معنى حديث كذب المنجمون ولو صدقوا
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س299: يقول السائل: ما صحة هذين الحديثين عن رسول صلى الله عليه وسلم، كذب المنجمون ولو صدقوا ، وحديث: كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك ، وما الحكم الشرعي في الرمل والتنجيم؟ وهل أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم تحرم هذه الأعمال؟
ج299: أما مسألة التنجيم، إذا أريد به الاستدلال بالنجوم على الحوادث المستقبلة، وأن النجوم لها تأثير في الكائنات، وفي نزول الأمطار، أو نزول الأمراض، أو غير ذلك؛ فهذا شرك أكبر، وهو من اعتقاد الجاهلية، والتنجيم على هذا النحو محرم أشد التحريم. وأما الحديث الذي سألت عنه كذب المنجمون ولو صدقوا فلا أعرف له أصلاً من ناحية السند، ولم أقف عليه،
وأما معناه فصحيح، فإن المنجمين يتصرفون ويكذبون على الله سبحانه وتعالى، لأنه لا علاقة للنجوم بتدبير الكون، إنما المدبر هو الله سبحانه وتعالى، وهو الذي خلق النجوم، وخلق غيرها، والنجوم خلقها الله تعالى لثلاث: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، هذا ما دل عليه القرآن الكريم، فمن طلب منها غير ذلك، فقد أخطأ وأضاع نصيبه، هذا ما يتعلق بالتنجيم والنجوم، وكذلك بقية الأمور التي هي من الخرافات والشعوذة، كالخط في الرمل، والأمور التي تستعمل لادعاء علم الغيب، والإخبار عما يحدث، أو لشفاء الأمراض، أو غير ذلك كل هذا يدخل في حكم التنجيم، وحكم الكهانة، وفي الأمور الشركية؛ لأن القلوب يجب أن تتعلق بالله خالقها ومدبرها، الذي بيده الضر والنفع، والخير والشر، وهو على كل شيء قدير، أما هذه الكائنات وهذه المخلوقات، فإنها مُدَبَّرَة مرغومة، ليس
لها من الأمر شيء، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ، وقال تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، فكلها كائنات مدبرة ومخلوقة لمصالح، فربها الله سبحانه وتعالى، وهي تؤدي وظائفها طاعة لله وتسييرًا منه سبحانه وتعالى. أما أنه يتعلق بها، ويطلب منها دفع الضرر، أو جلب خير؛ فهذا شرك أكبر، واعتقاد جاهلي. أما حديث: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك فهذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم والإمام أحمد.
قال العلماء: ومعناه: أنه من اختصاص ذلك النبي، ومن معجزاته، وأن أحداً لا يمكن أن يوافقه؛ لأن هذا من خصائصه ومن معجزاته، فمراده من هذا: نفي أن يكون الرمل يتعلق به أمر من الأمور؛ لأن هذا من خصائص ذلك النبي، وخصائص الأنبياء ومعجزاتهم لا يشركهم فيها غيرهم، عليهم الصلاة والسلام. فالمراد من هذا؛ نفي أن يكون للخطاطين أو الرمالين شيء من الحقائق التي يَدَّعُونها؛ لأنه لا يمكن أن يوافق ذلك النبي في خطه أحد، والله تعالى أعلم.
ج299: أما مسألة التنجيم، إذا أريد به الاستدلال بالنجوم على الحوادث المستقبلة، وأن النجوم لها تأثير في الكائنات، وفي نزول الأمطار، أو نزول الأمراض، أو غير ذلك؛ فهذا شرك أكبر، وهو من اعتقاد الجاهلية، والتنجيم على هذا النحو محرم أشد التحريم. وأما الحديث الذي سألت عنه كذب المنجمون ولو صدقوا فلا أعرف له أصلاً من ناحية السند، ولم أقف عليه،
وأما معناه فصحيح، فإن المنجمين يتصرفون ويكذبون على الله سبحانه وتعالى، لأنه لا علاقة للنجوم بتدبير الكون، إنما المدبر هو الله سبحانه وتعالى، وهو الذي خلق النجوم، وخلق غيرها، والنجوم خلقها الله تعالى لثلاث: زينة للسماء، ورجوماً للشياطين، وعلامات يُهتدى بها، هذا ما دل عليه القرآن الكريم، فمن طلب منها غير ذلك، فقد أخطأ وأضاع نصيبه، هذا ما يتعلق بالتنجيم والنجوم، وكذلك بقية الأمور التي هي من الخرافات والشعوذة، كالخط في الرمل، والأمور التي تستعمل لادعاء علم الغيب، والإخبار عما يحدث، أو لشفاء الأمراض، أو غير ذلك كل هذا يدخل في حكم التنجيم، وحكم الكهانة، وفي الأمور الشركية؛ لأن القلوب يجب أن تتعلق بالله خالقها ومدبرها، الذي بيده الضر والنفع، والخير والشر، وهو على كل شيء قدير، أما هذه الكائنات وهذه المخلوقات، فإنها مُدَبَّرَة مرغومة، ليس
لها من الأمر شيء، قال الله تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ، وقال تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ، فكلها كائنات مدبرة ومخلوقة لمصالح، فربها الله سبحانه وتعالى، وهي تؤدي وظائفها طاعة لله وتسييرًا منه سبحانه وتعالى. أما أنه يتعلق بها، ويطلب منها دفع الضرر، أو جلب خير؛ فهذا شرك أكبر، واعتقاد جاهلي. أما حديث: كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه فذاك فهذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم والإمام أحمد.
قال العلماء: ومعناه: أنه من اختصاص ذلك النبي، ومن معجزاته، وأن أحداً لا يمكن أن يوافقه؛ لأن هذا من خصائصه ومن معجزاته، فمراده من هذا: نفي أن يكون الرمل يتعلق به أمر من الأمور؛ لأن هذا من خصائص ذلك النبي، وخصائص الأنبياء ومعجزاتهم لا يشركهم فيها غيرهم، عليهم الصلاة والسلام. فالمراد من هذا؛ نفي أن يكون للخطاطين أو الرمالين شيء من الحقائق التي يَدَّعُونها؛ لأنه لا يمكن أن يوافق ذلك النبي في خطه أحد، والله تعالى أعلم.
الفتاوى المشابهة
- المنجمون لا يعرفون الغيبيات - اللجنة الدائمة
- ما حكم الذهاب إلى المنجمين للعلاج لشدة المرض... - ابن عثيمين
- حكم الذهاب إلى الكهنة والمنجمين - ابن باز
- حكم الذهاب للمنجمين وتصديقهم - ابن باز
- نزول القرآن منجما - ابن عثيمين
- ما حكم حديث ( كذب المنجمون ولو صدقوا ) ؟ - الالباني
- شرح (كذب المنجمون ولو صدقوا). - الفوزان
- ما صحة حديث:" كذب المنجمون ولو صدقوا ".؟ - ابن عثيمين
- درجة حديث: (كذب المنجمون ولو صدقوا) - ابن عثيمين
- الحكم على حديث: (كذب المنجمون ولو صدقوا) - ابن باز
- معنى حديث كذب المنجمون ولو صدقوا - الفوزان