كثر الكلام حول سنية صلاة الجماعة حتى أن أحد طلبة العلم لا يحظر إلى المسجد لهذه الشبهة ولا يخفى عليكم ضعف الناس وفتح الباب لهم مما يكثر الكسل عند البعض والتخلف عن الجماعة وجهونا في ضوء هذا السؤال .؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : حفظكم الله فضيلة الشيخ يقول في سؤاله الثاني : يا فضيلة الشيخ كثر الكلام حول سنية صلاة الجماعة حتى أن أحد طلبة العلم لا يحضر إلى المسجد لهذه الشبهة ، ولا يخفى عليكم ضعف الناس وفتح الباب لهم مما يكثر الكسل عند البعض والتخلف عن الجماعة ، وجهونا في ضوء هذا السؤال ؟.
الشيخ : القول بأن صلاة الجماعة سنة ، إن شاء الإنسان أقامها وإن شاء تركها ، قول ضعيف مخالف للكتاب والسنة ، أما الكتاب فقد قال الله تعالى : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ، فأوجب الله صلاة الجماعة مع الخوف ، وأذن للطائفة الأولى أن تقضي صلاتها وتسلم والإمام لم يزل باقياً ، وأذن للطائفة الثانية إذا حضرت أن تدخل مع الإمام فإذا جلس للتشهد قامت وقضت الركعة التي فاتتها قبل أن يسلم الإمام، كل ذلك من أجل إقامة الجماعة .
وأما السنة فلقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ، وأخبر صلى الله عليه وآله وسلم : أن من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ، واستأذنه رجل أعمى أن يصلي في بيته فأذن له ، فلما أدبر ناداه وقال : هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : أجب .
فالقول بالسنية -أي : سنية صلاة الجماعة- قول ضعيف لا معول عليه ، والصواب أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين ، وأنهم إذا تركوها من غير عذر ، وصلوا من غير جماعة فهم على خطر ، لأن بعض العلماء يقول إذا ترك صلاة الجماعة من غير عذر فلا صلاة له ، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنه يرى أن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة ، وأن من لم يصل مع الجماعة بدون عذر فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة ، فالمسألة خطيرة جداً.
الشيخ : القول بأن صلاة الجماعة سنة ، إن شاء الإنسان أقامها وإن شاء تركها ، قول ضعيف مخالف للكتاب والسنة ، أما الكتاب فقد قال الله تعالى : وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم ، فأوجب الله صلاة الجماعة مع الخوف ، وأذن للطائفة الأولى أن تقضي صلاتها وتسلم والإمام لم يزل باقياً ، وأذن للطائفة الثانية إذا حضرت أن تدخل مع الإمام فإذا جلس للتشهد قامت وقضت الركعة التي فاتتها قبل أن يسلم الإمام، كل ذلك من أجل إقامة الجماعة .
وأما السنة فلقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس ، ثم أنطلق برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار ، وأخبر صلى الله عليه وآله وسلم : أن من سمع النداء فلم يجب فلا صلاة له إلا من عذر ، واستأذنه رجل أعمى أن يصلي في بيته فأذن له ، فلما أدبر ناداه وقال : هل تسمع النداء ؟ قال : نعم ، قال : أجب .
فالقول بالسنية -أي : سنية صلاة الجماعة- قول ضعيف لا معول عليه ، والصواب أن صلاة الجماعة واجبة على الرجال البالغين ، وأنهم إذا تركوها من غير عذر ، وصلوا من غير جماعة فهم على خطر ، لأن بعض العلماء يقول إذا ترك صلاة الجماعة من غير عذر فلا صلاة له ، كشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله فإنه يرى أن صلاة الجماعة شرط لصحة الصلاة ، وأن من لم يصل مع الجماعة بدون عذر فلا صلاة له ولو صلى ألف مرة ، فالمسألة خطيرة جداً.
الفتاوى المشابهة
- من صلوا في جماعة ثانية بعد أن قضيت صلاة الجم... - ابن عثيمين
- لماذا يقال إن صلاة الجماعة واجبة وقد قال الن... - ابن عثيمين
- أهمية صلاة الجماعة - ابن عثيمين
- حكم ترك الجماعة في المسجد - ابن باز
- ترك صلاة الجماعة بدون عذر - اللجنة الدائمة
- حكم صلاة الجماعة - اللجنة الدائمة
- ما حكم صلاة الجماعة الثانية في المسجد.؟ - الالباني
- صلاة الجماعة وفضلها . - الالباني
- صلاة جماعة ثانية بعد صلاة الجماعة الأولى... - اللجنة الدائمة
- حكم صلاة الجماعة - ابن عثيمين
- كثر الكلام حول سنية صلاة الجماعة حتى أن أحد... - ابن عثيمين