنْ رَبُّكَ؟ وَمَا دِينُكَ؟ وَمَنْ نَبِيُّكَ؟ قَالَ: وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ، فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُولُ: رَبِّيَ الله، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فَيَقُوُل: دِينِيَ الْإِسْلاَمُ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ قَالَ: فَيَقُوُل: هُوَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَيَقُولاَنِ: وَمَا يُدْرِيكَ؟ فَيَقُوُل: قَرَأْتُ كِتَابَ الله، فَآمَنْتُ بِهِ، وَصَدَّقْتُ، زَادَ فِي حَدِيثِ جَرِيرٍ ، فَذَلِكَ قَول الله عَزَّ وَجَلَّ: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ ، قَالَ: فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ قَدْ صَدَقَ عَبْدِي، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ الجُنَّةِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى الجنَّةِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ الجنَّةِ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ رَوْحِهَا وَطِيبِهَا، قَالَ: وَيُفْتَحُ لَهُ فِيهَا مَدَّ بَصَرِهِ، قَالَ: وَإِنَّ الْكَافِرَ، فَذَكرَ مَوْتَهُ، قَالَ: وَتُعَادُ رُوحُهُ فِي جَسَدِهِ، وَيَأْتِيهِ مَلَكَانِ فَيُجْلِسَانِهِ، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَنْ رَبُّكَ؟ فَيَقُوُل: هَاهْ هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِي، فَيَقُولاَنِ لَهُ: مَا دِينُكَ؟ فيقُوُل هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِي، فَيَقُولاَنِ: مَا هَذَا الرَّجُلُ الَّذِي بُعِثَ فِيكُمْ؟ فَيَقُوُل: هَاهْ هَاهْ لاَ أَدْرِي، فَيُنَادِي مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ كَذَبَ، فَأَفْرِشُوهُ مِنَ النَّارِ، وَأَلْبِسُوهُ مِنَ النَّارِ، وَافْتَحُوا لَهُ بَابًا إِلَى النَّارِ، قَالَ: فَيَأْتِيهِ مِنْ حَرِّهَا، وَسَمُومِهَا، قَالَ: وَيُضَيَّقُ عَلَيْهِ قَبْرُهُ حَتَّى تَخْتَلِفَ فِيهِ أَضْلاَعُهُ ": ثُمَّ يُقَيَّضُ لَهُ أَعْمَى، أَبْكَمُ مَعَهُ مِرْزَبَّةٌ مِنْ حَدِيدٍ ، لَوْ ضُرِبَ بِهَا جَبَل لَصَارَ ترابًا، قَالَ: فَيَضْرُبهُ بِهَا ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا مَا بَيْنَ المُشْرِقِ وَالمغْرِبِ إِلاَّ الثَّقَلَيْنِ، فَيَصِيرُ تُرَابًا، قَالَ: ثُمَّ تُعَادُ فِيهِ الرُّوحُ هذا ما يكون للميت بعد دفنه، نسأل الله الثبات آمين، قال تعالى: يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ .
، وقد تتصل به روحه، في فترات أخرى، والنعيم يقع على الروح وعلى البدن، كما أن العذاب يقع على الروح وعلى البدن.

Webiste