العالم
طريقة البحث
قصر عن مزدلفة
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من فضيلة مدير مركز الدعوة والإرشاد بمنطقة جازان الشيخ: أحمد بن علي زريعي، برقم (10 9 ز) وتاريخ 4/1/1428 هـ المتضمن السؤال المقدم من (ع. ح. ع. ح) والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (134) وتاريخ 24/1/1428 هـ، وقد سأل السائل سؤالاً هذا نصه: لقد حججت هذا العام 1427 هـ، وفي اليوم التاسع - وهو يوم عرفة - وبعد غروب الشمس انطلقنا بالباص من عرفة إلى
مزدلفة فواجهنا صعوبات في السير حيث إننا مكثنا من بعد غروب الشمس إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ونحن لم نصل إلى مزدلفة، فنزلت من الباص وأخذت محارمي لننطلق إلى مزدلفة وفي الطريق وجدنا لوحة مكتوبًا فيها طريق رقم (3) مزدلفة وسهم يشير إلى الأسفل فظننت أنها مزدلفة ووجدت رجلاً توسمت فيه خيرًا فسألته عن مزدلفة فقال لي: أنتم في مزدلفة، وكانت أمامي لوحة أخرى بعيدة لا أرى الذي هو مكتوب فيها، وقال: هذه اللوحة في نهاية مزدلفة، فصليت المغرب والعشاء مع أني قد صليت المغرب والعشاء قبلها بجانب الباص قبل الذهاب إلى مزدلفة، ونمت إلى الفجر وصليت الفجر، وبعد طلوع الشمس وفي عودتي إلى المخيم في منى تبين لي أن اللوحة هي بداية مزدلفة، فسألت رجل الأمن فقال لي: المكان الذي كنا فيه ليس مزدلفة وأنا لا أعرف المكان ولكني اجتهدت لكي أبيت في مزدلفة، فهل علي شيء يا سماحة المفتي؟ وهل يلزمني فدية أم لا.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت أنه بات بالمزدلفة وصلى الفجر بها، وأقام حتى أسفر جدًا وقال: "لتأخذوا عني مناسككم" رواه مسلم . وفي حديث عروة بن مضرس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد صلاتنا هذه - يعني بالمزدلفة - فوقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهارًا فقد تم حجه وقضى تفثه" رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن خزيمة، ولذا فإن المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة من واجبات الحج، ومن ترك المبيت بالمزدلفة فعليه دم، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (من ترك نسكًا أو نسيه فليهرق دمًا) وبناءً على ما تقدم فالواجب عليك ذبح شاة توزعها على فقراء الحرم؛ لأنك تركت المبيت بمزدلفة بنوع تفريط والواجب في مثل هذه الأحوال التحري والاجتهاد في سؤال العارفين عن حدود المشاعر.
مزدلفة فواجهنا صعوبات في السير حيث إننا مكثنا من بعد غروب الشمس إلى الساعة الثانية بعد منتصف الليل ونحن لم نصل إلى مزدلفة، فنزلت من الباص وأخذت محارمي لننطلق إلى مزدلفة وفي الطريق وجدنا لوحة مكتوبًا فيها طريق رقم (3) مزدلفة وسهم يشير إلى الأسفل فظننت أنها مزدلفة ووجدت رجلاً توسمت فيه خيرًا فسألته عن مزدلفة فقال لي: أنتم في مزدلفة، وكانت أمامي لوحة أخرى بعيدة لا أرى الذي هو مكتوب فيها، وقال: هذه اللوحة في نهاية مزدلفة، فصليت المغرب والعشاء مع أني قد صليت المغرب والعشاء قبلها بجانب الباص قبل الذهاب إلى مزدلفة، ونمت إلى الفجر وصليت الفجر، وبعد طلوع الشمس وفي عودتي إلى المخيم في منى تبين لي أن اللوحة هي بداية مزدلفة، فسألت رجل الأمن فقال لي: المكان الذي كنا فيه ليس مزدلفة وأنا لا أعرف المكان ولكني اجتهدت لكي أبيت في مزدلفة، فهل علي شيء يا سماحة المفتي؟ وهل يلزمني فدية أم لا.
وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت: بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد ثبت أنه بات بالمزدلفة وصلى الفجر بها، وأقام حتى أسفر جدًا وقال: "لتأخذوا عني مناسككم" رواه مسلم . وفي حديث عروة بن مضرس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد صلاتنا هذه - يعني بالمزدلفة - فوقف معنا حتى ندفع وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلاً أو نهارًا فقد تم حجه وقضى تفثه" رواه الخمسة وصححه الترمذي وابن خزيمة، ولذا فإن المبيت بمزدلفة ليلة العاشر من ذي الحجة من واجبات الحج، ومن ترك المبيت بالمزدلفة فعليه دم، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: (من ترك نسكًا أو نسيه فليهرق دمًا) وبناءً على ما تقدم فالواجب عليك ذبح شاة توزعها على فقراء الحرم؛ لأنك تركت المبيت بمزدلفة بنوع تفريط والواجب في مثل هذه الأحوال التحري والاجتهاد في سؤال العارفين عن حدود المشاعر.
الفتاوى المشابهة
- المبيت بمزدلفة - اللجنة الدائمة
- المبيت بمزدلفة واجب ومن تركه فعليه دم - ابن باز
- ترك المبيت بمزدلفة - اللجنة الدائمة
- باب : الجمع بين الصلاتين بالمزدلفة . - ابن عثيمين
- المبيت بمزدلفة - اللجنة الدائمة
- حكم ترك المبيت بمزدلفة للحاج - ابن باز
- حكم المبيت بمزدلفة - ابن باز
- رجل دفع من عرفة إلى مزدلفة ثم بات في أحد الأ... - ابن عثيمين
- حكم ترك المبيت في المزدلفة - ابن عثيمين
- سائلة تقول : عند نزولنا من عرفات إلى المزدلف... - ابن عثيمين
- قصر عن مزدلفة - اللجنة الدائمة