ما نسب لعثمان رضي الله عنه أنه ختم القرآن في ركعة
اللجنة الدائمة
السؤال الأول من الفتوى رقم ( 18611 )
س1: لقد قرأت في كتابه ( مختصر منهاج القاصدين ) بأن أمير المؤمنين عثمان بن عفان كان يوتر بالقرآن كله في ركعة واحدة، وأن الإمام الشافعي كان يختمه في اليوم مرتين. ولقد قرأت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمح لعبد الله بن عمرو بن العاص بأن يختمه في أقل من ثلاثة أيام. فما مدى صحة هذه الآثار؟
ج 1 : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يُختم القرآن في أقل من سبع ليال أو خمس أو ثلاث. وقد اشتهر عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في أقل من ذلك، فاختلفت أنظار العلماء في توجيه هذا النهي، فقال النووي رحمه الله: والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص، فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة - يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ولا يقرؤه هذرمة. انتهى. وحمل بعض العلماء النهي على المداومة والاستمرار في الختم في أقل من ذلك. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها - فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا للزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم. انتهى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س1: لقد قرأت في كتابه ( مختصر منهاج القاصدين ) بأن أمير المؤمنين عثمان بن عفان كان يوتر بالقرآن كله في ركعة واحدة، وأن الإمام الشافعي كان يختمه في اليوم مرتين. ولقد قرأت بأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يسمح لعبد الله بن عمرو بن العاص بأن يختمه في أقل من ثلاثة أيام. فما مدى صحة هذه الآثار؟
ج 1 : ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يُختم القرآن في أقل من سبع ليال أو خمس أو ثلاث. وقد اشتهر عن بعض السلف أنهم كانوا يختمون في أقل من ذلك، فاختلفت أنظار العلماء في توجيه هذا النهي، فقال النووي رحمه الله: والاختيار أن ذلك يختلف بالأشخاص، فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة - يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه، ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل ولا يقرؤه هذرمة. انتهى. وحمل بعض العلماء النهي على المداومة والاستمرار في الختم في أقل من ذلك. قال الحافظ ابن رجب رحمه الله: وإنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصًا الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها - فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن؛ اغتنامًا للزمان والمكان، وهو قول أحمد وإسحاق وغيرهما من الأئمة، وعليه يدل عمل غيرهم. انتهى.
وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- دعاء ختم القرآن - اللجنة الدائمة
- المدة المناسبة لختم القرآن - اللجنة الدائمة
- ما رأيكم فيما ثبت عن بعض السلف أنهم كانوا يخ... - ابن عثيمين
- هل يستحب ختم القرآن في التراويح؟ - ابن باز
- الأفضل ألا يختم القرآن في أقل من ثلاث - ابن باز
- حكم ختم القرآن في شهر - ابن باز
- ختم الإمام للقرآن في التراويح - ابن باز
- ختم القرآن في رمضان - الفوزان
- حكم عمل الإنسان ختمات للقرآن على نفسه - ابن باز
- أقل مدة يختم فيها القرآن - ابن باز
- ما نسب لعثمان رضي الله عنه أنه ختم القرآ... - اللجنة الدائمة