تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الأهلة - اللجنة الدائمة الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من نبي بعده ، وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من معالي ا...
العالم
طريقة البحث
الأهلة
اللجنة الدائمة
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من نبي بعده ، وبعد : فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من معالي الدكتور : محمد بن سعد السالم ، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (2757) وتاريخ 25/2/1424 هـ ، وقد سأل معاليه سؤالاً هذا نصه : أعرض لسماحتكم متعنا الله بحياتكم ما يتمتع به المعهد العربي الإسلامي التابع للجامعة في طوكيو ( اليابان ) من مكانة علمية رفيعة - ولله الحمد - وما يحظى به من ثقة المسلمين وغيرهم في تلك البلاد ، وقد تلقى عدة استفسارات عن الطريقة الشرعية التي ينبغي لهم اتباعها في إثبات دخول شهر رمضان وخروجه ودخول شهر ذي الحجة ، خاصة أن الناس قد سلكوا في ذلك عدة مسالك منها : أولاً : متابعة دولة ماليزيا في ذلك ، بحكم أنها أقرب دولة إسلامية لليابان ، حتى لو خالف ذلك التوقيت توقيت المملكة في الحج . وفي هذا المسلك مآخذان :
1- أن ماليزيا لا تعتمد الرؤية الشرعية في إثبات الأهلة ، وإنما تعتمد على الحساب فقط . 2- أن ماليزيا تقع غرب اليابان أي أن الشمس تغرب في اليابان قبل ماليزيا . ثانيًا : اتباع ماليزيا في إثبات دخول شهر رمضان واتباع المملكة العربية السعودية في إثبات دخول شهر ذي الحجة ، وينطبق على هذا ما ينطبق على المسلك الأول من مآخذ . ثالثًا : اتباع أي بلد يعتمد الرؤية الشرعية في إثبات الأهلة ومحاولة ترائي الهلال هناك ، مع عدم وجود عارفين بمطالع الهلال ووجود الغيوم التي تحجب الرؤية بشكل دائم . ونظرًا لأهمية هذا الأمر ووجوب الرجوع فيه إلى أهل العلم فإنني أعرض الموضوع بين يدي سماحتكم راجيًا التلطف بإصدار فتوى يسيرون عليها احتياطًا لأمر دينهم وحفظًا لشعائرهم ، وسيقوم المعهد هناك - بإذن الله - بطباعة الفتوى التي تصدر من سماحتكم وترجمتها بدقة إلى اللغة اليابانية واللغات الأخرى التي يوجد من يتكلم بها هناك ، ومن ثم يقوم بتوزيعها على المراكز الإسلامية في اليابان ليتسنى لأكبر عدد من المسلمين الإطلاع عليها ، ولتقطع الجدل القائم بين الناس هناك حول هذا الموضوع . أسأل الله
أن يجزيكم خير الجزاء ، وأن ينفع بكم الإسلام والمسلمين ، وأن يمد في عمركم على طاعته ورضوانه .

وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت : بأن الواجب على المسلمين في أي مكان أن يصوموا ويفطروا برؤية الهلال أو رؤية البلد القريب منهم فإن لم يروه فإنهم يكملون الشهر ثلاثين يومًا ثم يصومون أو يفطرون عملاً بقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين يومًا فعلى الإخوة في المعهد العربي الإسلامي التابع لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في ( طوكيو اليابان ) أن يرجعوا في الأمر إلى المركز في تلك الدولة ؛ لأن المركز الإسلامي إذا كان في دولة غير إسلامية يقوم مقام الدولة الإسلامية بالنسبة لمن يعيش في تلك الدولة من المسلمين ، كما جاء ذلك في فتوى اللجنة الدائمة للإفتاء (الفتوى رقم (1657) وتاريخ 29/8/1397 هـ ) وعلى المركز الإسلامي العناية بتحري الهلال . هذا وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .


Webiste