حكم بناء المساجد على القبور
الشيخ صالح بن فوزان الفوزان
س181: السائل أ.ص يقول: في قريتنا مسجد، في جانبه قبر شيخ يستغاث به، هل يجوز إزالة هذا القبر المبني بداخل المسجد وينقل من مكانه إلى ساحة المسجد الخارجية؟ وهذا القبر أيضاً فيه حجرة تذبح فيه الذبائح من نذور وغيرها، فماذا علينا أن نفعل به، أرشدونا وفقكم الله؟
ج181: لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من بناء المساجد على القبور، واتخاذها معابد، وشدد في ذلك، غاية التشديد والوعيد، فقال صلى الله عليه وسلم: اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقال صلى الله عليه وسلم: ولا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك وغير ذلك من الأحاديث الواردة في منع هذا العمل القبيح، الذي يئول بالقبور أن تكون أوثاناً تعبد من دون الله، فتذبح لها القرابين، وتنذر لها النذور، كما ذكر السائل، فإن هذا من أفعال الجاهلية، وأفعال اليهود والنصارى، لأنبيائهم وصالحيهم، فهذا هو الذي أوقع الشرك في قوم نوح عليه السلام؛ لما غلوا في صالحيهم الأموات، فعبدوهم من دون الله، نسأل الله السلامة والعافية، وقد وقع ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة، فاتخذوا القبور مساجد في كثير من الآفاق، وبنيت عليها القباب، وطلبت منها الحوائج من دون الله، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أما ما سأل عنه: هل ينبش القبر ويخرج من المسجد أم لا. فالواجب على المسلمين أن ينظروا في هذا الأمر، إذا كان القبر سابقاً على المسجد وبني المسجد على القبر بَعْدُ،
فالواجب إزالة المسجد، وإبقاء القبر على ما هو عليه، فإن الأحقية للقبر، والمسجد أسس على الشرك، وعلى معصية الله ورسوله، فيجب هدمه. وإذا كان العكس، وهو أن المسجد بني أولاً على أساس شرعي، وعلى عقيدة سليمة، ثم دخل فيه القبر بعد ذلك؛ فالواجب نبش القبر وإخراجه من المسجد، ويعود المسجد إلى شرعيته، بالتخلص من هذا الجرم العظيم. هذا ما يجب على المسلمين. وإذا كان لكم مقبرة فيدفن فيه الميت. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، ووفق هذه الأمة إلى أن تطبق أحكام دينها، واتباع رسولها صلى الله عليه وسلم.
ج181: لقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من بناء المساجد على القبور، واتخاذها معابد، وشدد في ذلك، غاية التشديد والوعيد، فقال صلى الله عليه وسلم: اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد".
وقال صلى الله عليه وسلم: ولا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك وغير ذلك من الأحاديث الواردة في منع هذا العمل القبيح، الذي يئول بالقبور أن تكون أوثاناً تعبد من دون الله، فتذبح لها القرابين، وتنذر لها النذور، كما ذكر السائل، فإن هذا من أفعال الجاهلية، وأفعال اليهود والنصارى، لأنبيائهم وصالحيهم، فهذا هو الذي أوقع الشرك في قوم نوح عليه السلام؛ لما غلوا في صالحيهم الأموات، فعبدوهم من دون الله، نسأل الله السلامة والعافية، وقد وقع ما حذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الأمة، فاتخذوا القبور مساجد في كثير من الآفاق، وبنيت عليها القباب، وطلبت منها الحوائج من دون الله، ولاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. أما ما سأل عنه: هل ينبش القبر ويخرج من المسجد أم لا. فالواجب على المسلمين أن ينظروا في هذا الأمر، إذا كان القبر سابقاً على المسجد وبني المسجد على القبر بَعْدُ،
فالواجب إزالة المسجد، وإبقاء القبر على ما هو عليه، فإن الأحقية للقبر، والمسجد أسس على الشرك، وعلى معصية الله ورسوله، فيجب هدمه. وإذا كان العكس، وهو أن المسجد بني أولاً على أساس شرعي، وعلى عقيدة سليمة، ثم دخل فيه القبر بعد ذلك؛ فالواجب نبش القبر وإخراجه من المسجد، ويعود المسجد إلى شرعيته، بالتخلص من هذا الجرم العظيم. هذا ما يجب على المسلمين. وإذا كان لكم مقبرة فيدفن فيه الميت. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، ووفق هذه الأمة إلى أن تطبق أحكام دينها، واتباع رسولها صلى الله عليه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- حكم الصلاة في المساجد التي بنيت على القبور - ابن باز
- بناء المساجد على القبور - اللجنة الدائمة
- حكم بناء المساجد قريبًا من القبور والصلاة فيما... - ابن باز
- حكم الصلاة في المساجد التي فيها قبور - ابن باز
- المساجد التي فيها قبور لا يصلى فيها - ابن باز
- بناء المساجد على القبور محرم ومنكر - ابن باز
- ما حكم الصلاة في المساجد التي بها قبور؟ - ابن باز
- بناء المساجد على القبور من وسائل الشرك - ابن باز
- حكم بناء المساجد على القبور والعكس - ابن باز
- حكم بناء المساجد على القبور - الفوزان
- حكم بناء المساجد على القبور - الفوزان