الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام
اللجنة الدائمة
س51: لا شك أن الله على كل شيء قدير ، فما الحكمة في أن الله خلق السموات والأرض في ستة أيام ، ولم يخلقها في أقل من ذلك ؟
ج 51 : من المعلوم أن الله - عز وجل - قادر على كل شيء ، وقدرته سبحانه ليس لها حدود ، فله سبحانه مطلق القدرة وكمال الإرادة ، ومنتهى الأمر والقضاء ، وإذا أراد شيئًا قال له : كن ، فيكون كما أراد - سبحانه وتعالى - وبالكيفية التي أرادها . وقد جاءت النصوص من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على تقرير هذا الأمر ، فمن ذلك قوله تعالى : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقوله تعالى : قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقال تعالى : وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ .
وقد دل القرآن على أن الله - عز وجل - خلق السموات والأرض في ستة أيام ، يقول تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ . وما من أمر يفعله الله إلا وله فيه حكمة بالغة ، وهذا من معاني اسم الله تعالى (الحكيم) ، وهذه الحكمة قد يطلعنا الله تعالى عليها وقد لا يطلعنا ، وقد يعلمها ويستنبطها الراسخون في العلم دون غيرهم . غير أن جهلنا بهذه الحكمة لا يحملنا على نفيها أو الاعتراض على أحكام الله ومحاولة التكلف والتساؤل عن هذه الحكمة التي أخفاها الله عنا ، قال الله تعالى : لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، وقد استنبط بعض العلماء الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام : فقال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره : (الجامع لأحكام القرآن) لآية الأعراف (54) : (.... وذكر هذه المدة - أي : ستة أيام - ولو أراد خلقها في لحظة لفعل ؛ إذ هو القادر على أن يقول لها : كوني فتكون ، ولكنه أراد أن يعلم العباد الرفق والتثبت في الأمور ، ولتظهر قدرته للملائكة شيئا بعد
شيء .... وحكمة أخرى : خلقها في ستة أيام ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً ، وبين بهذا ترك معاجلة العصاة بالعقاب ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً ....) ا . هـ .
ج 51 : من المعلوم أن الله - عز وجل - قادر على كل شيء ، وقدرته سبحانه ليس لها حدود ، فله سبحانه مطلق القدرة وكمال الإرادة ، ومنتهى الأمر والقضاء ، وإذا أراد شيئًا قال له : كن ، فيكون كما أراد - سبحانه وتعالى - وبالكيفية التي أرادها . وقد جاءت النصوص من كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - على تقرير هذا الأمر ، فمن ذلك قوله تعالى : بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقوله تعالى : قَالَ كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقوله تعالى : هُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ فَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ، وقال تعالى : وَمَا أَمْرُنَا إِلاَّ وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ .
وقد دل القرآن على أن الله - عز وجل - خلق السموات والأرض في ستة أيام ، يقول تعالى : إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ . وما من أمر يفعله الله إلا وله فيه حكمة بالغة ، وهذا من معاني اسم الله تعالى (الحكيم) ، وهذه الحكمة قد يطلعنا الله تعالى عليها وقد لا يطلعنا ، وقد يعلمها ويستنبطها الراسخون في العلم دون غيرهم . غير أن جهلنا بهذه الحكمة لا يحملنا على نفيها أو الاعتراض على أحكام الله ومحاولة التكلف والتساؤل عن هذه الحكمة التي أخفاها الله عنا ، قال الله تعالى : لاَ يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ ، وقد استنبط بعض العلماء الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام : فقال الإمام القرطبي - رحمه الله - في تفسيره : (الجامع لأحكام القرآن) لآية الأعراف (54) : (.... وذكر هذه المدة - أي : ستة أيام - ولو أراد خلقها في لحظة لفعل ؛ إذ هو القادر على أن يقول لها : كوني فتكون ، ولكنه أراد أن يعلم العباد الرفق والتثبت في الأمور ، ولتظهر قدرته للملائكة شيئا بعد
شيء .... وحكمة أخرى : خلقها في ستة أيام ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً ، وبين بهذا ترك معاجلة العصاة بالعقاب ؛ لأن لكل شيء عنده أجلاً ....) ا . هـ .
الفتاوى المشابهة
- قال الله تعالى في كتابه العزيز : ( هو الذي خ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأرض. - ابن عثيمين
- كيف نوفق بين الآية التي تدل على خلق السماوات و... - الالباني
- تتمة شرح باب : قول الله تعالى : (( وهو الذي... - ابن عثيمين
- مدة خلق السماوات والأرض - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: (ولقد خلقنا السماوات والأر... - ابن عثيمين
- مدة خلق السماوات والأرض وما بينهما - اللجنة الدائمة
- قال تعالى : (( ولقد خلقنا السماوات والأرض في س... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (هو الذي خلق السماوات والأ... - ابن عثيمين
- حكمة خلق السماوات والأرض في ستة أيام - ابن باز
- الحكمة من خلق السماوات والأرض في ستة أيام - اللجنة الدائمة