جماعة يعملون في مزرعة ولكن كفيلهم يرفض أن يصلوا الجمعة في المسجد ويزعم أن الصلاة في المزرعة مثل الصلاة في المسجد ووجدهم مرة ذاهبين للمسجد فغضب وخصم من رواتبهم فهل يجوز هذا التصرف من الكفيل وهل يلحق المزارعين إثم في تركهم للجمعة رغما عنهم ؟
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
السائل : يقول نحن سبعة أفراد ونعمل في مزرعة تحت كفالة أحد مواطني هذا البلد ومحافظون على صلواتنا دائماً وحينما يكون يوم الجمعة نريد صلاتها مع الجماعة في المسجد لفضلها فإن كفيلنا صاحب المزرعة يرفض ذلك بتاتاً علما أن غيابنا جميعاً في وقت الصلاة لا يؤثر بشيء ولا ينتج عنه ضرر ولكنه يُمانع ويقول الصلاة في المزرعة كالصلاة في المسجد، وقد حاولنا أن يصلي في كل جمعة بعضنا ويبقى ءاخرون وحتى هذا لم يوافق عليه وحصل ذات مرة أن وجدنا ذاهبين إلى المسجد لصلاة الجمعة فغضب منا وحسم من رواتبنا، فهل يجوز له هذا التصرف؟ وهل يلحقنا إثم بتركنا صلاة الجمعة في المسجد دائماً وإن كان ذلك رغماً عنا؟
الشيخ : هذا السؤال يحتاج في الجواب عليه إلى أمرين، الأمر الأول بالنسبة للكفيل فإنه ينبغي له أن يكون معيناً لكم على طاعة الله وإعانته لكم على طاعة الله مما يجلب له الخير والبركة فيما تعملون فيه فلو أنه أذن لكم بالصلاة في يوم الجمعة لتُشاركوا المسلمين وربما تدعون له دعوة تنفعه في دنياه وأخراه لكان ذلك خيراً له وأعظم أجراً، ولكن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أما الأمر الثاني مما نحتاج إليه في هذا الجواب فهو صلاة الجمعة بالنسبة إليكم، إذا كنتم بعيدين عن البلد لا تسمعون الأذان فإن الجمعة لا تجب عليكم لأنكم معذورون في ذلك وإن كنتم قريباً من البلد وتسمعون النداء فإنكم تصلون الجمعة لقوله تعالى : يا أيها الذي ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع وأنتم والحمد الله من المؤمنين الداخلين في هذا الخطاب فعليكم أن تصلوا صلاة الجمعة، ولكن إذا منِعتم من ذلك قهراً فإن الإثم يكون على من منعكم ولا ينبغي لكفيلكم أن يمنعكم خصوصاً وأنكم ذكرتم في سؤالكم أنكم إذا ذهبتم إلى الجمعة لا يؤثر ذلك شيئاً على العمل فالذي أرجوه من هذا الأخ الكفيل أن يأذن لكم بالصلاة مع المسلمين في الجمعة وبحول الله لن يجد إلا الخير والبركة.
الشيخ : هذا السؤال يحتاج في الجواب عليه إلى أمرين، الأمر الأول بالنسبة للكفيل فإنه ينبغي له أن يكون معيناً لكم على طاعة الله وإعانته لكم على طاعة الله مما يجلب له الخير والبركة فيما تعملون فيه فلو أنه أذن لكم بالصلاة في يوم الجمعة لتُشاركوا المسلمين وربما تدعون له دعوة تنفعه في دنياه وأخراه لكان ذلك خيراً له وأعظم أجراً، ولكن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
أما الأمر الثاني مما نحتاج إليه في هذا الجواب فهو صلاة الجمعة بالنسبة إليكم، إذا كنتم بعيدين عن البلد لا تسمعون الأذان فإن الجمعة لا تجب عليكم لأنكم معذورون في ذلك وإن كنتم قريباً من البلد وتسمعون النداء فإنكم تصلون الجمعة لقوله تعالى : يا أيها الذي ءامنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع وأنتم والحمد الله من المؤمنين الداخلين في هذا الخطاب فعليكم أن تصلوا صلاة الجمعة، ولكن إذا منِعتم من ذلك قهراً فإن الإثم يكون على من منعكم ولا ينبغي لكفيلكم أن يمنعكم خصوصاً وأنكم ذكرتم في سؤالكم أنكم إذا ذهبتم إلى الجمعة لا يؤثر ذلك شيئاً على العمل فالذي أرجوه من هذا الأخ الكفيل أن يأذن لكم بالصلاة مع المسلمين في الجمعة وبحول الله لن يجد إلا الخير والبركة.
الفتاوى المشابهة
- حكم حضور صلاة الجمعة لحارس في مزرعة - ابن باز
- حكم صلاة العامل للمكتوبات في المزرعة - ابن باز
- يترك الصلاة مع الجماعة ولا يصلي في المسج... - اللجنة الدائمة
- حكم الجمعة والجماعة على من يعمل في مزرعة بصحراء - ابن باز
- صلاة الجمعة والجماعة - الفوزان
- حكم الجمعة لمن يؤثر بُعد المسجد عليه وعلى عمله - ابن باز
- حكم الصلاة في المزرعة لمن كان بعيدًا عن المسجد - ابن باز
- ما حكم الكفيل الذي لا يأذن لعماله بصلاة الجم... - ابن عثيمين
- أنا أعمل في مزرعة وهذه المزرعة تبعد عن المسج... - ابن عثيمين
- حكم إقامة الجمعة في مزرعة بعيدة عن المسجد - ابن باز
- جماعة يعملون في مزرعة ولكن كفيلهم يرفض أن يص... - ابن عثيمين