الخلود في النار
اللجنة الدائمة
س1 : هناك من يقول إن أهل النار لا يخلدون فيها ، ويستدل بقوله تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ .
ج1 : قامت الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة على أن النار لا تفنى ، وعلى تخليد الكافرين في النار ، وأنهم لا يخرجون منها ، قال الله تعالى : ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ، وقال :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ، وقال : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ، وقال : إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ، وقال : وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح ... إلى أن قال : فيؤمر به فيذبح ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار ، خلود فلا موت ، رواه مسلم في صحيحه ، وأكد سبحانه خلود الجنة والنار وأبديتهما ، وخلود المؤمنين في الجنة والكافرين في النار في آيات كثيرة من القرآن ، وفصلت السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك تفصيلاً لا يدع مجالاً للشك في حقيقته .
وأما الاستثناء بالمشيئة في قوله تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وغيرها من الآيات فإنه لا يعني أن المؤمنين لا يخلدون في الجنة ، أو أن الكفار لا يخلدون في النار ، لكن الاستثناء فيها جاء لإثبات مشيئة الله تعالى ، وأن ثبوت المشيئة لله في كل حال من الأحوال ، فلا تتخلف في حال من حال ، ولذا عقب الله تعالى في حال الذين شقوا بقوله : إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ، ومن فعله تعالى لما يريد أن يخلد الكفار في النار ، ويخلد المؤمنين في الجنة ؛ ولذا جاء في حالهم بعد ذكر المشيئة قوله تعالى : عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ، يعني : أنه مستمر لا ينقطع ، وقيل : إن الاستثناء في حال الذين شقوا ، لإخراج عصاة المؤمنين الموحدين ، إنهم لم يدخلوها إلا لشقائهم ، لكنه دون شقاء الكفار ، فجاءت المشيئة لإخراجهم ، أما قوله تعالى : وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ، فالنص فيها قاطع في أن نعيمهم دائم لا ينقطع ، وهذا معنى الخلود ، والاستثناء لبيان أن دوامهم فيما هم فيه من النعيم ، ليس أمرا واجبًا بذاته ، بل هو موكول إلى مشيئة الله تعالى .
ج1 : قامت الأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة على أن النار لا تفنى ، وعلى تخليد الكافرين في النار ، وأنهم لا يخرجون منها ، قال الله تعالى : ذَلِكُمْ بِأَنَّكُمُ اتَّخَذْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ هُزُوًا وَغَرَّتْكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فَالْيَوْمَ لاَ يُخْرَجُونَ مِنْهَا وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ ، وقال :
إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ ، وقال : وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ، وقال : إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (74) لاَ يُفَتَّرُ عَنْهُمْ وَهُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (75) وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ (76) وَنَادَوْا يَامَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ ، وقال : وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ خَالِدِينَ فِيهَا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ . ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : يجاء بالموت يوم القيامة كأنه كبش أملح ... إلى أن قال : فيؤمر به فيذبح ثم يقال : يا أهل الجنة خلود فلا موت ، ويا أهل النار ، خلود فلا موت ، رواه مسلم في صحيحه ، وأكد سبحانه خلود الجنة والنار وأبديتهما ، وخلود المؤمنين في الجنة والكافرين في النار في آيات كثيرة من القرآن ، وفصلت السنة الثابتة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك تفصيلاً لا يدع مجالاً للشك في حقيقته .
وأما الاستثناء بالمشيئة في قوله تعالى : خَالِدِينَ فِيهَا إِلاَّ مَا شَاءَ اللَّهُ وغيرها من الآيات فإنه لا يعني أن المؤمنين لا يخلدون في الجنة ، أو أن الكفار لا يخلدون في النار ، لكن الاستثناء فيها جاء لإثبات مشيئة الله تعالى ، وأن ثبوت المشيئة لله في كل حال من الأحوال ، فلا تتخلف في حال من حال ، ولذا عقب الله تعالى في حال الذين شقوا بقوله : إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ ، ومن فعله تعالى لما يريد أن يخلد الكفار في النار ، ويخلد المؤمنين في الجنة ؛ ولذا جاء في حالهم بعد ذكر المشيئة قوله تعالى : عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ، يعني : أنه مستمر لا ينقطع ، وقيل : إن الاستثناء في حال الذين شقوا ، لإخراج عصاة المؤمنين الموحدين ، إنهم لم يدخلوها إلا لشقائهم ، لكنه دون شقاء الكفار ، فجاءت المشيئة لإخراجهم ، أما قوله تعالى : وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ ، فالنص فيها قاطع في أن نعيمهم دائم لا ينقطع ، وهذا معنى الخلود ، والاستثناء لبيان أن دوامهم فيما هم فيه من النعيم ، ليس أمرا واجبًا بذاته ، بل هو موكول إلى مشيئة الله تعالى .
الفتاوى المشابهة
- هل الفرق المخالفة لمنهج السلف خالدة في النار؟ - الالباني
- حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب حدثنا أبو الزنا... - ابن عثيمين
- هل قاتل نفسه يخلد في النار - اللجنة الدائمة
- النار لا تفنى والكافر مخلد في النار - اللجنة الدائمة
- هل قاتل المؤمن يُخَلّد في النار؟ - ابن باز
- هل قال ابن تيمية بأن الجنة والنار لا خلود فيهما؟ - ابن باز
- هل قول النبي صلى الله عليه وسلم عن الفرق الثلا... - الالباني
- معنى ما جاء في خلود بعض العصاة بالنار - ابن باز
- معنى الخلود في النار - ابن باز
- خلود الكفار في النار - اللجنة الدائمة
- الخلود في النار - اللجنة الدائمة