رجل نصراني وعند موته قال لا إله إلا الله
اللجنة الدائمة
س11: رجل نصراني وعند موته قال : لا إله إلا الله . فهل يحكم بأنه مسلم ؟
ج11: من نطق بالشهادتين قبل بلوغ الروح الحلقوم ، ولم يكن يقولها في صحته ويتعاطى أنواع الشرك الأكبر ، ثم مات فإنه يعد بذلك مسلما ، ويعامل معاملة المسلمين من حيث التغسيل والصلاة عليه ، والدفن والدعاء له بالمغفرة والرحمة ، يدل لذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر . رواه أحمد ، والترمذي ، وغيرهما . وكما تدل عليه قصته عليه الصلاة والسلام مع عمه أبي طالب وهي : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال : (أي عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ويعودان لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله - عز وجل - : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ، وأنزل الله في أبي طالب قوله : إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، متفق عليه . فقد عرض عليه الشهادة ، وهو على فراش الموت ، لكنه أبى النطق بها . وفي صحيح البخاري : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد غلامًا يهوديًا في مرضه ، وعرض عليه الإسلام فأسلم ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار لكن من آمن بالله ولم يؤمن برسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يدخل في الإسلام .
ج11: من نطق بالشهادتين قبل بلوغ الروح الحلقوم ، ولم يكن يقولها في صحته ويتعاطى أنواع الشرك الأكبر ، ثم مات فإنه يعد بذلك مسلما ، ويعامل معاملة المسلمين من حيث التغسيل والصلاة عليه ، والدفن والدعاء له بالمغفرة والرحمة ، يدل لذلك قول النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر . رواه أحمد ، والترمذي ، وغيرهما . وكما تدل عليه قصته عليه الصلاة والسلام مع عمه أبي طالب وهي : لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة ، فقال : (أي عم ، قل : لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله ، فقال أبو جهل ، وعبد الله بن أبي أمية : أترغب عن ملة عبد المطلب ؟! فلم يزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعرضها عليه ويعودان لتلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول : لا إله إلا الله ، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله - عز وجل - : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ ، وأنزل الله في أبي طالب قوله : إِنَّكَ لاَ تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ، متفق عليه . فقد عرض عليه الشهادة ، وهو على فراش الموت ، لكنه أبى النطق بها . وفي صحيح البخاري : أن النبي - صلى الله عليه وسلم - عاد غلامًا يهوديًا في مرضه ، وعرض عليه الإسلام فأسلم ، فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول : الحمد لله الذي أنقذه بي من النار لكن من آمن بالله ولم يؤمن برسوله - صلى الله عليه وسلم - فلا يدخل في الإسلام .
الفتاوى المشابهة
- ما القول في الجمع بين حديث أبي ذر أتيت النبي... - ابن عثيمين
- حكم إكرام النصراني - ابن عثيمين
- تتمة .شرح قول المصنف : عن عبادة بن الصامت -... - ابن عثيمين
- الفرق بين الإسلام والنصرانية - اللجنة الدائمة
- ما تفسير قول عمر" من ترك الحج فلا عليه أن يموت... - الالباني
- شرح حديث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة رضي ا... - ابن عثيمين
- من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله دخ... - اللجنة الدائمة
- شرح قول المصنف : وفي الصحيح عن ابن المسيب عن... - ابن عثيمين
- باب تلقين المحتضر لا إله إلا الله. عن معاذ ر... - ابن عثيمين
- وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله... - ابن عثيمين
- رجل نصراني وعند موته قال لا إله إلا الله - اللجنة الدائمة