حكم تكفير من أتى ناقضا من نواقض الإسلام
اللجنة الدائمة
السؤال الثاني من الفتوى رقم ( 18415 )
س 2: هل باستطاعة أي مسلم أن يكفِّر شخصًا ما إذا رأى أن ذلك الشخص فعل ناقضًا من نواقض الإسلام ؟
ج 2: أهل السنة والجماعة لا يكفِّرون أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلَّه كما تفعله الخوارج والمعتزلة، ما عدا من ترك الصلاة متعمدًا فإنه يكفر ولو لم ينكر وجوبها على الصحيح من قولي العلماء، لما جاء في الأدلة في كفر تارك الصلاة، ولا يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله كما تفعله المرجئة. وأهل القبلة هم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس رضي الله عنه. وهم أهل السنة والجماعة السائرون على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان. لكن من عمل ناقضًا من نواقض الإسلام فهو كافر، كمن يستغيث بالأموات أو يذبح لهم أو يسب الله ورسوله أو يستهزئ بالدين ونحو ذلك، كما أوضح ذلك أهل العلم في باب حكم المرتد. وأهل السنة لا يشهدون على أحد معين أنه من أهل الوعيد وأنه كافر إلا بأمر تجوز معه الشهادة، فإنه من أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه، وورد في هذا وعيد شديد.
والواجب على المسلم أن يعتني بهذا الباب العظيم، وأن يحرص على السلامة، ويكف عما لا يعنيه، وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه . وفيهما من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من دعا رجلاً بالكفر أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه أي: رجع عليه. وفي (صحيح مسلم ) من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له وأحبطت عملك . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
س 2: هل باستطاعة أي مسلم أن يكفِّر شخصًا ما إذا رأى أن ذلك الشخص فعل ناقضًا من نواقض الإسلام ؟
ج 2: أهل السنة والجماعة لا يكفِّرون أحدًا من أهل القبلة بذنب ما لم يستحلَّه كما تفعله الخوارج والمعتزلة، ما عدا من ترك الصلاة متعمدًا فإنه يكفر ولو لم ينكر وجوبها على الصحيح من قولي العلماء، لما جاء في الأدلة في كفر تارك الصلاة، ولا يقولون لا يضر مع الإيمان ذنب لمن عمله كما تفعله المرجئة. وأهل القبلة هم الذين قال فيهم النبي صلى الله عليه وسلم: من صلى صلاتنا، واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا، فهو المسلم، له ما لنا وعليه ما علينا أخرجه البخاري وغيره من حديث أنس رضي الله عنه. وهم أهل السنة والجماعة السائرون على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم وأتباعهم بإحسان. لكن من عمل ناقضًا من نواقض الإسلام فهو كافر، كمن يستغيث بالأموات أو يذبح لهم أو يسب الله ورسوله أو يستهزئ بالدين ونحو ذلك، كما أوضح ذلك أهل العلم في باب حكم المرتد. وأهل السنة لا يشهدون على أحد معين أنه من أهل الوعيد وأنه كافر إلا بأمر تجوز معه الشهادة، فإنه من أعظم البغي أن يشهد على معين أن الله لا يغفر له ولا يرحمه، وورد في هذا وعيد شديد.
والواجب على المسلم أن يعتني بهذا الباب العظيم، وأن يحرص على السلامة، ويكف عما لا يعنيه، وفي (الصحيحين) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا قال الرجل لأخيه يا كافر، فقد باء بها أحدهما، فإن كان كما قال وإلا رجعت عليه . وفيهما من حديث أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من دعا رجلاً بالكفر أو قال: يا عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه أي: رجع عليه. وفي (صحيح مسلم ) من حديث جندب بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله عز وجل: من ذا الذي يتألى عليَّ أن لا أغفر لفلان، إني قد غفرت له وأحبطت عملك . وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
الفتاوى المشابهة
- نواقض الإسلام وكيفية التوبة لمن وقع في ذلك - ابن باز
- هل صحيح ما ذكره بعض العلماء أن نواقض الإسلام ع... - الالباني
- كيف تكون توبة مَن وقع في نواقض الإسلام؟ - ابن باز
- نواقض الإسلام وخطرها على الفرد والمجتمع - ابن باز
- تعريف نواقض الإسلام - الفوزان
- نواقض الإسلام - اللجنة الدائمة
- نواقض الإسلام - اللجنة الدائمة
- تحديد نواقض الإسلام - ابن باز
- ماهي نواقض الإسلام ؟ - ابن عثيمين
- حكم من أتى بناقض من نواقض الإسلام وهو ينطق بالش... - ابن باز
- حكم تكفير من أتى ناقضا من نواقض الإسلام - اللجنة الدائمة